كل ذلك شكل ثورة عارمة في نفوس العرب من المحيط إلى الخليج، ونقمة على المستعمر الجديد، بعد أن تخلصت الدول العربية من الاستعمار القديم: فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

غير أنه لم يكن خلاصا تاما، فقد ظلت الأنظمة العربية في الخمسينات خاضعة إلى تدخل المستعمر، وهذا لم يكن ليرضي الشعوب العربية التي أيقنت أن وجود «إسرائيل» في قلب الوطن العربي يمثل إعادة صناعة لذلك المستعمر القديم، فأثار حنقها، وحنق الشاعر العربي الذي يجسد نبض المجتمع والإنسان، فثار هذا الشاعر على السلطة العربية، وثار على المستعمر، وثار على الأمة والوجود كله.
وقد كان النصف الثاني من القرن العشرين عصرا ثوريا بامتياز كما وصفه عز الدين إسماعيل في كتابه «الشعر في إطار العصر الثوري». إن الانقلابات المتتالية في سوريا، وثورة 23 يوليو 1952 في مصر، وثورة 14 تموز 1958 في العراق، وثورة سبتمبر 1962 في اليمن، ومحاولات الاغتيال في بقية الوطن العربي، وهذه الثورات المتعاقبة في بداية القرن الحادي والعشرين، ثورة 25 يناير في مصر، وثورة تونس، وثورة ليبيا، وثورة اليمن، وثورة سوريا، تقدم مؤشرا بأن الأمة العربية ما تزال تعاني التخلف الديمقراطي والحزبي، وتطمح إلى نظام سياسي أسوة بدول العالم، كاشفة عن الدور الذي تقوم به بعض الأنظمة العربية في تجهيل المواطن العربي في حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية بشكل عام.
هذا التأزم السياسي خلق هوة كبيرة بين النظام السياسي/ السلطة الحاكمة وبين المواطن العربي الذي يمثله الشاعر هنا، أي انوجدت في هذا العصر قضية كبيرة تتمحور حول السلطة والمثقف، أو السلطة والأديب، أو السلطة والشاعر.
من أهم مظاهر ثقافة هذا العصر، ومن نتائج ثورة الشعر الحديث، أن الشاعر العربي لم يعد، كالعصور السابقة، صديق السلطة السياسية، ولم يعد في هذا الانفتاح الفكري الكبير بوقا للحاكم. فطبيعة العصر، وانفتاح العالم بعضه على بعض، ووجود الأنظمة العالمية السياسية الديمقراطية التي استقبلت الشعراء، وقدمت لهم منبرا سياسيا يعبرون من خلاله عن أفكارهم وقضاياهم، ووفرت لهم حياة اقتصادية لم يحلموا بها في أوطانهم، ووجود مجتمع سياسي واع بقضايا أمته، داعم للشاعر، كل ذلك أفرز شاعرا ثوريا، لا يعرف مهادنة مع نظام أو سلطة أو حاكم.
ومن المفارقات التي حدثت مع هذا التحول السياسي والتاريخي في حياة الأمة في منتصف القرن الفائت أن الشاعر العربي قد تحول أيضا وثار على القصيدة العربية التقليدية في الشكل والمضمون، ولذلك يمكن القول إن القرن العشرين كان انقلابا في المفاهيم الفكرية العربية على جميع الأصعدة. وهذا الانقلاب الثوري في الفكر العربي يعود إلى إرهاصات الحضارة الحديثة، وما حملته من الأفكار المختلفة في التيارات والفلسفات العالمية، كالثورة الفرنسية والثورة الشيوعية والانفجار العلمي والتكنولوجي، والانفتاح على الآداب العالمية التي تدعو إلى الحرية والثورة.
ومن صور الثورة على السلطة، ما حدث في ثورة الأحرار المصريين، ثورة 23 يوليو 1952، عندما ثار ضباط الجيش المصري على الملك فاروق بقيادة محمد نجيب، ثم تزعم الثورة بعد ذلك الزعيم جمال عبد الناصر. وقد ثار الشعراء في تلك الثورة، بل بشروا بها قبل وقوعها، وهذا هو دور الشعر في تعبئة الشعوب، وتحميسهم للثورة. يصف محمد عبد الغني حسن صورة الجيش والشعب والأحرار الذين مضوا يشقون طريق الحرية مجاهدين، منافحين عن الحق، ثائرين على الآثام والمفاسد التي انتشرت في مصر في أيام الملك فاروق، بقوله:
«يا أيها الأحرار في خطواتكم
نغم من الصوت القوي الخالد
هو صوت كل مكافح عن حقه   
بين الحقوق وصوت كل مجاهد
يا أيها الأحرار في خطواتكم
تطهير آثام وبتر مفاسد».
