|
عرار: عرار- الخليج:احتضنت قاعة ملتقى الكتاب في إكسبو الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية متميزة حضرها جمهور لافت من الشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر، وجاءت تحت عنوان مرآة الشعر قرأ خلالها ثلاثة شعراء إماراتيين هم: محمد البريكي، علي الشعالي، طلال سالم، وقدمت للأمسية الشاعرة شيخة المطيري، التي سلطت الضوء على السير الإبداعية لشعراء الأمسية، مزاوجة بين النثر والشعر . قرأ الشاعر محمد البريكي مجموعة من نصوصه التي نشرت في ديوانه الأخير بيت آيل للسقوط، وتوزعت بين التفعيلة والعمود، وتناول خلالها موضوعات عديدة، استطاع أن يشد من خلالها الحضور، وجاء في قصيدته وطن بلون الحلم: للبيت في سَفرِ القصيدةِ حاجب والليلُ في نفق المدينةِ كبرا مذْ كان بطنُ الحوت يحضِنُ صرخةً البحرُ كان على الغوايةِ مُخبِرا أنا لا أسبحُ كي أسوقَ قبيلةً جُرحي قبائلُ والحروفُ له قرى ما عدتُ من بحر الضباب بغيمةٍ الغيمُ عاد ولستُ أفهمُ ما جرى عزفتْ على عش الطموحِ حمامةٌ لكن هذا العش كان مبعثرا واستطاع الشعالي، في نصوصه الجديدة التي قرأها، من مجموعته الجديدة للأرض روح واحدة التي صدرت مؤخراً، لفت الانتباه إلى مواصلة حفره الإبداعي، على نحو واضح، لتكون بمنزلة بطاقات، أو فلاشات، حاول أن يزاوج خلالها بين الإيقاع الداخلي والخارجي، وعبر لغة شفافة، مدهشة، يقول: ما زلت تحفر كوكبَ الموتى تفتش عن أغاني العاشقين ما زلت تحفر والسماء مريضة بغبارِ قولك كُلما عزّ الحداء رأتك عن قربٍ تحنّي روح من باعوك بالشعر الطري . . وحافظ طلال سالم الذي تجمع قصيدته بين دهشة صورها، وجمالية معمارها، وغنائيتها، على ذلك الألق الذي يميزها، حيث سلاسة وعذوبة اللغة، بما يتساوق مع الخط البياني للأمسية الفريدة التي ساهم كل مشارك من جهته، في الحفاظ عليها، وهو ما جعل اختيار الشعراء الثلاثة، بمن في ذلك مقدمة الأمسية، ليس مجرد مصادفة، وقرأ سالم: أُلقي عصايَ وهذا اللحن يسرقني والأمنياتُ بروحي حين تعصفني وينثر الوردُ آمالي بلا وطنٍ ويزرعُ الحبُ من أحشائه زمني ألوّحُ الآن للأشياء ذي لغتي مكسورةُ القلبِ تاهتْ في لظى شجني المصدر : (الشارقة - إبراهيم اليوسف:) الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 15-11-2013 07:52 مساء
الزوار: 1262 التعليقات: 0
|