|
عرار:
لا تتوقف الشارقة عن إبهار العالم بإنجازاتها، فعاماً بعد آخر تحصد لقباً جديدة، أو تُعلِّق على لائحة الشرف وساماً رفيعاً يُتوجها عروساً للتميز والإبداع، وها هي تلفت الأنظار نحوها من جديد بحصولها على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، باختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» لها، استناداً إلى معايير محددة. حيث يمنح اللقب للمدينة التي تقدم أفضل برنامج على مدار عام بأكمله بهدف تعزيز ثقافة القراءة والكتب، وتشمل المعايير اتساع نطاق وأثر البرامج الثقافية وجودة الفعاليات التي تطرح من قبل الدول للنهوض بالكتاب والقراءة ارتقاء ومن خلال خطواتها التي لا تتوقف في مجال الارتقاء بالعقول ودعم الإبداع، حققت الشارقة أهدافاً شمولية كثيرة، ولا تزال، فمبادراتها تترصد للتحديات التي تواجه الإنتاج الأدبي في المنطقة وفي سائر العالم العربي، كما تعزز ثقافة القراءة، وتفعِّل حركة النشر، وتقدم كل ما من شأنه الارتقاء بالإنسان وفكره. ويأتي اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب تتويجاً لمسيرتها الحافلة في خدمة الفكر والثقافة والمعرفة، فمشروعاتها المعرفية وفعالياتها التي رفعت اسم الإمارات عالياً في مختلف المحافل الدولية، عكست الرؤية الواسعة الأفق، وسلطت الضوء على جهودها في إبراز الوجه الحضاري لها، والكشف عن واقعها دولة تحتفي بالعلم والعلماء، والأدب والأدباء، فكانت الطير المُحلق في كل فعالية خارجية ومعرض دولي. مبادرات وظهر دور الشارقة جلياً في تكريس أفضل السبل لنشر القراءة، وتفعيل كل المصادر وتسخير المبادرات الداعمة لتوصيل الكتاب لكل بيت، وطرح مبادرات متجددة تحقق هذا الغرض، ما أسهم بشكل فاعل في تحقيق أهداف الدولة التعليمية، وترسيخ احترام الكتاب في نفوس الأجيال الجديدة، وتعزيز وجوده وقيمته كونه كنزاً معرفياً وأدبياً يثري المحصلة العلمية والمعرفية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الثلاثاء 04-07-2017 10:12 مساء
الزوار: 625 التعليقات: 0
|