ويعبّر محمد مصطفى الماحي عن تلك الثورة قائلا:
«ذاك عهد ساعاته أيام
ذاك عهد أيامه أعوام
كان عرض الكريم نهبا مباحا
ولسفك الدماء سوق تقام
ساد فيه حكم الرذيلة حتى   
يئس المصلحون منه فناموا
وصحوا حين أيقظ الجيش فيهم   
همما دونها الحديد اللهام».
ومن صور الثورة على السلطة، ثورة اليمن في 26 سبتمبر 1962. فقد ثار الشعراء إلى جانب الجيش على الإمام أحمد، وخرجت قصائد كثيرة قبل قيام الثورة، تصور الظلم والاضطهاد.
يقول محمد محمود الزبيري في «خطبة الموت»:
«خطبة الموت فاسمعوها وطيروا
فرحاً وارقصوا لصوت المنية
أنتمو في استقبال موكب جزار
فمدوا رقابكم للتحية
صدئت مدية الأمامة فاستمنح
إيطاليا مدى بابوية
أنهك الذبح سيفه فأتانا
بسيوف معارة أجنبية
روح نيرون مازجت روح حجاج
فجاءت أعجوبة في البلية
واحتذى حذوه الملوث فاروق
فأورى الحرائق القاهرية
وأتى شعبه يهدد جهلا
ببعث الرجعية الجاهلية
يتباهى بأنه الهول والويل
ورمز الطغيان والعنجهية».
يرسم الزبيري لوحة للحاكم الجزار الذي يقتل شعبه بسيوف الاستعمار، وهو الحجاج ونيرون رمز القتل والحرائق، وهو المعلم الذي يعلم فن القتل؛ فقد أفاد منه الملك فاروق في حرق القاهرة، وقتل الشعب، وأعاده ذلك إلى الجاهلية، حتى تخيل نفسه أبا الهول رمز الفراعنة.. القوة والتاريخ.
أما الشاعر عبد الله البردوني فيحمّل الشعب مسؤولية وجود مثل هذه السلطة، فهو الذي قدم دماءه لها، وهو الذي يهنئها على قتل الأبرياء، يقول في قصيدة «حين يصحو الشعب»:
«لا تلم دولتنا أن أشبعت
شره المخمور من جوع اليتامى
نحن نسقيها دمانا خمرة
ونغنيها فتزداد أواما
ونهني مستبدا زاده
جثث القتلى وأكباد الأيامى
نأكل الجوع ونستسقي الظما
وننادي: يحفظ الله الإماما».
ومع بدايات القرن الحادي والعشرين، ومع سقوط النظام العراقي عام 2003، والتدخل الأميركي السافر في شؤون العراق، وصمت أميركا والدول العالمية الكبيرة إزاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وحرب العدو الإسرائيلي الغاشم على غزة عام 2008، وإحساس المواطن العربي بفقدان الثقة بالأنظمة العربية التي لم تحرز على أرض الواقع تقدما حقيقيا في حل مشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كل ذلك وضع السلطة العربية الحاكمة في موضع الاتهام والمؤامرة. عدا الدور الإعلامي والانفتاح الفكري والثقافي الذي تمثل في الفضائيات الإخبارية، والشبكة العنكبوتية، حيث عرت الأنظمة العربية، وكشفت عن كواليسها السياسية؛ وواكب ذلك أن ازدياد أوضاع المواطن العربي سوءا؛ فتفجرت المجتمعات ممزقة أستار الصمت والخوف، وهبت ثائرة تسعى إلى التغيير.
وقد بدأ ذلك من تونس في 18 كانون الأول 2010، بعد أن أشعل محمد بوعزيزي الثورة حين أحرق نفسه احتجاجا على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها شريحة كبيرة من المجتمع التونسي. وقد أسقطت هذه الثورة رأس النظام زين العابدين بن علي، واتخذت أسماء متعددة: ثورة الأحرار، وثورة الكرامة، وثورة الياسمين. وقد عبر الشعراء التونسيون عن هذه الثورة أصدق تعبير.
يقول الشاعر التونسي خالد الوغلاني في قصيدة «هرمنا»:
«لقد هرمنا وشاب الفكر في الخلد
من أجل عينيك يا حرية البلد
يا نخلة الروح يا زيتونة عبرت
إلى السماء بأبطال بلا عدد
ما حطم الشعب أغلال ثورتنا
إلا لتندلع الثورات في الأمد».
ثم يدعو الوغلاني في قصيدة «ارحل» الرئيسَ إلى الرحيل، لكي تنتهي الهموم والجروح التي يعاني منها الشعب التونسي:
«ارحل إذن
ما عاد في أضغاث هذا الليل من ليل لكي تلد الغيوم
كل الدروب تكدست فيها الجروح
كل النجوم تفتتت
وتصدع القمر الأخير كصخرة
وتناسلت أمم الهموم
من النواح
ارحل، لم يصل الصباح إلى الصباح
أشواقنا انتحرت على هذا السراب
المنتشي بخطاك إذ تقفو خطاك».
