|
عرار:
الشارقة –عرار- الفنر نيوز:ضمن نشاط منتدى الثلاثاء واحتفالا باليوم العالمي للغة العربية نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمسية شعرية مساء يوم 20 ديسمبر 2016، أحياها كل من حسن عبده صميلي وحاتم الأطير ومؤيد الشيباني وأحمد محمد عبيد والدكتور أكرم قنبس وحضرها مدير بيت الشعر محمد عبدالله البريكي وجمهور من الشعراء والمثقفين والمهتمين وقدمها حمادة عبداللطيف. وافتتح القراءات الشعرية الشاعر أحمد محمد عبيد بقصيدة عن اللغة العربية ومعارضة لقصيدة “ما لم تقله زرقاء اليمامة للشاعر محمد عبدالباري وقصيدة وجدانية أهداها لأمه، ومن قصيدة ما قالته زرقاء اليمامة قرأ: سالوا مع الكلمات سحْرًا لا يُرى الدكتور أكرم قنبس قرأ قصيدة بعنوان العربية الحسناء كتبها بمناسبة إصدار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي المرسوم الأميري الخاص بإنشاء مجمع اللغة العربية في الشارقة وطاف فيها على الدور الكبير الذي يقدمه سموه من أجل دعم اللغة العربية والشعر وجميع الفنون، وألقى قصيدة أخرى عن اللغة العربية بعنوان لغة الضاد، ومن ضمن ما قرأ من قصيدة العربية الحسناء: لكنّما ضادُ الهدايَةِ لم تُقَسْ يوماً بِمقياسٍ، فما ميزانُها؟ فَلها سَريرُ القلبِ مَهْدُ مودّةٍ وَلَها رُموشُ الشّمسِ، ذاكَ مكانُها وَلها بِشارقةِ البيانِ مَنارُها بَلْ شَيْخُها الفَيّاضُ، بلْ سُلطانُها يحنو ليرفعَ مِنْ مقامِ كَريمَةٍ بِهِ يستغيثُ جَنانُها وَكَيانُها لبّى كَمُعتَصِمٍ لِيَرقأَ قَلبَها وَيَفُكَّ عُسراً جاشَ فيهِ زَمانُها وَبِمَجْمَعٍ جادَ الجوادُ موَطِّداً عِشْقاً؛ لِتَرسخَ بينَنا أركانُها فُصحى اللّغاتِ بهِ يهيمُ فؤادُها وَبِمَنْ سَرى في مُقلتيهِ حَنانُها فاحمِلْ أيا جيلَ الفصاحةِ بَنْدَها فَلَأَنْتَ في قَصَبِ السِّباقِ رِهانُها الشاعر المصري الشاب حاتم الأطير قرأ قصائد تميزت بعمق فكري ورشاقة لغوية، ومن قصيدة زمزمية زنجبيل قرأ: مَاذَا أُدَبِّرُ لِلرَّعَيَّة وَالْهَوَى صَلَّى عَلَى عَقْلِي صَلَاةَ الْغَائِبِ السَّكْرَانِ وَاسْتَشْرَى الْبَنَفْسَجُ فِى دَمِي؟! وَأَنَا الْخَلِيفَةُ حَسْبِيَ الْفَتْحُ الْمُبَارَكُ فِى ضَفَائِرِهَا وَحَسْبِى عَرْشُ تَحْنَانٍ عَلَى فِرْدَوْسِهَا يَدُهَا الطَّرَيَّةُ زَمْزَمَيَّةُ زَنْجَبِيلٍ كُلَّمَا مَسَّتْ فَمِى صَارَ الْكَلَامُ عَنَادِلًا وَالْوَقْتُ صَارَ لُعَابَ كُمَّثْرَى وَبَانَتْ فِى بَلَاطِ الرُّوحِ مَوْهِبَةُ الْوقُوفِ عَلَى الْهَواءِ وَنَيَّةُ الدَّوَرَانِ فِى فَلَكِ الْكَمَالِ وَأَبْجَدَيَّةُ نَرْجِسٍ لَمْ يَكْتَشِفْ أَحَدٌ سِوَايَ مَجَازَهَا الشاعر مؤيد الشيباني قرأ قصيدة شدت الحضور بأسلوبها في التعريف باللغة والماء والعمر والعشق وغيرها من التعريفات بأسلوب شعري فكري عميق، ومما قرأ منها: توضأْتَ في بركةٍ أو تعمدت فيها؟ ظمئتَ إلى حدِّ غيبوبةٍ أو شربتَ إلى ذروة الإرتواء؟ نزلتَ إلى البئرِ أو صعدَ القاعُ لكْ غرَفتَ من المطر المتبقّي بحفرةِ بيتِكَ أو من ندى غيمةٍ في الخيال الشفيفِ؟ طلبتَ المزيدَ من النكهةِ الباردةْ أو صبِرتَ عسى أن تجودَ السماءْ هذا هو الماءْ واختتم القراءات الشعرية الشاعر السعودي حسن عبده صميلي الذي تميزت كتاباته برمزيتها العالية وبلغتها الجميلة وصورها وقرأ قصائد منها قصيدة كنتُ أو ربما لم أكن وثلاثيات وقصيدة امتلاءٌ بظلٍّ مرتبكْ ومنها: لم أرتبكْ ، آدمٌ في داخلي ارتبكا تُفّاحُهُ بأُفولِ اللحظةِ اشتبكا لم أرتبك .. كنتُ أهذي علَّ نافذةً ستحجُبُ الكائنَ المخبوءَ والسككا وحيثُما تلتقي نارٌ وحارسُها ستمّحي الذاتُ إنَّ الذاتَ محضُ بُكا وحيثما جنةٌ تنثالُ في ملكٍ الجنةُ الآنَ تهدي طينتي الملَكا مستوطناً لرفوفٍ ثـَـمَّ من عبروا على البياض ودربي يعبرُ الشرَكا وحين أعبُرُني لا يحتفي أبدٌ هل يحتفي أبدٌ قد عاشَ مُرتبِكا ؟! في ختام الأمسية كرم الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر المشاركين بالأمسية. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 21-12-2016 07:59 مساء
الزوار: 1128 التعليقات: 0
|