نظم منتدى الرواد الكبار مساء أول أمس، حفل توقيع لرواية الدكتور أيمن العتوم «خاوية»، بمشاركة الشاعرة والناقد الدكتورة إيمان عبد الهادي، وأدارت الحفل الأديبة سحر ملص وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهلت الحفل السيدة هيفاء البشير بكلمة ترحيبية قالت فيها: نستضيف الليلة كل من الدكتور أيمن العتوم للحديث عن روايته «خاوية»، والدكتورة إيمان عبد الهادي، لقد عرفنا الدكتور أيمن العتوم من خلال رواياته الكثيرة، والعميقة والتي أثارت في الأوساط الأدبية جدلاً واسعاً من مؤيد إلى معارض فقد تناول في بعضها موضع السجن، وأحداث جامعة اليرموك وغيرها، ولكنه ظل دائماً وفياً لمبادئ الحق والحريّة، وامتازت رواياته بلغة شعرية جميلة، تجعل المتلقي يتابع القراءة بشغف.
إلى ذلك قدمت الناقد عبد الهادي قراءة في الرواية حملت عنوان:»الذّاهبونَ إلى الله، في رواية «خاوية» لأيمن العتوم.. أنسَنَةُ الأمكِنة»، قالت فيها: انتهاءً بالعتبةِ النّصيّة: خاوية!، ولا أقولُ ابتداءً، كما يحدثُ التّلقي أوّل الأمر؛ لأنَّ الرّواية كانت قد فعّلت وجودها الرّوائيّ من نبوءَتِها في الخاتمة،استشرافاً للمستقبل، وامتداداً حيويّاً إليه: «في عام 2023 تتوقّفُ الحربُ بعدَ لهاثٍ طويلٍ في السّاحات»! تقولُ (خاوية)، محاولةً لسبعِ سنواتٍ قادمة، سبعٍ عجاف «كان البشرُ جميعاً قد رحلوا عن هذهِ الأرض المحروقة»، ولا يمكن لأحدٍ فهم كلّ هذا الموت، حتّى لو كانَ التّاريخُ يعيدُ نفسهُ، إذ نحنُ بوجهٍ من الوجوه، لا نريدُ أن نفهم التّاريخ.
من جهته قال الدكتور أيمن العتوم في حفل توقيع روايته «خاوية»، أنه قد ذهب للجانب الإنساني في الرواية حيث تناول موضوعاً هاماً وهو الحرب التي وصفها بالملعونة، ولذلك سمّاها العرب «الكريهة»، أي المكروهة لكنها مع لعناتها المتتابعات تنتهي كما قالت الرواية «الحياة تنتهي، أمنَ المعقول أن الحرب لا تنتهي ص 11 – 12، وأشار إلى أن نتائج الحرب لا تختلف ، وغالباً ما تكون متشابهة مهما إختلف الزمان والمكان، فالحرب قادها نيرون والإسكندر المقدوني أم ماركوس أوريليوس أو نابليون، كلها تشبه الحرب التي قادها العالم في سوريا والتي نتج عنها قتل وتشريد وتدمير وإغتصاب، بيع مخدرات وإزدهار تجارة الأعضاء ، فالحرب سوق رائجة وهي كذلك في كل الأزمنة، مشيرا إلى أن الرواية قامت على معالجة موضوع الحرب في سوريا ومن جانب آخر تناولت موضوع التوحد والفزع الليلي عند الأطفال.