ثم يوجه الشاعر خالد الوغلاني خطابه إلى الشعب، ويحرضه على المضي قدما في تحقيق حلم الثورة، في خطى تزلزل الأرض وتحطم الأصنام البشرية، وترسل الدنيا فرحا وياسمينا، وتشعل نار الحرية، فالسماء تشتاق إلى النور، والنورس يحلم بالبحر:
«أحبك يا شعب
خطواً تزلزل من وقعه الأرض أصنامها
كي تكون
تنحت في خد صخرك أفقاً صباحاته الخبز والياسمين
تؤسس للنار تقليدَ بعث الحياة
لكي يفلت الفجر من قبضة الموت
أو ينضد الشوق للعابرين
لكي يفتح الصمت نحو انفجار اللغات سبيلا
إلى النورس الحر يلهو مع الموج
حيناً فحين
سماء تهيئ إشراقة للمحبين
أحبك يا شعب».
وفي مصر، اندلعت الثورة المصرية في 25 كانون الثاني 2011. وأجبر الشعب المصري الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك على التنحي عن الحكم. وقد عبر الشاعر المصري فاروق جويدة عن الممارسات في حكم مبارك الذي زاد على ثلاثين عاما. يقول في قصيدة «ارحل»، وهو يدعو الرئيس إلى الرحيل مثل زين العابدين بن علي، ويدعو إلى رحيل حزبه (الحزب الوطني) الذي جر الفساد والخراب على مصر:
«ارحل كزين العابدين وما نراه أضل منك
ارحل فمصر بشعبها وربوعها تدعو عليك
ارحل وحزبك في يديك
ارحل فإني ما أرى في الوطن فردا واحدا يهفو إليك
لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك
لا تنتظر أمّا تطاردها هموم الدهر تطلب ساعديك
لا تنتظر صفحا جميلا فالخراب مع الفساد يرفرفان بمقدميك
ارحل وحزبك في يديك
ارحل بحزب امتطى الشعب العظيم
وعتى وأثرى من دماء الكادحين بناظريك
ارحل وفشلك في يديك
ارحل، فصوت الجائعين وإن علا لا تهتديه بمسمعيك
فعلى يديك خراب مصر بمجدها عارا يلوث راحتيك
مصر التي كانت بذاك الشرق تاجا للعلاء وقد غدت قزما لديك».
ويصور عبد الرحمن يوسف مشهد الشعب المصري وهو يدمر الصنم الحاكم، فالثوار هم من بسطاء الناس الذين تجرعوا الغدر والألم، لكنه درس في الحياة أن الفريسة هي التي تصطاد الصائد:
«حي الشعوب تقود اليوم قائدها
تزيح ظلمة ليل كي ترى غدها
لم تخش سيفا، ولم تعبأ بحامله
فأحجم السيف خوفا حين شاهدها
مع كل نائبة للأرض تبصرهم
مع أنهم أشربوا غدرا مكائدها
قد كسرت صنما، واستنهضت همما   
واستعذبت ألما كي لا يطاردها
ثوارنا بسطاء الناس قد بذلوا
مع أنهم حرموا دوما موائدها
درس من الله للإنسان عبرته
أن الفريسة قد تصطاد صائدها».
وقد قامت الثورة اليمنية في 11 كانون الثاني 2011، معلنة طلبها الذي لم تحد عنه: رحيل علي عبد الله صالح، حيث عبر الشعر اليمني الثائر عن توق الشعب إلى الحرية والديمقراطية والتحرر من حكم الفرد الواحد، فقد رأى الشاعر اليمني عبد الرحمن سراج في قصيدة «إرادة العزم» أن سياسة القتل والإرهاب هي التي يمارسها النظام ضد أبناء شعبه، ولذلك فهو يرى في نظام عبد الله صالح أن اليمن يعيش في قطبين متنافرين؛ حاكم ظالم ومحكوم مظلوم:
«صبّ الرصاصَ عليّ..
أحرق متجري واغرس ذؤابةَ خنجر في منحري
صوّب سهامك نحو صدري..
واغتنم ضعفي
وقلّة عدّتي وتهوّري
فلقد يصيبُ النّصلُ منها جثتي
لكنها لا تستبيح تجمهري
لن تستطيع حصارَ فكري بالأذى      كلا..
