|
عرار: عرار:يستمر الدعم المادي والمعنوي من أبناء دولة الإمارات لمزاينة بينونة التي تقترب من أرض الواقع خلال الفترة من 16 ولغاية 21 نوفمبر على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية. ويُعبّر سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن سعادته وتفاؤله لهذا الإقبال الجماهيري على هذا الحدث قبل ميلاده، ويُشيد بدور المتبرعين الذين يشجعون هذا الحدث ويضعون ثقتهم به، آملا ً أن تكون الجهود مماثلة لهذه الثقة وأن يفوق الحدث إيجابياً التوقعات. وأكد أنّ هذه المشاريع والمبادرات التي تندرج تحت اللجنة، تأتي كحرص مستمر على نقل الأمانة من الأجداد إلى الأبناء والأجيال القادمة، واستدامة الدعم التراثي بكافة مجالاته وأشكاله، وأن بينونة سيكمل مسيرة وجهود الظفرة في حين أن الهدف واحد والتوقعات واحدة. وتنطلق فعاليات "مزاينة بينونة للإبل" يوم السبت القادم كمزاينة خاصة بفئات المحليات والمجاهيم، لتشتمل على 32 شوطاً خاصاً بملاك الإبل من دولة الإمارات، 16 شوطاً لفئة المحليات الأصايل (منها 12 فردي، 2 شوط مفتوح الست، و2 شوط مفتوح جمل)، و16 شوطاً لفئة المجاهيم (منها 12 فردي، 2 شوط مفتوح الست، و2 شوط مفتوح جمل). ويبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز 280 جائزة بقيمة أكثر من 4 ملايين درهم إماراتي، منها جوائز نقدية وبعضها عبارة عن سيّارات قيّمة. وأوضح سعادة محمد خلف المزروعي أنّ تواصل الدعم المادي من قبل أبناء الإمارات لجوائز مزاينة بينونة للإبل، إنما يعكس بشكل واضح أهمية صون العادات والتقاليد الأصيلة، والدور الكبير الذي يؤديه المواطن الإماراتي الذي يشجع هذه المسابقة ويستبشر بها، ومن هنا يأتي دور المواطنين جليّا ً لتقريب الصورة أكثر لكل بعيد عن واقع التراث الإماراتي، ولدعوة الجميع ليشارك في صون جزء لا يتجزأ من خارطة التراث العربي. ويستمر تبرّع المواطنين بجوائز قيّمة للفائزين يشمل بعضها كافة جوائز المراكز من الأول وحتى العاشر في أشواط الفردي (ومجموعها لكل شوط 115 ألف درهم إماراتي)، كما يشمل بعضها كافة جوائز المراكز من الأول وحتى الخامس في أشواط الجمل (ومجموعها 170 ألف درهم إماراتي لكل شوط). ويؤكد المتبرعون الجدد ، أنّ استمرارية التبرع والدعم ما هي إلا رسالة مُستدامة، مفادها حفظ ودعم التراث الإماراتي الذي نعتز ونفتخر به. - فقد قدّم كل من خالد بن طناف المنهالي ومحمد بن طناف المنهالي رعاية مادية لكافة جوائز شوطين من مزاينة بينونة. ويرى السيد خالد المنهالي أن الهدف الأول من هذه المبادرة هو دعم كل مهرجان تراثي إماراتي بشكل خاص، وخليجي بشكل عام، حيث أنه سبق ودعم مهرجانات مماثلة في بعض دول الخليج العربي، ويأتي ذلك من إيمانه واعتقاده الراسخ بأن مجلس التعاون يحمل تراثا واحدا يعيشه شعب واحد. ويرى أن مزاينة بينونة خطوة شبيه بما تقوم به دول أخرى من مزاينات خاصة لمواطني الدولة فقط. ويشكر المنهالي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على دورها الفعال، وكل من هو قائم عليها يستحق الثقة لجهودهم وأداء واجباتهم على أكمل وجه. يصف المنهالي علاقة الخليجي بالإبل بقوله: "هنالك علاقة حب وعرفان بالجميل لهذا الكائن الصبور، فلقد كان خير عون لأجدادنا وآبائنا في الماضي وكان مصدر معيشتهم، و لولا هذا الحيوان الذي سخره الله لنا لما وصلنا اليوم إلى هذا التقدم والتطور والراحة في سبل العيش". ويوجه المنهالي رسالة لشباب الإمارات والخليج بالحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، والاعتزاز بموروث الأجداد بالتوازي مع مواكبة التطور والعلم والمعرفة، ويحثهم على تعميق الحب للقيادة والوطن وعدم الانجراف الى تيارات لا يُحمد عقباها، كما وطالب محمد المنهالي "أرجو من جميع مشاركي وجماهير هذه المزاينة التقييد بالأنظمة والقوانين لإنجاح هذا الحدث بأعلى مستوى ممكن، فنحن في النهاية نهدف الى إنجاح هذا الحدث بأرقى المعايير والمستويات". - كما وتأتي مبادرة السيد حميد محمد بن حفيظ المزروعي وعدد من أبناء آل حفيظ، بلفتة طيبة للتبرع بجوائز شوط كامل بشكل جماعي، حيث يُعلق على هذه المبادرة الكريمة السيد حميد بقوله " وددت أن أعبر باسم الجميع عن حبنا للتراث وحرص الصغير منا قبل الكبير على صونه والحفاظ عليه"، وحول مزاينة بينونة ومهرجان الظفرة قال "أنا سعيد جدا بأن تحظى مزاينات الإبل بمثل هذه المهرجانات والفعاليات، فهذا الدعم وهذه الجهود من جميع القائمين على هذه الفعاليات وعلى رأسهم أصحاب السمو شيوخنا حفظهم الله، إنما تدل على حب الشيوخ وتمسكهم بتراث دولتنا وحفظهم له، ولذلك وجب علينا أن نعبر لهم عن حبنا أيضا واهتمامنا باستدامة تراثنا". ويشكر بن حفيظ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تحويل هذه الأهداف السامية إلى واقع ملموس، وإيصال رسالة عالمية مفادها أن دولة الإمارات ناجحة ومتقدمة في كل المجالات، وهذا لم ولن يكن الا باعتزازها بتاريخها وحضارتها وتراثها. - من جهته أعرب المتبرع خميس بن محمد الشدي المنصوري عن تفاؤله الكبير بمزاينة بينونة، كونها تحظى بدعم كبير من القائمين عليها، وبحرص من قادة الإمارات وجميع المسؤولين عن إبراز الهوية الإماراتية، ورأى أنها ستكمل مسيرة مزاينة الظفرة وترفع معاييرها تراثيا وإعلامياً، ويستغل هذا الحدث ليشكر جهود لجنة إدارة البرامج الثقافية والتراثية التي تسعى بجهود متواصلة إلى دعم التراث الإماراتي ودفعه عبر عجلة الزمن إلى شتى أنحاء العالم ليراه العالم أجمع. ويأتي حرص المنصوري على حفظ التراث وحب كل ما يشكل تقاليد الإمارات وشبه الجزيرة العربية، ويتمنى أن يواصل الشباب الإماراتي هذا الدعم ليرسخ في عقول الأجيال القادمة ما زرعه الأجداد من حب وتفاني. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 15-11-2013 10:41 مساء
الزوار: 1171 التعليقات: 0
|