|
عرار: تهدف إلى تشجيع القراءة ودعم الناشرين والمؤلفين ...معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 يطلق مبادرة "تواقيع" ابو ظبي - عرار :أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في دورته الـ22 لعام 2012 والتي ستستهل أعمالها الشهر المقبل مبادرة جديدة بعنوان "تواقيع". وستسهم المبادرة، وهي الأولى من نوعها في معارض الكتب في المنطقة، في تشجيع القراءة ودعم الناشرين والمؤلفين من خلال استضافتهم وإبراز أعمالهم، كما ستتيح للقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم. وتتضمن مبادرة "تواقيع" استضافة نخبة من أشهر المؤلفين خلال فترة المعرض، إضافة إلى استضافة مراسم توقيع الكتب حيث سيتسنى لأول خمسين قارىء فرصة الحصول على نسخة موقعة من المؤلف خلال حفل التوقيع. وسيفتح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهو احدى مبادرات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أبوابه للزوار اعتباراً من 28 مارس ويستمر حتى 2 أبريل 2012 في مركز أرض المعارض في أبوظبي. ولفت سعادة جمعة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، لشؤون دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ، إلى أهمية المعرض قائلا: "وصلت أبوظبي إلى الصدارة في قطاع صناعة النشر عالمياً، وذلك تماشياً مع رؤيتها لتصبح اقتصاداً قائماً على المعرفة والارتقاء بمستويات المعيشة ونوعية الحياة فيها. ويساهم معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر تاريخه بدور استراتيجي في تحقيق ذلك من خلال الجمع بين أشهر الكتاب والمؤلفين ودور النشر مع جمهورهم وقرائهم". وأضاف: "يعتبر المعرض فرصة عظيمة لإلقاء الضوء على الامكانيات المتاحة بالاضافة إلى فرص لامثيل لها يوفرها سوق النشر العربي لاسيما مع وجود ما يربو على 300 مليون قارئ محتمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها". ويتوقع أن يستضيف المعرض قائمة كبيرة من المؤلفين منهم ابراهيم الكوني وعلياء ممدوح وإميلي نصرالله وجيمس زغبي، وثنائي الرسم وكتابة الرواية: خليل وأمير، ورشيد بوجدرة وسوزان أبو الهوى ويوسف زيدان والعديد غيرهم بالإضافة إلى أمير تاج السر الذي رشحت روايته "صائد اليرقات" للفوز بجائزة "البوكر العربية" لعام 2011. وفي هذا الإطار قال الكاتب المعروف إبراهيم الكوني: "إنني سعيد بمشاركتي في هذه المبادرة، ذلك أن ثقافة توقيع المؤلّف لم نعهدها كثيراً في عالمنا العربي، برغم أنّها تكاد ترتقي إلى مُستوى التقليد في الواقع الثقافي الأوروبّي منذ لم يعُد التوقيع ترفاً موقوفاً على الصّالونات الأدبيّة وحدها، ولكنّه صار فلسفة تربويّة مُبدعة لروح الحميميّة في العلاقة بين المؤلّف والمُتلقي ، وكذلك لخلق مناخ يُشجّع على ممارسة طقس معرفي كالقراءة". كما علق الناشر بشار شباور، من الدار العربية للعلوم، قائلاً: "تكمن أهمية مبادرة تواقيع في أنها تفتح المجال لعلاقة مباشرة مابين المؤلف وجمهور المعرض. انا فخور بأن أمير تاج السر الذي نشرنا كتابه سيلتقي جمهوره الإماراتي والعربي، ويوقع لهم نسخهم، ويتناقش معهم حول أعماله، خاصة أن روايته قد وصلت إلى القائمة الصغرى في جائزة البوكر العربية لعام 2011، ولا يخفى أن هذه المبادرات تصب في قناة دعم القراءة، والقراءة باب العلم، وبالعلم تسمو الأمم وترتفع". وشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب نمواً كبيراً منذ انطلاقه، حيث شارك في دورته الأولى عام 1986 أكثر من 70 ناشراً وتزايد ليصل إلى 875 ناشراً في العام 2011، كما وصل عدد عناوين الكتب إلى ما يزيد عن نصف مليون عنوان وبلغ عدد الدول المشاركة 58 دولة وتزايدت المساحة الإجمالية للمعرض لتبلغ 21741 متر مربع ووصلت قيمة مبيعات المعرض على مدى الدورات السابقة إلى أكثر من 100 مليون درهم شملت مختلف الإصدارات من 58 دولة حول العالم. وتقام سنوياً على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب فعاليات ثقافية متنوعة تجمع ما بين المحاضرات الأدبية والفكرية موجهة إلى مختلف فئات المجتمع. ويساهم المعرض في تعزيز الثقافة في البلاد من خلال دعم المؤسسات والهيئات المحلية المختلفة في الدولة بالاضافة إلى مكتبات المدارس والمستشفيات. نبذة عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث جاء تأسيس الهيئة كثمرة مباشرة لتطبيق استراتيجية إدارة التراث لإمارة أبوظبي، وهي استراتيجية خمسية أعدّها فريق من خبراء منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بالتعاون الوثيق مع خبراء محليين. وقد حددت هذه الاستراتيجية القضايا الجوهرية المؤثرة على تطور ثقافة أبوظبي وتراثها وكذلك الأهداف المرجوة من نشاطاتها. وتحمل الهيئة طموحات كبيرة - لتعزيز مشاعر الفخر الوطني لدى شعب الإمارات عبر دعم وتطوير تراثه الثقافي، وأن تكون الهيئة المؤسسة الريادية في دعم الثقافة على مستوى المنطقة. وعلى المستوى الدولي، تساهم الهيئة في تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام الثقافات الأخرى على اختلافها، من خلال تطوير مشاريع تشجع على الاطلاع على التقاليد والتجارب الثقافية للشعوب. تنتهج هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رؤية شمولية للثقافة تضم التراث المادي وغير المادي على حد سواء. وتكرس جميع مواردها للحفاظ على الأصول المعمارية والأثرية إلى جانب تطوير الفنون والموسيقى والأدب والسينما في الإمارات والعالم. وهذه الرؤية مفتوحة على الجميع- سواء داخل العالم العربي أو خارجه. تعكس المبادرات المتعددة للهيئة رؤيتها المتعلقة بالتطوير الثقافي في أبوظبي. وهي تشكل مجتمعةً برنامجاً غنياً ومفعماً بالرمزية وينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لشعب الإمارات، إلى جانب تقديمها صورة فريدة من نوعها حول ما تقدمه إمارة أبوظبي للعالم بأسره. حول معرض أبوظبي الدولي للكتاب الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 05-02-2012 10:12 مساء
الزوار: 1295 التعليقات: 0
|