|
عرار: استعدادات مكثفة للحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط بمشاركة 40 دولة .....اكتمال حجوزات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) بنسبة 100%...محمد خلف المزروعي : دولة الإمارات تمتلك تقاليد راسخة وتراثاً ضارباً في جذور التاريخ عرار:تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات، تُقام الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012)، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 5 ولغاية 8 سبتمبر القادم، وذلك بمشاركة 40 دولة من مختلف أنحاء العالم. ينظم المعرض نادي صقاري الإمارات، بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورعاية كل من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمي الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أبوظبي للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد في المعرض الشركة الرائدة "توازن". ويخدم المعرض شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية، حيث يضم العديد من الأجنحة لمصنعي البنادق وأسلحة الصيد وأنظمة الاتصالات، ومعدات تربية وتدريب الصقور وأجهزة تتبعها ومراكز إكثارها وتربيتها، ومصنعي معدات الرماية وتجهيزات الرياضات البرية والبحرية. وتواصل اللجنة العليا المنظمة استعداداتها المكثفة لهذا الحدث الفريد من نوعه عالميا، والأضخم في الشرق الأوسط، مؤكدة تسخير كافة الإمكانات اللازمة لخدمة العارضين بمختلف فئاتهم، ووضع خط تسويقية لهم تساعدهم على الحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذا المشاركة الواسعة. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أنّ النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 تأتي نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم. كما توجه محمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ولسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ولتوجيهاتهم الدائمة نحو تعزيز جهود الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي. وذكر رئيس اللجنة العليا المنظمة أنّه من المتوقع أن تُحقق الدورة الجديدة من المعرض نسبة نمو تفوق 7% عن الدورة الماضية 2011، حيث تمّ حجز كامل المساحة الإجمالية للمعرض بنسبة 100%، مُشيراً لوجود العديد من الشركات على قائمة الانتظار، والتي لم يتسنى لها بعد الحصول على أجنحة لها داخل المعرض. وكشف أنّه من المتوقع أن يرتفع عدد العارضين في الدورة العاشرة من 596 شركة في دورة العام الماضي 2011 إلى حوالي 630 شركة في الدورة الجديدة 2012، وجدت في معرض أبوظبي الفرصة الأهم لها للترويج لمبتكراتها واختراعاتها وتقنياتها في مجالي الصيد والفروسية. كما يرتفع عدد الدول المشاركة من 30 دولة في عام 2011 إلى 40 دولة في دورة العام الحالي 2012. وبالنسبة للمساحة فمن المتوقع أن تزيد بنسبة حوالي 20% من 31 ألف م2 في عام 2011، إلى ما يزيد عن 38 ألف م2 في دورة 2012 بما في ذلك المساحة المخصصة لعروض الخيل والسلوقي ومزاد الهجن. ويواصل المعرض بذلك تحقيق نجاحات متميزة في كل دورة جديدة، فقد ارتفع عدد العارضين وعدد الدول المشاركة في المعرض بنسبة كبيرة جداً بنسبة أكثر من 1200% عن الدورة الأولى التي أقيمت في عام 2003 وشارك بها 40 شركة من 14 دولة، أما في الدورة الثانية 2004 فشارك 192 شركة من 21 دولة، وفي الدورة الثالثة التي أقيمت في عام 2005 فقد شارك 353 شركة من 36 دولة، مما يؤكد المكانة العالمية لهذا الحدث المتخصّص الفريد من نوعه على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكشف المزروعي عن فعاليات ومفاجآت متعدّدة سوف يحتضنها المعرض الذي يواصل جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك احتفاءً بمرور 10 سنوات على انطلاق الدورة الأولى في سبتمبر/ايلول من عام 2003، والتي تشرّفت بزيارة الصقار الأول على مستوى العالم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تأكيداً لحرصه على مشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي فى هذا الحدث التراثي المهم، وقد تركت تلك الزيارة التاريخية للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض ومثلت تتويجا لنجاحه منذ بداياته. كما وتأتي الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية، في أعقاب النجاح الكبير لمهرجان "الصداقة الدولي الثاني للبيزرة"، والذي أقيم في ديسمبر الماضي 2011 بمدينة العين بمشاركة 80 دولة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله، احتفاءً بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وكذلك بتسجيل مجموعة من 17 موقعا أثريا في العين ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو كأول مواقع إماراتية تحظى بهذه المكانة. وأكد المزروعي أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك تقاليد راسخة وتراثاً ضارباً في جذور التاريخ وحضارة قديمة تمتد لآلاف السنين، ودعا إلى بذل مزيد من الجهد لتعريف العالم بتاريخنا العريق وتراثنا الزاخر بالرياضات الأصيلة. كما أكد أنّ دولة الإمارات سبقت الكثير من الدول في إقامة معارض متخصصة في شتى المجالات خصوصاً في مجالات الصيد والفروسية التي تحظى باهتمام واسع في المنطقة والعالم بصورة عامة رغم وجود التنافس الذي يعد إيجابياً لتطوير صناعة المعارض. وقد حق المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تنظمه سنوياً العاصمة الإماراتية نجاحات متميزة على مختلف الأصعدة، وحقق الأهداف المطلوبة من تنظيمه خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على تراث الإمارات وحضارتنا الأصيلة. وقد وضع هذا الحدث العالمي أبوظبي بقوة على خارطة المعارض الدولية المتخصصة في مجال الصيد والفروسية، ولعلّ الإقبال الكبير من جانب أبناء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي لزيارة المعرض أوضح دليل على الأهمية التي تحظى بها رياضتا الصيد بالصقور والفروسية. خاصة وأنّ وسوقاً ضخمة لهذه الرياضات العريقة موجودة في منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكثر من 50% من صقاري العالم إضافةً لعشرات الآلاف من هواة الصيد والفروسية. والجدير بالاشارة الى ما يلي : - المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لا بدّ عنه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي نفس الوقت كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أولى اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصوا كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي. - والمعرض بات يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين.. ولا يخفى المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم في الماضي، هذه الحضارة العريقة التي تجمع ما بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التي ميزت العرب منذ قديم الأزمان .. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 30-08-2012 08:15 مساء
الزوار: 1246 التعليقات: 0
|