نظم كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بجامعة اليرموك مساء الأربعاء الماضي، ندوة حملت عنوان «أوراق الرواد: أحمد الشرع، ومحمود المطلق، وواصف الصليبي»، راعاها رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي.

واستهل د. كفافي الندوة بكلمته الافتتاحية بالقول: إن لقاءنا اليوم يعتبر وقفة وفاء لعدد من رموز الإنجاز الثقافي والتربوي، لنوليهم ما هم جديرون به وبتاريخهم ومنجزِهم، ولنوفيهم حقهم بما يستحق عطاؤهم ومسيرتُهم من إضاءة وإشادة وتكريم.

من جهته قال الدكتور نبيل حداد شاغل كرسي عرار إن تنظيم هذه الندوة جاء لإدراكنا المتزايد بأهمية الوثيقة، مهما بدت عليه هذه الوثيقة للوهلة الأولى من ضآلة الشأن وانعدام الفائدة، لتنجلي الأمور بعد ذلك في كثير من الأحيان عن كنز تاريخي مدفون تتضح قيمته وتتعاظم مع الأيام، مشيرا إلى أن فعالية هذا اليوم وما سيتبعها من نشاط مماثل ليست تكريما لجيل الرواد فحسب؛ بل تكريم لمن جاء بعدهم وحفظ لنا إرثهم.

وأكد د. حداد على الاهتمام والرعاية التي توليها إدارة الجامعة لمختلف الفعاليات التي ينظمها الكرسي مما كان له أكبر الأثر في ما حققه كرسي عرار في الآونة الاخيرة من حضور فاعل وإسهام ناشط في بيئتنا الثقافية المحلية.

 وتم في حفل الافتتاح عرض فيديو عن مسيرة الرواد أحمد الشرع، ومحمود المطلق، وواصف الصليبي، فالشرع كانت تربطه علاقة وثيقة مع الشاعر عرار، لازمه في حياته وحتى دفنه، وكان أديبا شاعرا وحاكما إداريا ومتصرفا، أما المطلق الذي كان أول محامي في مدينة اربد فكان شاعراً ومفكراً ومبدعاًوصديق عرار الصدوق الذي قدم تحقيق ودراسة لديوان مصطفى وهبي التل «عشيات وادي اليابس»،  فيما كان الصليبي تربوياً رائداً ومعلماً للأجيال والمحدث الظريف اللبق الذي نظم الشعر منذ صباه.

واختتمت فعاليات الافتتاح التي حضرها نائب رئيس الجامعة الدكتور فواز عبدالحق، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، سلم كفافي الدروع التكريمية للمشاركين في فعاليات الندوة وهم: الدكتورة عيدة المطلق، والدكتور عبدالفتاح النجار، والدكتور ابراهيم الشرمان، كما سلم الدروع التكريمية لكل من الدكتور هشام الشرع نجل أحمد الشرع، والمهندس وائل المطلق نجل محمود المطلق، والسيد هوازن الصليبي نجل واصف الصليبي.

وكما اشتملت فعاليات الندوة جلسة ترأسها الشاعر محمود فضيل التل، قراءة لأوراق محمود المطلق قدمتها الدكتورة المطلق، وقراءة لأوراق واصف الصليبي قدمها الدكتور النجار، وقراءة لأوراق أحمد الشرع قدمها الدكتور   .