|
عرار: الارتقاء بالمجتمع يتطلب أولاً وأخيراً العناية بالمرأة وقضاياها لأنها الأم والمعلم الأول والقدوة الحسنة للغد والمسئولة الأولى على تربية أبناء المستقبل، وفي الوقت ذاته على المرأة تطوير قدراتها وأن تتهيأ فكرياً ونفسياً لتكون على قدر التحديات الكثيرة المحيطة بها والتي ينوء بها مجتمعنا العربي، عليها مواجهة تحدي تحقيق الذات والتسلح بالثقافة والمعرفة والوعي الاجتماعي والسياسي، وتحدي الأخطار المحيطة بالأبناء من تسرب التعليم، إدمان مخدرات، إدمان فضائيات، اتساع الهوة بين أفراد الأسرة. كما أصبحت تشغل العديد من المهن، مما أهلها للتصدي بقوة وجرأة للمتغيرات الحياتية والمجتمعية والعملية. المرأة، ما زال دورها ورسالتها كأم هو همها الأول، وهدفها الذي لا تحيد عنه، ومع الرغبة الملحة في تبوء الساحة العملية، والمسؤوليات الحياتية بات على المرأة أن تتمتع بقدر أكبر من الجلد والإصرار على المواصلة. وعجز المرأة عن تحقيق ما ترنو إليه يعكس عجز المجتمع في شتى المجالات، فالمجتمع يطالب المرأة بتحمل مسؤولياتها والنهوض بدورها، وفي الوقت ذاته ينادي الكثير من المنظمات والأصوات بتمكين المرأة من العمل وإبراز قدراتها. .تعيش المرأة اليوم في مجتمع حضاري متطور بسرعة فائقة وعليها الحفاظ على الموروث من عادات وتقاليد، والآن أصبح دور الأسرة عموماً والمرأة خاصة إثبات ذاتها أولاً وتوفير الاحتياجات المادية للأسرة ثانياً. و هناك أيضا المرأة المتحجبة التي تري في وجهها إصرارا على فرض وجودها بالعمل المتقن الذي يرضي الله و ضميرها و تحرص على تربية أبنائها تربية إسلامية نافعة و تعرف كيف تتصرف في بيتها و مع ذلك فهي امرأة ناجحة . و لكن على العموم فان المرأة العربية كغيرها من نساء العالم ، تحتاج إلى أن تعيش حالة من التوازن.. ! رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار إعلامي متعاون الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 24-11-2011 03:49 مساء
الزوار: 1775 التعليقات: 0
|