ولن تهدم بجيشك منبري
فإرادتي لا تختفي بإخافتي
وعزيمتي لا تنتهي بتعثري
ما ضرّني إن ماتَ منّي عنصرٌ كمداً
لكي تحيا عليهِ عناصري   
وأظنّني قد متُّ دهراً كاملاً
وبُعثتُ محتضناً شعارَ تحرّري
فاسمع.. ولا تطعِ الغرورَ
فإنّه يعمي البصيرةَ في اللبيبِ الحميري
واترك عنادكَ لا هداك اللهُ
ولْترحل بعيدا عن محيطِ معسكري».
وفي 17 كانون الثاني 2011 اشتعلت الثورة الليبية ضد العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعين عاما، وتحولت الثورة السلمية إلى حرب أهلية بين معسكرين: معسكر القذافي ومعسكر الثوار.
ومن أبرز الشعراء الليبيين الذين عبروا عن هذه الثورة راشد زبير السنوسي، وهو أحد أحفاد المجاهد الكبير أحمد الشريف السنوسي، ويعد من أشهر سجناء الرأي السياسيين في ليبيا، حيث سجن لثمانية عشر عاما (1970-1988).
في قصيدة «العلم» يحرض السنوسي على الثورة ضد القذافي، ويتخذ من العلم رمزا للثورة، وهو العلم الليبي القديم -علم الاستقلال. وكان القذافي قد ألغاه بعد انقلابه على النظام الملكي عام 1969. ويتميز هذا العلم بالألوان الأحمر والأسود والأخضر، وتتوسطه نجمة وهلال، وقد رفعه الثوار على اختلاف أعمارهم في ليبيا.
يقول السنوسي:
«رَفْرِفْ فإنك للعلياء تنطلقُ
يزهُو الهلالُ ويزهُو النجمُ والأُفُق   
يا أيها الشامخُ العالي بعزّتنا
تفديك منا نفوسٌ هدّها القَلَقُ
فمذ نهضنا شبابا كنتَ رائدنا
تلتَفّ حولَك إن قد غاصت الطّرُقُ
وصار حبُّك إدمانا وما فتئت أعماقُنا
هازجاتٌ والهوى خُلُقُ
كنّا نناجيك في أحلامنا، فإذا
هبّ النسيمُ رمانا نحوَك العبقُ
حتى طوتك يدٌ شُلّتْ أناملُها
وأطلَعَت خِرَقا يا يئست الخِرَقُ
فافرد جناحيك واحملنا إلى أُفُقٍ
مذ غِبْت غاب فلا فجر ولا فلقُ
حتى تقدّم جيلٌ كلُّه ثقةٌ
يُحْيِي جهادا كريما للأُلى سَبقُوا
همُ الشبابُ وهمُ من أمهروا وطنا
أرواحَهم، وبما قد واعدُوا صدقُوا
فباركَ اللهُ يوماً قد أعادَ لنا
شعارَ عزّتنا كي تشمُخَ العُنُقُ
يا أيها القادمُ الميمونُ يُبهجُنا
صباحُه، وَهْوَ والآمَالُ يستبقُ
كلُّ الحناجرِ مُذْ حَلّقتَ قد هتفتْ:
تحيا لنا ما تبقّى بيننا رَمَقُ
الآنَ ترتفعُ الهاماتُ في ثِقةٍ
فلن يروِّعنا خوفٌ ولا نَزَقُ».
ويرسم الشاعر د.عبد الرحمن العشماوي من السعودية في قصيدة «نصرة الثورة الليبية» صورة قبيحة للقذافي الذي نكل بشعبه، ثم راح يبكي على كتابه «الكتاب الأخضر». يقول العشماوي:
«يبكي العقيدُ على الكتاب الأخضر وعلى نهاية حظِّهِ المتعثّرِ
يبكي العقيدُ على زمانِ ولايةٍ
أمْضَاها بين تسلِّطٍ وتكبّر
طاغٍ تمرَّسَ في إهانةِ شعبهِ
وأدار فيهم كلَّ فعْلٍ مُنْكرِ
كمْ عالمٍ ألقاه في زنزانةٍ
مشؤومةٍ.. كمْ شاعرٍ ومفكّرِ
لكأنني بمزابلِ التّاريخ قَدْ
فُتِحَتْ لهذا المستبدِّ الأصْغرِ
إني لأُبصرُ وجهَهُ متلوِّناً
فأرى بعين القلب صورةَ مُدْبِرِ
يا ربِّ أنْقِذْ ليبيا من ظالمٍ
ما زال يمشي مِشْيَةَ المُتبخْترِ
وامنُنْ على المستضعفين بساعةٍ
يَلْقون فيها النّصر دون تأخُّرِ
إنّي لأُبصر ساعة الفَرَجِ التي
جاءتْ بعين المسلم المُسْتَبْصِرِ
نسيَ العقيدُ نهايةً مشؤومةً
كُتبتْ لكلِّ مخرِّبٍ مُستكْبِر».

المصدر: الرأي