|
عرار: عرار:لوحة للفنان المصري الكبير عبد الفتاح البدري ينقل فيها معالم من بيئة النوبة وبطريقة احتفالية تبدو فيها الشخوص في حالة من الانتشاء ، يرتدون ملابس بألوان مختلفة ليتناسب مع فن الرقص الذي يتطلب لاشعوريا عند كل الشعوب في رقصاتها الشعبية تنويعا في ألوان الملابس ، فإذا كان الرقص لونا من ألوان الفنون ، فإن تنوع الملابس هو لون الرقص ،، وفي اللوحة حركية دائبة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي ، فالظاهر يشترك فيه الرجال بحركاتهم الإيقاعية وكذلك مكان القرية التي نرى بعضا من منازلها تتطاير فرحا وتشارك الأهالي هذا الجو الاحتفالي ، أما النسوة في تشكيلاتهن يشبهن شكل الحمائم ولكنهم يبدون ساكنات ، وباستعارة الفنان عبدالفتاح البدري للحمائم في تشكيلات نساء القرية يشركنهن في الحركة وهي الطيران , وبذلك يخلق تباينا بين السكون والحركة والظاهر والخفي بطريقة فنية تنم عن رؤيا الفنان العميقة للمنظور المبطن بعمق الدلالات والإيحات التي تدعو المتلقي للبحث عنها ،، وإذا كانت هذه الاحتفالات نتجت ربما عما أغدقه النيل من خيرات ، فإن الفنان اكتفى بإظهار أثره على الأرض والإنسان ، واستعار له خطوطا منعرجة زرقاء على الجدران بمثابة تموجات ،، لأن الإنسان النوبي هو من وهب النيل ، وليس النيل هو الذي وهب النوبة فإن تنوع الملابس هو لون الرقص ،، وفي اللوحة حركية دائبة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو خفي ، فالظاهر يشترك فيه الرجال بحركاتهم الإيقاعية وكذلك مكان القرية التي نرى بعضا من منازلها تتطاير فرحا وتشارك الأهالي هذا الجو الاحتفالي ، أما النسوة في تشكيلاتهن يشبهن شكل الحمائم ولكنهم يبدون ساكنات ، وباستعارة الفنان عبدالفتاح البدري للحمائم في تشكيلات نساء القرية يشركنهن في الحركة وهي الطيران , وبذلك يخلق تباينا بين السكون والحركة والظاهر والخفي بطريقة فنية تنم عن رؤيا الفنان العميقة للمنظور المبطن بعمق الدلالات والإيحات التي تدعو المتلقي للبحث عنها ،، وإذا كانت هذه الاحتفالات نتجت ربما عما أغدقه النيل من خيرات ، فإن الفنان اكتفى بإظهار أثره على الأرض * محمد السعود الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الجمعة 31-05-2013 10:16 صباحا
الزوار: 2408 التعليقات: 0
|