1. حصلت على المركز الثاني في مسابقة الشباب التي أقامها بيت الشعر الأردني ، هل لك ان تحدثنا عن مشاركتك في هذه المسابقة ، وعن المسابقات السابقة التي شاركت فيها :
*بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد؛ في البداية أشكر مؤسسة عرار بكافة أذرعها وأخص بالذكر الأستاذ موسى الشيخاني على جهودهم المتواصلة والمشهودة في نقل ورعاية الأحداث الأدبية واهتمامها بإبراز الشعراء والأدباء والمثقفين اللذين ظلمهم الإعلام المحلي.أما عن مشاركتي بمسابقة الشباب الإبداعية ، فقد كانت هي التجربة الثانية لي في مجال المسابقات الشعرية ، بالمسابقات يكون التقييم للقصيدة ولا أنكر رأي القراء ومحبي الشعر ومتذوقيه ، تقدمت للمسابقة بقصيدة "القناعة" :
تــــــــــرى القناعة كنز بيدين راعيه ... واكبر كنز عند الرجــــــــال القناعة
أحد(ن) عزيز النفس والزهد يرضيه ... واحد(ن) يحاول كسب مال الجماعة
... إلخ ...
هذه القصيدة أكن لها نوع خاص من الاهتمام لما فيها من نصائح وحكم تهم البشرية جمعاء.وقد قامت لجنة التحكيم بالاتصال بي بعدما تقدمت بالقصيدة وقاموا بعمل امتحان عبر الهاتف وهو مجاراة بأبيات شعر على قافية ووزن اختارته اللجنة، إلا أني وبحمد لله اجتزت الامتحان.وأكثر ما أعجبني ولفت انتباهي هو المصداقية العالية واحترام المواعيد واللباقة من طرف كادر "بيت الشعر الأردني" التابع لأمانة عمان الكبرى ممثلاً بمديره الأستاذ أحمد الحراسيس حيث أنهم القائمين على المسابقة، بخلاف ما حدث معي ومع العديد من الشعراء في مسابقة شعرية أقامتها أحد المؤسسات الخاصة والربحية عام 2012حيث قاموا بالمماطلة كثيراً وفي أمور عديدة كان أبرزها الجوائز المالية.

2. الشاعر محمد هل القصيدة تكتبك أم أنت تكتبها ؟
*لهذا السؤال وقع خاص عندي، حيث أني أكتب القصيدة وتكتبني هي وكلانا في نفس الخندق.وهناك عوامل عديدة تؤثر في نفسي قبل كتابتي لها،ففي كل مرة أنوي الكتابة لا أنجح ، ولكن وفي الكثير من الأحيان أجد أني كتبت بلا وعي وبلا نيّة مسبقة للكتابة.

3. هل تكتب الفصيح أم النبطي أم القصة ومن تفضل منهما عن الآخر؟
*أكتب الفصيح والنبطي والقصة القصيرة جداً ،كما ولي خربشات نثرية لم أنشرها أبداً، لكن على جميع الحالات أفضل تأليف الشعر النبطي.

4. لاحظنا في سيرتك الذاتية عدم مشاركتك في أي مهرجان محلي أو عربي هل هناك أسباب بذلك، رغم وصولك إلى مراكز متقدمة في عدة مسابقات محلية أردنية؟
*للأسف لم يكن لي مشاركات في أمسيات أو مهرجانات محلية أو عربية ، علماً بأني أشجع على ذلك، والسبب في عدم مشاركتي يعود لانشغالي الدائم من جهة ومن جهة أخرى وللأمانة فإننا نعاني من وجود الشللية(المحسوبية) الواضحة والجلية عند بعض التجمعات الأدبية وقد وافقني الكثير من الشعراء على هذا الأمر.

