|
عرار: تحقيق – موسى الشيخاني :من شارقة الابداع والمبدعين، وفي خضم هذا التفاعل الشعري عبر أمسيات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثانية عشرة، وبين جمهوره المتذوق كانت هناك جولة بين الشعراء والمهتمين للوقوف عند آرائهم ومتابعاتهم للمهرجان .. الشاعر أحمد محمد عبيد بيّن أن هذا المهرجان فرصة لا تتكرر للاستماع والإنصات لروائع الشعر العربي، روائع استمعنا إليها منذ الأمسية الأولى في حفل الافتتاح وجميع الأمسيات التي أحياها شعراء توّجوا أسماعنا بجميل الكلام وروائع العبارة من قصائد تفعيلية وقصائد عمودية راقية محكمة السبك، محكمة اللغة، كثيرة الشفافية واسعة الخيال. ما يميز هذا المهرجان بشكل عام كل سنة هو دقة اختيار الشعراء الواعدين الجيدين أصحاب النفس الشعري الجميل واللغة الشعرية الرائعة جدا ونتمنى أن يستمر هذا الأمر على خير . وأضاف عبيد: الدورات السابقة دورات رائعة حاول القائمون عليها الوصول للشاعر الجيد وكل دورة من دورات المهرجان تستفيد من تجارب الدورات السابقة، هذه الدورة كان الاختيار للشعراء بعناية كما هو الاختيار في الدورات السابقة التي حرص القائمون عليها أن يكون الاختيار راقيا ومنتخبا لغرض تقديم الجيد ووصول القصيدة الجميلة للمستمع . الشاعرة منى حسن قالت إن مشاركة هذه الثلة العربية من الشعراء في المهرجان يعتبر انجازا وتميزا، كما أن المهرجان متميز وأثبت تميزه في دورته الثانية عشرة بتجديد الأسماء وتعرفنا على شعراء جدد إلى جانب نجاح الترتيب والتنظيم وهذا مجهود كبير من بيت الشعر يحسب له. وأضافت أن المهرجان جاء بصورة جميلة وتنظيم جميل وأمسيات شعرية منظمة بداية بالمواعيد وتقييم الشعراء والضيافة، والآن نرى زيادة على هذا اصبحت هناك زيارات للمراكز الثقافية ورحلات وغيرها. أرى أن المهرجانات العربية تتأخر ومهرجان الشارقة للشعر العربي يتقدم الى الأمام. الشاعرة غزل مصطفى ان هذه الانطلاقة مميزة وتواصل للكلمة وللشعر العربي والإحساس العربي وان هذا المهرجان نموذجا لكل الوطن العربي ، حيث يكرس مفهوم الشعر لسان العرب. واضافت حول مشاركات الشعراء في المهرجان كانت مميزة مقارنة بالدورات السابقة السنة كان هناك شعراء وشاعرات من الجزائر وتونس والمغرب بمقارنة بالدورات السابقة التي كانت من بلاد الشام ومصر وهذا منحنى جديد. الدكتور رائد عكاشة قال: حقيقة هذا المهرجان يأتي في لحظة نحن بحاجة إلى ان نستعيد فيها هويتنا اللغوية فالشعر جزء لا يتجزأ من التعبير والمحافظة على الهوية. رأينا في هذا المهرجان أعمارا مختلفة ومدارس مختلفة وأصوات مختلفة ومناطق مختلفة وشعرنا بأن هناك تكاملاً بين هؤلاء الشعراء من حيث المضمون والصورة الشعرية واللغة وهذا يدل على أن الشعر العربي بخير . وأضاف أن هذه المشاركة الثالثة له في المهرجان، وهذا المهرجان يختلف عن المهرجانات السابقة في طريقة التفاعل مع الشعراء حيث نجد هذا التفاعل من خلال نشرة ديوان العرب التي صدرت عن دائرة الثقافة والإعلام وبيت الشعر التي بذل فيها جهدا كبيرا جدا حيث أنهم يقتبسون بعض الأشعار لهؤلاء الشعراء ليتفاعل المتلقي مع الشاعر قبل أن يلتقي مع هذا الشاعر وهذه تحسب لبيت الشعر. أما فاطمة السويدي فقال إن الأمسيات كانت رائعة وأعجبت بما طرحته الشاعرة سلمى فايد من شعر وصور شعرية، كما لفت نظرها التنظيم الجميل ووجود وسائل الاعلام بكثرة وتوزيع نشرة ديوان العرب بصورة يومية لتتضمن أخبار المهرجان. كل ذلك حسب رأيها يدل على قيمة وأهمية المهرجان . وتحدث فيصل السرحان مدير مهرجان الخالدية في الأردن ضيف المهرجان بأن المشاركات الشعرية التي شهدناها في هذا المهرجان أعطتنا انطباعا بأن هناك تطورا في المجال الشعري و تزاوج أفكار بين شعرائنا العرب من الاقطار العربية وهي فرصة قيمة ان يطلعوا على تجارب بعضهم البعض . واضاف السرحان بأن تجربة مهرجان الشارقة غنية ومهمة في ارساء دعائم الوحدة الثقافية التي أشار اليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي نحو بناء مستقبل واعد للأمة . الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي قالت إنه رغم وجود التفاوت بين الشعراء إلا أن هناك قامات شامخة ارتفعت بالشعر، ما يدل على أن القصيدة لم تمت والشعر ما زال حيا وما زال ديوان العرب قائما ونشكر الشارقة لاحيائها هذه المنابر الثقافية والمواسم الثقافية واستضافة الشعراء من كل البلاد العربية وهذه فرصة جعلتنا نتعرف على شعراء من الأقطار الأخرى وسعداء بهذا العرس الثقافي الجميل . ورأى الشاعر الدكتور جميل قمبس أن المهرجان قد أسعده منذ افتتاحه في اليوم الأول، لأنه مكنّه من الاستماع إلى اصوات شعرية عربية تليق أولاً بمقام هذا المهرجان وتليق أيضا بمقام أمتنا كأمة شاعرة لا يزال حضورها يبشر بالخير، وأضاف أن المستويات الشعرية في هذا المهرجان متفاوتة ولكن هناك مستويات عالية جدا ونحن فرحون بهذا المستوى. الشاعر طلال سالم قال إن المهرجان جمع كوكبة من الشعراء من الوطن العربي أصحاب تجارب متنوعة ومختلفة وهذا ما أثرى الأمسيات. مشيرا إلى أن الحضور كان نوعيا، وأن أجمل ما في هذه اللقاءات تلاقح هذه التجارب الشعرية بشكل او آخر ما يثري الحركة الشعرية على مستوى الوطن العربي. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 12-01-2014 02:43 مساء
الزوار: 2131 التعليقات: 0
|