|
عرار:
عرار: نظم بيت الشعر في القيروان صباح أمس ندوة تحت عنوان (الشعر وسؤال الهوية) في إطار الدورة الأولى من مهرجان القيروان للشعر العربي، وشارك فيها الدكتور مبارك المناعي، والدكتور محمد الخبو، والدكتور محمد بن عياد، وأدارها حاتم الفطناسي، وذلك بحضور وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وجميلة الماجري مديرة بيت الشعر في القيروان. ورقة الدكتور محمد الخبو كانت بعنوان "الغنائية هوية للشعر"، واستهلها بأن مفهوم "الشعر الغنائي" هو مفهوم يوناني، وضع في مقابل الشعر المسرحي والشعر الملحمي، وقصد به ذلك الشعر الوجداني المغنى الذي يعبر عن ذات قائله، في حين اللونين الشعريين الآخرين لا يعبران عن قائلهما، وإنما يتناولان موضوعات خارجية. واختار الخبو مقطعا من ثمانية أبيات من قصيدة أبي الطيب المتنبي التي مطلعها: واحر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم ليطبق عليها مفاهيمه للغنائية، وقال إن الشاعر بدأ بالحديث عن نفسه ومشاعره الداخلية، ثم انتقل إلى الممدوح، ثم انتقل إلى ضمير الجمع الذي يجمع الشاعر بالممدوح والحضور. ورقة الدكتور محمد بن عياد بعنوان (الهوية بين الشعر والفلسفة) واستهلها بالقول بأن الفلسفة رؤية للوجود، والشعر رؤيا عن الوجود، فهي تهتم بالكائن المتحقق، وهو يهتم بالإمكان، وما وراء الأشياء مما لا يدرك بالعقل ولا التجربة، ولكنه يدرك بالحدس.، والحدس هو أحد الوسائل الأصيلة للشاعر عن طريقها يقدم رؤياه للعالم، كما من وسائل الشاعر إلى المعرفة الخيال الذي به يبتكر علاقات بين الموجودات، ويقترح على الطبيعة ألوانا جديدة من المعرفة. ورقة الدكتور مبروك المناعي عن "الهوية القومية في شعر المتنبي"، وتوقف فيها عند تجليات القومية في شعر أبي الطيب المتنبي من زاويتين، زاوية القول الشعر، وزاوية المعنى الشعري، اللذين جعلا هوية شعر المتنبي هي هوية عروبية خالصة معنى وفنا وفي مساء اليوم الثاني نظمت محاضرة ألقتها المستشرقة الإيطالية الدكتورة فرنشيسكا كوراو حول كتابها (شعراء صقلية العرب)، وأدارها الكاتب حسونة المصباحي فرانشيسكا قالت إن القرنين العاشر والحادي عشر شهدا ازدهاراً ثقافياً في صقلية حيث الاستقلال الفكري والسياسي الذي تمتع به أدباء هذه الحقبة، فبرز العديد من الشعراء والكتاب العرب بجانب السكان الأصليين حيث بدا الانسجام والتعايش بين المسلمين والمسيحيين مما أدى إلى بروز الثقافة العربية في هذا العصر في صقلية. وقالت إن الكثير من الشعراء العرب سكنوا صقلية، بصفة دائمة أو مؤقتة، وأنجزوا الكثير من أشعارهم فيها، وذكرت أنها رصدت في كتابها أكثر من سبعين شاعرا، من بينهم عبدالجبار بن حمديس الذي ترك ديوانا يضم ضخما، والشاعر محمد بن قاسم التميمي ومحمد بن الخطيب وابن الطوبي وغيرهم. وختمت الليلة بأمسية شعرية اشترك فيها: سفيان رجب، التهامي الجوادي، بسمة الخذيري، مبروك السياري. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 21-12-2016 07:56 مساء
الزوار: 718 التعليقات: 0
|