ونقلت صحيفة الدستور عن أحمد راشد، مستشار وزير الثقافة مدير ملتقى عمان الثقافي، قوله: “إن مفهوم الدولة المدنية احتل مساحة واسعة من المشهد الثقافي السياسي العربي في الأعوام الأخيرة على نحوٍ واضح؛ إذ ارتفع منسوب النقاشات والسجالات حوله مع انبثاق ما سمّي بالثورات العربية، منذ عام 2011”.

وأشار إلى أن ذلك “أثار جدلية العلاقة بين الدين والدولة، فالمؤتمر يهدف إلى تحرير مفهوم الدولة المدنية، وإخراجه من حيّز الاستقطابات والخلافات وفهمه، وإدراك مضامينه ودلالاته وتطبيقاته العملية، والشروط الواجبة للوصول إلى تجسيده عملياً”.

وأضاف: “إذا ما تحقق ذلك فإنه سيعيد الدولة المدنية ومفهومها معاً إلى الأهداف المرجوّة بوصفهاعقداً اجتماعياً جديداً توافقياً، يضمن الحريات والحقوق والمواثيق والأعراف الدولية”.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، المعروفة اختصاراً بالـ “إيسيسكو”، اختارت مدينة عمّان بوصفها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017، خلال أعمال المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة للدول الإسلامية، الذي عُقد في باكو بجمهورية أذربيجان، إلى جانب كل من مدينة سنار (السودان)، ومدينة مشهد (إيران)، ومدينة كمبالا (أوغندا)، ضمن مشروع العواصم الثقافية الإسلامية التي تُسند سنوياً إلى ثلاث مدن إسلامية عريقة؛ واحدة عن كلّ من المناطق الإسلامية الثلاث؛ “العالم العربي وأفريقيا وآسيا”.

وتمتد الاحتفالات والتظاهرات في هذه المدن المختارة عاماً كاملاً (بدأت في مايو الماضي)، بحيث تتضمّن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية المتنوعة التي تعنى بالجوانب الثقافية، وتسلّط الضوء على ما تحتويه الحضارة الإسلامية من تقدّم في المجالات المختلفة، وإقامة المؤتمرات والمحاضرات العلمية والأدبية والجلسات الحوارية.