وقد تناولت افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير، استشراف مستقبل الثقافة في الشارقة مع التحضيرات لاحتفالية "الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية" في العام المقبل، مبشِّرةً للقراء والكتّاب بملفّاتٍ ستكون مكرّسة للثقافة الإسلامية في جوانبها المختلفة
ومن أهم الموضوعات التي تضمنها العدد الجديد: ركن "قامة العدد" الذي عرض فيه الدكتور عمر عبد العزيز لجوانب من شخصية الباحث المستعرب الروماني الكبير الدكتور جورج جريجوري، الذي أحب لغة العرب وثقافتهم، فنذر نفسه وطاقته في سبيل إتقانها وتقديمها للقارئ الروماني، حيث عكف لعقد من الزمان على ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الرومانية.
ويقدم السيد رمضان السيد مقاربة نقدية حول "الرمز الأدبي بين البلاغة العربية والمناهج الغربية"، ليتوصل إلى أن "الرمز إنما يؤتى به ليحيط بصور متعددة متداخلة، يكون الرمز كالمفجّر لها، ليدع النفوس تستوعب أكبر قدر من الانفعال، يُحدِث لها أكبر قدر ممكن من المعاني",
وفي ركن "تشكيل" يحدثنا علي عفيفي غازي عن "القيم الجمالية في الصياغات المجسمة للخط العربي"، منطلقاً من متوالية التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، من خلال تناول الكتلة والفراغ وما ينتج عنهما من التبادل.
ويكتب عبد الكريم قادري في زاوية "سينما" عن فيلم "الزومبي" الجديد باعتباره تكريساً لصور المسوخ البشرية، عبر أسطورة "مصاصي الدماء"؛ حيث يتجلى بكل وضوح أن "الزومبي" هو إسقاطٌ مباشر على المسلمين، وخصوصاً الفلسطينيين، خاصةً مع الرمزية البارزة لجدار الفصل العنصري الذي حمى إسرائيل من "الزومبي" في الفيلم.
ونقرأ في العدد كذلك لكل من: أحمد ثامر جهاد عن "فتنة الكتابة.. المسافة بين الموهبة والكد"، ود. عبد اللطيف نجيد عن "دور الخلفيات المعرفية في تأسيس المناهج اللغوية واللسانية"، وشوقي بدر يوسف عن "سرديات محمد البساطي.. بين عمق التجربة ووحدة الانطباع واللغة المكثفة".

ملف العدد: القصة القصيرة جدا
وفي هذا الملف قدمت "الرافد" خمس مساهمات نقدية، بدأها إسماعيل اليحياوي بمدخل "حول القصة القصيرة جدا"، فيما كتب د. جميل الحمداوي عن "سؤال التجنيس في القصة القصيرة جدا"، أما د. محمد دخيسي فقد تناول منها "سؤال الحضور وحضور السؤال"، وقدم د. فريد أمعضشو مقاربته حول "القصة القصيرة جدا.. قضايا وإشكالات"، وأخيرا كان ختام الملف مع د. يوسف حطيني عن "الحبكة وأشكال الحكاية في القصة القصيرة جدا".

كتاب الرافد (1): ضفاف (رؤى)
كتاب "ضفاف" للدكتور هيثم يحيى الخواجة، عبارة عن مجموعة مقالات في "الأدب والحياة"، سطرها الكاتب على مدى عشرين عاماً، فجاءت لتعكس آراء وأفكاراً رآها تهم القارئ كما تهم كاتبها، وتصب في محور الإنسان، وتشمل الخاص والعام. ومن موضوعاتها: "الحداثة والحداثيون"، "الأدب المسموع والمرئي"، "قول على قول حول سيادة النص".

كتاب الرافد (2): في محراب الذات (ديوان)
ديوان شعري للدكتورة بهيجة مصري إدلبي، يتضمن حوالي عشرين قصيدة، تنتمي إلى عالم العمود الخليلي، فيما تتقمص روح الحداثة من خلال التعبير الرومانسي الشفيف، عبر عوالم الذات وخواطرها وظمئها الوجودي، واندماجها مع الطبيعة الساحرة. تقول في إحدى قصائدها: 
بوسع الماء ترتيلي سحابا   =   وتأويلي بأحرفه كتابا

وتنزيلي على صمتي كلاماً  =  لتنسكب الرؤى منه انسكابا