|
عرار:
نص القصيدة التي ارتجلتها ببيت عزاء والد الصديق الحبيب إبراهيم السواعير بحضور الشعراء محمد عبد الرزاق السواعير والشاعر برجس العواودة والشاعر محمد خضير وجموع غفيرة من أبناء قبيلة العجارمة الكرام وأبناء عشيرة السواعير الأفاضل أثبت القصيدة بناء على طلبات من طلبها من الأخوة الكرام أَمِنْ بَعْدِ مَنْ أَوْدَعْتُ فِيْ التُرْبِ أَفْرَحُ // وَمِنْ بَعْدِ مَنْ وَدَّعْتُ أَلْهُو وَأَمْرَحُ وَمَا تَصْلُحُ الدُّنْيَا بِغَيْرِ أَحِبَّةٍ // فَإِنْ ذَهَبُوا مِنْهَا فَمَا هِيَ تَصْلُحُ أَنَضْحَكُ لِلدُّنْيَا الغَرُورِ جَهَالَةً // وَنَحْنُ إِذَا جَدَّتْ عَلَى الجَدِّ نَمْزَحُ فَمَنْ يَنْشَغِلْ فِيهَا فَذَلِكَ خَاسِرٌ // وَمَنْ يَنْشَغِلْ عَنْهَا فَذَلِكَ يَرْبَحُ وَمَا المَوْتُ بِالشَّيْءِ الجَدِيدِ عَلَى الوَرَى // فَإِنَّ الوَرَى بِالمَوْتِ تُمْسِيْ وَتُصْبِحُ أَلَا عِظَةٌ يَا نَفْسُ إِنَّ غَرَّتِ المُنَى // وَرَاحَتْ يَدٌ لِلْأمْنِيَاتِ تُلَوِّحُ أَلَا عِبْرَةٌ يَا نَفْسُ إِنْ سَاقَكِ الهَوَى // وَبِتْنَا إِلَى فَانٍ مِنَ العَيْشِ نَجْنَحُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَوْتَ يُلْقِيْ مَوَاعِظَاً // وَيُعْرِبُ فِيْ شَرْحِ الخَفِيِّ وَيُفْصِحُ نَسِيرُ عَلَى هَذِيْ الطَّرِيقِ جَمِيعُنَا // فَمَا بَالُنَا نَلْهُو وَنَرْجُو وَنَطْمَحُ وَلَوْ عَقَلَتْ نَفْسٌ وَثَابَتْ لِرُشْدِهَا // لَقَصَّرَتِ الآمَالَ ذَلِكَ أَنْجَحُ فُجِعْنَا بِشَهْمٍ كَانَ مِنْ خَيْرِ قَوْمِهِ // سَجَايَاهُ مِثْلُ الرَّوْضِ وَالرَّوْضُ يَنْفُحُ كَرِيمُ يَدٍ عَفُّ الِّلسَانِ صِفَاتُهُ // بِهَا كُلُّ صَدْرٍ بِالمَسَرَّةِ يُشْرَحُ إِذَا وَزَنُوا طَوْدًا بِوَافِرِ عَقْلِهِ // وَجَدْنَاهُ فِيْ المِيزَانِ بِالطَّوْدِ يَرْجَحُ وَأَبْنَاؤُهُ مِثْلُ النُّجُومِ بُيُوتُهُمْ // إِلَى كُلِّ مُشْتَاقٍ إِلَى الفَضْلِ تُفْتَحُ فَلَمْ أَرَ (كَابْرَاهِيمَ) نُبْلًا وَعِفَّةً // صَدِيقًا لَنَا يَسْخُو وَيَعْفُو وَيَصْفَحُ عَزِيزٌ عَلَيْنَا أَنْ يُصَابَ بِفَاجِعٍ // وَيَجْرَحُنَا مَا مِنْهُ يُدْمَى وَيُجْرَحُ وَلَكِنَّهُ أَمْرٌ مِنَ اللهِ نَافِذٌ // وَإِنْ جَاءَ أَمْرُ اللهِ لَا يَتَزَحْزَحُ فَلَبَّى نِدَاءَ اللهِ لَمَّا أَتَى لَهُ // وَسَارَ رَضِيَّ النَّفْسِ لِلْخُلْدِ (مُصْلِحُ) وَأَبْقَى لَنَا ذِكْرًا يَفُوحُ وَرَاءَهُ// يَظَلُّ فَمَا يَفْنَى وَلَا هُوَ يَبْرَحُ تَغَمَّدَهُ المَوْلَى بِوَاسِعِ عَفْوِهِ // وَمَنْ عَنْهُ يَعْفُ اللهُ لَا شَكَّ مُفْلِحُ شعر : سعيد يعقوب الثلاثاء/١٥/١٢/٢٠١٥/ تعزية ومواساة الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 17-12-2015 04:56 صباحا
الزوار: 6791 التعليقات: 0
|