قصائد تتغنى بالعروبة في صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي
عرار:
عمان استضاف صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، كوكبة من الأدباء، في أمسية حلقت في فضاءات العروبة، وتغنت باللغة العربية وجمالياتها، واحتفت بالأنوثة. الشاعر علي البتيري قرأ قصيدة ذات بعد عروبي وقومي، حملت عنوان (رسالة حي بن يقظان المقدسي)، من ديوانه الجديد (القدس ليست بعيدة)، وقد استهض من خلالها الهمم، ودعا إلى حماية آمال الأمة من خلال الوحدة، وفيها يقول: «أرثي العروبة أم أرثي بك العربا/ يا أمّة لم تصن جَدّا لنا وأبا/ المجد ذكرى وأم الفتح جارية/ وخلف بابك نام السيف مغتربا/ أين الرماح التي كانت بوارقها/ تضيء ليل الحمى؟ هل أصبحت خشبا؟/ صهيل خيلك عم الأرض قاطبة/ ما للصهيل اختفى؟ ما للجواد كبا؟/ أقمار حلمك نهب الطامعين بها/ لم يبق من أحد إلا وقد نهبا/ أصبحت بين شعوب الأرض عاجزة/ مذ صرت تابعة تجثو لمن غلبا..».وفي فضاء الأنوثة حلقت قصيدة الشاعر نايف الهريس، بعنوان «غوث شاعرتي»، وقد نظمها الهريس على بحر البيسان الذي ابتكره، وقال فيها: «هواها بنفح الورد حيّاني/ وعينا رضاها غيث هيمانِ/ عباءات شعري مهد قافيتي/ بها غنج نشوان بنيراني/ سألت الهوى من ذا يدللنا/ فردت شذى سمش بأشجاني/ وقيثارة التغريد ما بخلت/ تناجي بعرس الليل أجفاني/ فقلت الهوى بالقلب مسكنه/ على جذع فرع بين أغصاني/ فيا ألف أنثى فيك جامعة/ وأستاذها بالعشق ديواني..». تاليا كانت المشاركة في الأمسية التي أدارتها الأديبة منى طه، للشاعر أحمد القدومي، الذي قرأ قصيدة من ديوانه «بين حل وارتحال»، حملت عنوان «سمراء»، قال فيها: «بعض الترحل والغياب إياب/ وأحب أيام الزمان شباب/ وأرق أيام الوجود على فمي/ نغم تذوب بسحره الألباب/ وألذ أحلام الطفولة في دمي/ حلم بهي فاتن كذّاب/ صلى بمحراب الخيال خياله/ وتعبدت بجفونه الأهداب..». وفي فضاء الغزل كذلك جاءت مشاركة الشاعر الدكتور إبراهيم الكوفحي، عبر قصيدتين، واحدة بعنوان (أحاول منك القرب)، وأخرى بعنوان (إلى إنعام)، وفيها يقول: «حين تغيبين عن مقلتي/ يغيب القمر/ أتيه بليل الضجر/ أفتش كالطفل عنكِ/ أسائل كل الممرات/ كل الحُجَر/ حين تغيبين.. يا حلوتي/ تحنّ علي الصور/ يحدثني الورد عنكِ/ يبدد لي وحشتي/ في المساء/ وتحضنني الذكريات الجميلة/ عمّا قريب/ يفوح الشذى.. والندى/ ويطيب اللقاء/ ويحلو السهر». وتغنى الشاعر محمود إبراهيم باللغة العربية وجمالياتها عبر قصيدة قال فيها: «لغة أضاءت أرضنا وسمانا/ وحبت لنا من جودها ألوانا/ قد خصّها الله القدير بفضله/ وبها أفاض على الورى قرآنا..». وشارك في الأمسية الشاعر فتحي الكسواني بقصيدة غزلية قال فيها: «أنا فارس للحب أجتاز المدى/ والشعر في وصف الحبيب شعاري/ غنيت باسمكِ هاتفا ومدويّا/ وعزفته لحنا على أوتاري/ وجمعت فيك من القصائد روضة/ وبها شدوت بمهجعي ونهاري..». وشارك في اللقاء الأديب محمد سعيد يونس بموال (اشهد يا عالم علينا وع بيروت).وتحت عنوان «الأبرار والفجار» كانت القصيدة التالية في الأمسية وهي من أشعار الشاعر نايف الهريس وقرأتها الأديبة شيرين العشي، ومنها نقرأ: «الذل مسخ دونه الفحشاء/ والشَّمْخ ستر للضعيف رداء/ والحر يرضى الموت خوف مذلة/ والموت حق للشهيد بقاء..». كما قدم الأديب رأفت سترة في الأمسية نفسها (قراءة نقدية في أغاني فيروز).