|
عرار: عرار:تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عددا من المحاضرات باللغة العربية (مع توفر ترجمة فورية للإنجليزية) في كل من مدينتي أبوظبي والعين، يُلقيها الدكتور أسعد سيف المشرف على الوحدات الفنية في مديرية الآثار في وزارة الثقافة اللبنانية. "النقلات النوعية وتجاذبات الماضي في لبنان: آثار عمرانية طور الإنشاء" هو عنوان المحاضرة الأولى التي سيلقيها الدكتور أسعد سيف يوم الثلاثاء 7 فبراير 2012 الساعة 6:30 مساء في قاعة حي قصر الحصن الثقافي- أبوظبي. تهدف هذه المحاضرة إلى إلقاء الضوء على النقلات النوعية التي عرفها لبنان في صيرورته الزمنية وتجاذب الماضي وتداعياته في هذا البلد منذ عهد الحكم العثماني, مرورا بفترة الانتداب وما قبل الحرب, وصولا إلى مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار. ستتطرق المحاضرة إلى بعض مظاهر توظيف الماضي- بل وانتهاكه- عند التعاطي مع الهوية الاجتماعية والسياسية والثقافية, كما ستحاول تفسير مختلف مواقف السلطات اللبنانية تجاه التراث الأثري والمعماري في لبنان. وسيكون محور المناقشة حول التجاذبات التي عرفتها مسألة الآثار العمرانية في بيروت ما قبل الحرب وبعدها, بما يعكس السياسات التي اتخذتها إدارة الآثار بناء على تصور العاملين فيها لمفهوم الماضي وقراءاتهم الذاتية للدور الذي ينبغي أن يلعبه بالنظر إلى المستقبل. كما سيعرّج المحاضر على مختلف التحديات الموضوعية والأخلاقية والقانونية المتعلقة بإدارة التراث في بيروت ما بعد الحرب من خلال طرح مجموعة من المشكلات الأثرية التي طفت إلى السطح خلال عملية إعادة الإعمار. وسيتم في هذا الإطار عرض الحلول والمنهجيات التي اعتمدتها الإدارة العامة للآثار, لاسيما فيما يهم الخيارات الصعبة بين ترجيح البناء والتنقيب. أما المحاضرة الثانية فتأتي بعنوان "نظرة موجزة حول الأشغال الأثرية التي اضطلعت بها الإدارة العامة للآثار- التابعة لوزارة الثقافة في لبنان- مابين 2005 و 2011, والتي سيلقيها أيضا الدكتور أسعد يوم الأربعاء 8 فبراير 2012 الساعة 6:30 مساء في مركز القطارة للفنون- العين. تتطرق هذه المحاضرة لمجموعة مختارة من المشاريع التي أنجزتها الإدارة العامة للآثار على مدى ست سنوات بين 2005 و 2011، بما يشمل ذالك نتائج الحفريات المدنية والإنقاذية التي عرفتها بيروت منذ سنة 2005 . فمن جهة، أبرزت هذه الحفريات الحجم الحقيقي لمدينة الموتى الرومانية في بيروت، ومن جهة أخرى كشفت لأول مرة عن وجود منشآت رومانية في الجهة الجنوبية من المدينة بالإضافة إلى موقع أثري قديم يعود إلى العصر الحجري الوسيط. علاوة على ذلك تم اكتشاف حمام روماني ومنطقة صناعية سيتم عرضها كذالك خلال المحاضرة. كما ستم إلقاء الضوء على الأشغال الأثرية المموّلة من طرف مطورين عقاريين مع إبراز مزاياها وأوجه قصورها، حيث إن مجال الحفريات يبقى رهينا إلى حد ما بمشاريع البناء والتعمير، من هذا المنطلق عمدت الإدارة العامة للآثار على اتباع سياسة تقضي بملائمة استراتجياتها العلمية والبحثية لتتماشى مع واقع عمراني يفرض نفسه. خلال المحاضرة سيتم كذالك عرض نتائج مشروع إدارة التراث والحفاظ على المواقع الأثرية الذي أنجز في مدينة بعلبك بواسطة مسوحات الليزر ثلاثية الأبعاد، وهو المشروع الذي لقي مساندة من فرع منظمة اليونسكو في بيروت. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 05-02-2012 10:03 مساء
الزوار: 1510 التعليقات: 0
|