|
عرار: الطيرُ في صَخَبِ الحياةِ طـــروبُ يَهوَى الحياةَ ولم تُرِعْهُ كُــــرُوبُ يأوي إلى الدَّوحِ العظيم مغـــــردا ويغازل الأفنانَ وهي رَحــــــوبُ تسعى بصمتٍ كي تعيلَ فراخهـــا بمشَقَّةٍ والصَّائدونَ قَريـــــــــــــبُ لا تنشدُ الرِّزقَ الكثيرَ لفرخهـــــــا أبدا وتبقى للقليل تهيــــــــــــــــبُ تلهو وتنشدُ لحنَها بشجاعـــــــــــةٍ والجو مقطب والفضاءُ مُريــــــــبُ أما أنا كم عِشتُ في ضِيقٍ وقـــــد أحيا بقلبٍ رَاعِشٌ مَرْعُــــــــوبُ آوي إلى عشٍّ قضيتُ بِصُنْعِــــــهِ زمنا ، وصدري بالأسى مشبـوبُ لكنَّ أفراخي توارتْ بَغتَــــــــــــةً نحو اغترابٍ لا يُنالُ صَعيـــــــبُ واليومَ أحيا في الأنام مكافحـــــــا والجرحُ ينزف بالدماءِ صويــــبُ تبّاً لحظي كيف يمطرنــــــي أذىً يبدو له بين الضُّلوعِ وجيـــــــــبُ والشوقُ عندي يا أخيَّ أمضَّنِــــي وَجْداً وصُبحي قد غشاهُ غُـــرُوبُ فامضِ إلى البيداء والقِ بخافقـــي بين الرِّمالِ وعمرُهُ مكتــــــــــوبُ فلعلَّه في البعد يسكنُ هانئـــــــــــا من بعدِ وهنٍ يا أخيُّ يَــــــــــثوبُ فالحُبُّ أرَّقني ببعد أحبتــــــــــــي هل لي بحبٍّ يا أخيُّ نَــــــــؤوبُ إني لعَمرُك قد أهيمُ صَبابــــــــــةً ويحي فهل وِدُّ الحبيبِ يَطـيــــــبُ وأنا تبعتكَ للقفار بخافقـــــــــــــي سأظلُّ دهراً يا أخيُّ غَريــــــــــبُ دعني أهيمُ بأرضِها وتلالهــــــــا أمضي ورحلي في القفار يجــوبُ يا ويحَ قلبي هل يَفيءُ لرشــــــدهِ وتثوبُ نفسي مذ جواها حبيــــــبُ شَرِّقْتَ أم غَرَّبْتَ لسْتَ بِمُصرِخِي فالحَظُّ شمَّلَ والفُــؤادُ جَنُـــــــــوبُ قسما بربِّي يا أخيُّ غويتَنـــــــــي وَأسرنَ قلبي في القِفَــــــارِ دُروبُ وسُقيتُ منقوعَ العذابِ بأكـــــؤسٍ سُمَّا زُعافا سامني وخُطُـــــــــوبُ تبَّاً لبؤسٍ حيثُ يقتلني النَّــــــــوى ألفيتهُ والمُوجِعَاتُ ضُــــــــــرُوبُ ناديتُ بالصَّوتِ الرَّفيعِ لعلَّهـــــــا سَمِعَتْ ندايَ لمرةٍ فتُجيـــــــــــــبُ عَزَمَتْ على صَدِّيْ ونسياني وما قد كان .. ظني في هواي يَخِيـــبُ وغدت حياتي في البعاد أليمــــــــةٌ وغدا لقلبي بالنحيبِ نحيـــــــــبُ عشتُ اغتراباً يا أخيُّ بحسرتـــــي هل لي من الألم العظيمِ نصيــبُ؟ فبأي وجهٍ قد تقاطعنـي بــــــــــــلا ذنبٍ وفعلٍ شائنٍ فتُعيــــــــــــــبُ فأنا كريمٌ والأصَالةُ منبعــــــــــــي والبَعضُ حولي في الحياةِ مُريـبُ ما عشتُ عُمري في السَّفاهة ساعةً أو كنتُ يومــا بالفسوقِ رَبيـــــبُ فأنا على الإقدام تعلو هامتـــــــــي والناسُ منهم ، مُخطئ ومُصيــبُ الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الخميس 19-06-2014 10:10 مساء
الزوار: 2019 التعليقات: 0
|