كتاب الخطيب الواقع في 140 صفحة من القطع الكبير تناول قصائد الديوان بالدراسة والتحليل، حيث استخدم الخطيب المنهج التكاملي في النقد ملقياً الأضواء على جوانيات الشاعر يعقوب من خلال قصائده بأبعادها المختلفة وضمن دوائرها الثلاث الوطنية والعربية والإسلامية مستفيضاً في الحديث حول الأصالة التي هي مفتاح شخصية الشاعر.
يقرر الخطيب المنحاز للشعر العمودي بسبب دفاعه عن ثوابت الأمة ومقدسها، وقد تضمن الكتاب مقدمة مطولة تحدث فيها عن المذاهب الأدبية ومناهج النقد الحديث مما أكسب الكتاب ثراء، لتمثله بأقوال عشرات النقاد والمراجع النقدية، ودراسته العلاقة بين الشعر العمودي والحر، متناولاً (النثر) جنساً أدبياً جديداً، بين مسمى قصيدة النثر و(النثيرة) أو النص الفني، ملحقاً بالكتاب نماذج مختارة من قصائد الديوان.
من الجدير ذكره أن يعقوب المولد في مادبا عام 1967 عضو في عدد من الهيئات الثقافية منها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، أصدر العديد من الدواوين منها: في هيكل الأشواق، رنيم الروح، عبير الشهداء، الدر الثمين، قسمات عربية، العلائيات، وغيرها، وكان حصل على جوائز عربية ومحلية. أما د.الخطيب فيحمل درجة الدكتوراة في النقد الأدبي والدراسات الإسلامية، وأصدر ما ينوف على عشرة مؤلفات، منها الإعجاز البلاغي في سورة البقرة.