من اناء الوهم ..
عسلها لزج
مطير !!
يتساقط منها
خفيفا
من كل ثقوب الجسم .
من أعلى جبينها
يتشابك بخطوط 
تجاعيد تخفي
حقيقة فم 
لا ينطق عن الهوى 
لا يلتزم الصمت
فقط هو يتكلم 
لا يمسك الشهد بين شفتيه
يرمي به :
قطرة قطرة
تتدحرج سريعا
فترتطم بمقدمة حلم
نهداه ثائرتان
لا ينصاع للنظم
بكل وجهة
يولي وجهه
كي يفهم ..
يفشل في المحاولة الأولى
لكن رغبته كبيرة
في أن يتعلم
ما يخفى علينا
من شطط 
وظلم .
اليزا العاشقة .. !!
تشق عصا الطاعة
وتحلم
بالحرية 
تحلم ..
وترسم
أوراقها بيضاء 
معدة للرسم
عن كل ملفاتنا الساخنة
تتكلم .
وبأعلى ظهرها
من جهة الكتف الأيسر
ترسم
وشما ...
بكل نكسات وطننا الصغير
تسلم
تزرع العشب حقولا
بجرة قلم
ترويه بنافورة دم
لشهيد مأجور
بحقنة سم 
يأخذها في الذراع
ويحلم ..
بجمع شتات قوم
من أقوام ارم
بنهاية كل يوم
تنقسم 
تضرم نار الفرقة
وتحلم
بامتطاء سدة الحكم
كي تسود بسخاء
وتنعم
بثروات شعوب من عدم
تنحني عند مدخل المدينة
وتلتزم 
بالصلاة على كل من يحكم
ويملك زمام أمرها
وتتحشم
لا تبدي زينتها 
الا من ظهر منها
وبكل شيء تسلم !!
لا تحزن أبدا
تفرح من قلبها
ولدى كل هزيمة جديدة
تبتسم .. "

الشاعرة ابتسام حوسني
رياح الأطلس .