و كشف سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية في مؤتمر صحافي عقده المعهد اليوم في مركز فعاليات التراث الثقافي عن ملامح وتفاصيل النسخة الخامسة عشرة من الأيام.

وذكر المسلم أن هناك الكثير من الفعاليات الجديدة في النسخة الخامسة عشرة من بينها فعالية سوق الشارقة للكتب المستعملة و الذي يحاكي سوق الأزبكية في مصر المتخصص في بيع الكتب المستعملة .. مشيرا الى ان اطلاق هذه الفعالية يأتي دعما لعام القراءة كما سيذهب جزء من ريع بيع الكتب إلى الجمعيات الخيرية في الدولة تزامناً مع عام الخير .. لافتا الى ان هذه السوق و عقب اختتام الأيام التراثية ستقام مرتين اسبوعيا .

وأشار إلى أن للطفل نصيبا كبيرا حيث سيخصص له 240 فعالية كما سيكون هناك حضور تام للبيئات الإماراتية الأربعة وهي البيئة الجبلية والبيئة الزراعية والبيئة الصحراوية والبيئة البدوية بالإضافة إلى حضور التراث الخليجي والعربي والعالمي من خلال الدول المشاركة.. لافتا الى أن الأيام التراثية ستتضمن 40 فعالية فردية و 25 فعالية جماعية ... الى جانب مشاركة 35 فرقة و 70 عارضا و اقامة 8 معارض متخصصة .

ولفت إلى أن شعار الأيام لهذا العام هو" التراث مبنى ومعنى " ويأتي تجسيداً وانسجاماً مع الاهتمام الدولي للتراث الثقافي والاهتمام المتوازن بين التراث المادي وغير المادي... منوها الى ان معهد الشارقة للتراث أنهى مؤخرا ترميم 3 مشاريع هي المدينة القديمة في كل من كلباء و فلي و خورفكان اضافة الى ترميم سوق العرصة بمدينة الشارقة .

واوضح المسلم ان جمهورية مالطا تحل ضيفا على الأيام في هذا العام و التي وجهت لنا دعوة من اجل التبادل الثقافي فقمنا بزيارتهم وتم الاتفاق على أن يكونوا ضيف الأيام .. لافتاً إلى أن هناك الكثير من المشتركات بين العرب وبين مالطا فنحو 60 بالمائة من مفردات اللغة المالطية تعود إلى أصول عربية.

ولفت إلى أن من أبرز الدول المشاركة في الحدث اضافة الى الامارات هي الكويت وعُمان والبحرين وقطر والسعودية واليمن ومصر والمغرب وتونس والجزائر والسودان ولبنان والعراق بالإضافة إلى مالطا كضيف شرف والصين وأستراليا وإيطاليا والمالديف وجورجيا وصربيا وطاجيكستان وسلوفاكيا وباراغواي وفرنسا وروسيا.

وأشار إلى أن أيام الشارقة التراثية تحظى دوماً بدعم كبير ومستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منذ النسخة الأولى وبفضل رعاية ودعم سموه أصبحت الأيام نموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى ويشكل هذا الدعم والمتابعة والرعاية الدقيقة والتفصيلية حافزاً كبيراً من أجل تحقيق المزيد من النجاح والتميز والإبداع في عملنا لأجل التراث والتعريف به فقد أصبح تراثنا يحتل مكانة كبرى في المشهد التراثي العالمي.

و أشار الى ان أيام الشارقة التراثية ستقام على امتداد أمارة الشارقة في كل من المدام و الذيد و البطائح و شيص و خورفكان و كلباء و النحوة و دبا الحصن .

من جانبها اوضحت أسماء سيف السويدي مدير معهد الشارقة بالإنابة نائب رئيس اللجنة العليا لأيام الشارقة التراثية الى ان أيام الشارقة التراثية ستشهد الأعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الشارقة التراثية التي تكرم رواد العمل الثقافي و أفضل الممارسات في التراث .

و من ناحيته لفت المهندس بدر الشحي المنسق العام للأيام الى منطقة التراث في قلب الشارقة تتحول مع فعاليات أيام الشارقة التراثية إلى محطة أساسية وعنوان كبير لعشاق التراث والباحثين والمختصين والجمهور الراغب في التعرف على تراث العالم .

مصدر : وام الاماراتية