وأقيمت في قاعة غرفة تجارة إربد، حيث امتزج الشعر الفصيح بالعامي والنبطي، ليقدم هذا النسيج صورة الحب والوطن والإنسان، ونظرة الشعر للحياة.
كما تطلع الشعراء _في الأمسية التي أراد منها الملتقى الثقافي إيقاعاً احتفالياً لختام أنشطته،_ إلى دائرة الشعر من زوايا متعددة، منها النثر والكلاسيكي والخطابي، فيما جاءت الرؤى التي قدمها كل من: أنور الأسمر، شيماء حراحشة، بسمة أبو عياش، عبد الرحيم جداية، ملاك شخاترة، إيمان العمري، ومحمد أبو عراق، في قصائدهم متقاربة، مع وجود الفارق الفني الذي بدا جلياً وواضحاً، ومرد ذلك إلى التجربة ومساراتها والوقوف على عتباتها.
وكان وقف الناقد بني عامر في معرض تقديمه للأمسية على منازل التجربة الشعرية، وممتلكاتها والتي راح يبحث لها عن توفير مناخ استرجاعي من ذاكرة النقد، ليقف الجمهور على تجربة كل شاعر من المشاركين، معربا في الوقت ذاته عن قلقه من الأمسيات التي يشارك فيها أكثر من شاعرين، لأن أذن المتلقي وفق بني عامر تصاب بالجنوح إلى عدم التركيز، فيما يصاب الشاعر بالقلق.