5. غزة ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني والهجمة الشرسة على المواطنين في غزة، وكما نعلم أن الشاعر لسان حال الأمة، ماذا قدم شاعرنا في هذا الأمر؟
*يعجز لساني ويقف شعر رأسي عندما أسمع أو أقرأ كلمة (فلسطين) فلهذا البلد الطاهر حق كبير علينا جميعاً وقد لا توفيه جميع كلمات اللغة حقه،إلا أني قد كتبت قصيدة للأسير وكنت أعني بها الأسير (سامر العيساوي) الذي حطم الأرقام القياسية في الإضراب عن الطعام لأجل فلسطين،أما بالنسبة للعدوان الصهيوني الغاشم على غزة هاشم فإني بعد الدعاء لأهل غزة الصامدين وللمقاومة الباسلة المؤمنة أعجز عن كتابة أبيات تصف ما يجري ، وأرجو من الله تعالى أن يلهمني الكتابة لهم والجهاد معهم بالكلمة،فالشاعر لسان قومه.

6. قصيدة قريبة على شاعرنا يهديها لجمهوره من خلال وكالة أنباء عرار؟
*جميع قصائدي قريبة لقلبي وأكثرها قرباً قصيدة (حقوق المحصنة) والتي تحكي في مضمونها عن الظلم الواقع على الأنثى في مجتمعاتنا العربية وخصوصاً مجتمعنا المحلي من حيث حق المرأة في الميراث وحرمانها منه، وتالياً نص القصيدة وأتشرف بأنها تنشر من خلال وكالة عرار :
حقوق المحصنة
ودي اكتب جعل تنفع هالكتابــه ... عن سوالف في ضميري ماضياتي
من سببهن صار في جوفـي كآبه ... بلوتي يا نـــاس من بعض البناتي
اظلموهن وانهشوهـــن كالـــذيابه ... واحرموهـــــن من ملذات الحياتي
حقهن مهضوم والظالم درى به ... بعض ناس(ن) ظالمه هالمحصناتي
واحدة بسبة أخــــــــوها واضطرابه ... فاتها قطر الــــزواج وحيل فاتِ
شي خلا عاقــــل(ن) يفقد صوابه ... يـــــــوم داعى بالظلم كل اعبراتي
ورث والدها يــــــروح ولا لها به ... ياخــــذونه غصب دام الظلم عاتي
شفت اخوها صايرلها وحش غابه ... غير جيبه ما يـــــراعي أو يحاتي
محتزم فـــــــــــي أولويات الانابه ... روحي وحالـــي ونفــسي ثم ذاتي
ما درى في وصلها خير ورحابه ... وجنة (ن) يجزى بها عقب الممات ِ
ودي اكتب بـــس تاكلني الغرابه ... واللسان محالــــف(ن) فيني شتاتي
كلمتين وقابها قـــاب السحابه ... تـــمطر الهمّال في طية وصـــــــــاتي
من وصلهن واصِل الله بكتابـه ... ومـــــن قطعهن في جهنم له مشاتي
عندكم مضمون في قلب الاجابـــه ... والسؤال بعقلكم دايـــــــم يــواتي

7. عملك الرسمي هل له تأثير ايجابي في كتابة القصيدة؟
*طبيعة عملي في العلاقات العامة والإعلام،حيث أعمل في صرح تربوي مميز وبيئة لا تتوقف عن القراءة والأحداث الأدبية المتواصلة،وقد لا أستطيع الحصول على وقت كافي للكتابة أو الصفاء الذهني اللازم أثناء العمل،لكن في النهاية يوجد لي البعض من الخربشات الفكرية أثناء العمل،كما وأن بعض زملائي ومسؤولي العمل هم من الشعراء والنقاد المعروفين أمثال الشاعر المعروف الدكتور راشد العيسى والناقد الأدبي المتميز الدكتور نضال الشمالي وغيرهم.

8. كلمة أخيرة ؟
*رسالة لكل مبتدئ في عالم الأدب والكتابة والشعر مفادها (لا تيأس ولا تتوقف عند قصيدة لم تكملها بل استمر وحاول واقرأ،فأعظم الشعراء لم يولد شاعراً)..
أنهي بحمد الله وشكره ، ومن قاعدة من لا يشكر الناس لا يشكر الله فإني أتوجه بالشكر العظيم لوكالة عرار بكافة كوادرها وجميع القائمين عليها ممثلة بالأستاذ موسى الشيخاني،كما وأشكر كل من يتابعني ويقرأ لي عبر المواقع الإلكترونية والشبكات الاجتماعية،وكل عام وأنتم ومن تحبون بألف خير.