عمان أقيمت في رابطة الكتاب، ضمن برنامج منتدى الثلاثاء الثقافي، بالتعاون مع مركز تعلم واعلم للأبحاث والدراسات، محاضرتان حواريتان حول مواجهة مخرجات صفقة القرن، الأولى للدكتور سمير أيوب، بعنوان «فلسطين ما بعد صفقة القرن.. إلى أين؟»، والثانية للباحث بكر السباتين، بعنوان «نحو إيقاظ روح المقاومة لوأد مخرجات صفقة القرن»، أعقب المحاضرتين حوار مع الجمهور، وأدار الحوار د. أحمد ماضي. وقد ركز د سمير أيوب نطمح لان نكون: حالة وطنية اخلاقية سياسية، تحاول باحترام تلمس درب مشترك من خلال الاتفاق على فهم للواقع، والخروج الامن منه، و التأسيس لبرنامج وطني بحده ادنى، بلا تكاذب او مجاملات او دفن الرؤوس في الرمل. إلى أن قال:»لاننا نعرف ان الشعوب الحية، قد تمر عليها مد وجزر، لن نقول ما قال سعد زعلول ولا ما تغنت به فيروز. شعبنا لن تكسرة قيادة ولا اتفاقيات. بل نصغي للشهيد كنفاني وهو يناشدنا اطرقوا الخزان. نحن هنا لنطرق الخزان معا.استعدادا لما بعد اوسلو. نستعد لنقول في قادم الايام ما قال عرابي: من اجل مصر وقعت ومن اجلها الغي». أما بكر السباتين فقد استهل محاضرته قائلاً: «أعتقد بأن مخرجات صفقة القرن وخاصة ورشة البحرين سيئة الذكر وردود الأفعال الشعبية العربية ضدها مثلت كارثة لم يتوقعها الاحتلال الإسرائيلي ولكن الجديد في تداعيات صفقة العار هو تكشّف الأوراق العربية وبروز دور الشارع العربي.. ثم عودة الملف الفلسطيني إلى المقدمة بعد أن طوته الأحداث في أتونها، من خلال الانشغال بالملفات الإقليمية الأخرى، على اعتبار أن الأخيرة باتت في نظر الدول العربية تمثل العدو البديل للكيان الإسرائيلي.. فيما اعتبر الكيان الإسرائيلي حليفاً استراتيجياً لدول الخليج العربي.. مبرراً تمدده في قلب الوطن العربي بالإضافة إلى أفريقيا بأنه الضامن لأمن الخليج والطائفة السنية ضد إيران والشيعة من باب إشاعة الفتنة الطائفية وتثبيت حق «إسرائيل» بيهودية الدولة، رغم أن هذا الكيان أثبت فشلاً ذريعاً حتى في مواجهته للمقاومة في غزة. ومن توصيات سباتين في سياق محاضرته ما بعد صفقة القرن: اعتبار كل من يدعم مشروع المقاومة الفلسطينية هو حليف للقضية الفلسطينية. تحقيق الوحدة الفلسطينية على مستوى القيادات السياسية في إطار خيار المقاومة أسوة بتكاتف كتائبها ميدانياً في غزة حيث تجمعهم غرفة عمليات واحدة. تعرية النظام الصهيوني العنصري أمام الشعوب الأفريقية من خلال تسليط الضوء على كارثة يهود الفلاشا العنصرية في هذا الكيان الاحتلالي .