عمان  - صدر حديثا عن دار وائل للنشر والتوزيع كتاب (تفسير القرآن الكريم، مكي – مدني وفق تاريخ النزول) وهو الأول من نوعه قديما وحديثا في العالم العربي والإسلامي، للباحث العراقي أ. د. خالد اسماعيل علي، وكانت التفاسير قبله قد التزمت بالتسلسل المدني – المكي كما فعل الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي جمع سور القرآن حسب أطوالها. ومع اختلاف هذا التفسير عما سواه إلا أن نصوص القرآن بقيت ثابتة وحافظت على محتواها الفكري والتشريعي واللغوي كما أوحيت للرسول صلى الله عليه وسلم. وقد عُني هذا التفسير دون غيره بتفسير حروف فواتح السور المقطعة مثل تفسير دلالة الحروف (ن، ق، ص، يس، طه، كهيعص، طس، طسم)، كما أشار التفسير الى ما ورد في آيات القرآن من اشارة الى كتاب اليهود (التوراة) وكتاب النصارى (الإنجيل) وكتاب الصابئة المندائيين (أسفر يحيى) وثبت صفحاتها لتسهل مراجعتها للقارئ اذا اراد ان يراجع تلك الكتب المقدسة.
وقد زود المؤلف التفسير بجدول تأريخي بالأحداث الكبرى مثل: ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونزول الوحي والهجرة الى الحبشة والهجرة الى المدينة، وغزوات ووقائع الرسول الكبرى. كما زوده في النهاية بخلاصة للاستنتاجات والخرائط والمصادر الأجنبية والعربية الموثقة؛ ما اغنى التفسير بأبعاد جديدة خلت منها التفاسير السابقة.
وقد استخلص المؤلف أن شعوب جزيرة العرب التي نزل القرآن في نهاية المطاف بأفصح لغاتها وهي لغة قريش الفصيحة تجمعها بلغات الأديان السماوية الأخرى أسرة لغوية واحدة تمثل كل تلك الشعوب والأديان وتعبر عن عادات وتقاليد وموروثات مشتركة وعقلية متشابهة. عمل المؤلف أستاذا في جامعة اليرموك ثم باحثا في معهد التعليم الدولي في الجمعية العلمية الملكية وفي المجلس البريطاني لبحوث بلاد الشام.

" بتــــــــــرا "