والذي قسمه إلى خمسة أجزاء هي: دراسات نقدية، قراءات ذوقية، مقالات منشورة، شهادات إبداعية، تقديم الأعمال الشعرية، حيث سلط في كل جزء رؤى ذات طابع تأملي حول الأعمال المطروحة للقراءة والدرس.
تشكلت المسيرة الذوقية لمؤلف الكتاب عبر مسيرة حياته الأدبية، حيث بدأ بكتابة المقالات الأدبية في الشعر والقصة والرواية في الصحف الأسبوعية في زوايا منتظمة الصدور، كما تطور النص الشعري في لغة الشعر والذوق والجمال إلى قوالب نثرية في مقالات انتظمت في معظمها حول المشهد الثقافي الأردني، إلى جانب الالتفات إلى جيل الشباب من الكتاب.
في الجزء الأول وتحت باب دراسات نقدية تناول الشاعر جداية بالقراءة والتحليل والكشف باقة من الأعمال الأدبية، تمثلت في « توسع البنى المعرفية والنضج المفاهيمي في ديوان الشاعر أحمد الخطيب « باتجاه قصيدة أخرى»، فيما بحث في « تشكل الفضاء الشعري في ديوان طقوس الغياب، قصيدة الشكر نموذجا للشاعر محمد مقدادي»، فيما عاين « الأبعاد وخصائص الأشياء في قصيدة أمنية كالانسحاب للشاعر أمين الربيع»، إلى ذلك استنهض بالتحليل والتأمل « لحظة الوجود في ديوان عند أمس الحديقة للشاعر مهند ساري»، وختم الجزء الأول بمقاربة لقصيدة الصيف الأصفر بين المدرك الحسي وتراسل الحواس للشاعر علي النوباني».
وفي الجزء الثاني من الكتاب الذي جاء في «135» صفحة من القطع الكبير، والصادر حديثاً، والذي ارتأى له عنوانا ذوقياً، تناول جملة من الأعمال، حيث بحث عن تجلي الرؤيا في بؤرة الروح للشاعر علي فهيم الكيلاني»، بينما استعرض البحر والاغتراب في شعر الشاعر خالد القيسي، إلى ذلك قدم قراءات في قصيدة جمر المنى للشاعر صالح البوريني.
أما الجزء الثالث والذي خصصه للمقالات المنشورة، فنجد: صورة الوطن في أغنيات قاسم أبو عين، ومقالة عن الشاعر نايف أبو عبيد قصيدة عرس الدم نموذجا، وقراءة في ديوان مراسم لدخول آمن للشاعر سعد الدين شاهين.
وفي تقديمه للشهادات الإبداعية التي كتبها في أمسيات وندوات خاصة لبعض الأدباء، نقرأ: شهادة إبداعية في تجربة الشاعر محمد تركي حجازي، وتأملات في ديوان فلسفة اللون الأسود للشاعر الليث مقابلة، وومضات في ديوان مداد الروح للشاعر حسام العفوري، وشهادة عن الشاعر محمد حيفاوي بعنوان « الرؤيا الجمالية».
وفي الجزء الأخير من الكتاب الذي جاء شاملا لمسيرة الشاعر جداية في مقاربته ومتابعته للمبدعين ونتاجاتهم وأمسياتهم، نقرأ في باب تقديم الأعمال الشعرية: متابعته لديوان « في سجدتي «، وديوان توضأ بالندى، للشاعرة إيمان العمري، كما يتابع الشاعر أمل الفقها في ديوانها» دموع على جدار البوح» حيث يتابع في قراءته دوائر الآخر في الظواهر الشعرية».