قراءات إبداعية متنوعة في صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي
عرار:
عمان تنوعت مضامين المشاركات الإبداعية التي تم تقديمها في صالون الشاعر نايف الهريس الأدبي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، بين الموضوعات الوطنية والوجدانية والقومية، إضافة إلى فقرات من الغناء التراثي العربي قدمها الفنان نور الدين حياصات. أولى المشاركات كانت للفنانة التشكيلية والأديبة نور الحوراني، التي قرأت قصيدة وجدانية باللهجة المحكية، تبعتها الأديبة شيرين العشي التي قرأت قصيدة للشاعر نايف الهريس، بعنوان (المزولة)، وفيها يقول: «إلهي متى نمحو خطايانا/ وبيت الهدى قد لمّ زعرانا/ وقالوا: بإن الله خصّهُمُ/ وما قيّموا للحق أوزانا/ وقد أذّنوا فِريْا للصلاة بنا/ وما زال صدر الشك يغشانا/.../ سجين بلا شمس تعللني/ وما رعت بالنكران نكرانا/ كحُرٍّ شُموس الحق تبعثه/ شهيدا لغير الله ما دانا/ فمالي ومأمولي ومعتقدي/ جفوه لينأى النذل سلطانا..». الشاعر محمود إبراهيم قرأ قصيدة بعنوان (تحية لأبي الحسين)، قال فيها: «أبا الحسين رعاك الله يا ملكا/ جعلت شعبك في العلياء والقمم/ نحن الأباة وعبد الله رائدنا/ قد علم الناس معنى الجود والكرم/ يا ابن الهواشم يا مقدام كم هتفت/ بنبلك الناس من عرب ومن عجم». ومن فلسطين المحتلة كانت المشاركة التالية، من خلال الأديبة أسماء ناصر أبو عياش، فقرأت مقطعا من روايتها (يافا أم الغريب)، وقصيدة قالت فيها: «نكأت الجرح فاستعصى على الألم/ أصخت السمع. ألحان شجي وقعها/ يدعو إلى الأمل/ عدوت أغذ في خطوي/ طفقت أجول في وطني/ نقاط الضوء لا تخبو مع الزمن/ إذا ما هالها هول/ ولفت روحها بضع من النُكَبِ». للأديب محمد حافظ قرأ قصيدة بعنوان «أحلام» قال فيها: «أحلم يا سيدتي/ أن أهتك ستر الغيب/ فأُخبر سر النفس/ وسر الكون/ وسر البشر/أحلم يا سيدتي/ بكوخ ريفي/ بين الخضرة والماء/ وأطايب عطرك/ تغمرني مع نفح الورد/ في السحر/ أحلم يا سيدتي/ والأحلام كالعطر الكامن في الزهر/ إن زال العطر/ أمسى الزهر/ بلا روح/ وصار سواء كالصخر/ أو الحجر». وقدم الأديب محمود دنون مداخلة حول شعرية الشاعر حيدر محمود وعلاقتها بالواقع، ليتبعه الشاعر فتحي الكسواني، بقصيدة غزلة قال فيها: «يا بهجتي وحبيبتي ومرادي/ يا من ملكت نواظري وفؤادي/ أرنو إليك بلهفة ومودة/ أنت البهاء ونعمة من هاد..». وقدم الأديب خليل اطرير قصيدة بعنوان «حول رياض الذكرى»، قال فيها: «من أنتِ يا نسماً سرى بإهابي؟/ أزهى الملاءةَ حمرةُ العنّابِ/ «بيداءُ»... ! يا روضَ الغرام مُدلّهاً/ يا ظلَّ روحي حانياً في آبِ/ طوراً أراكِ كنجمةٍ في هالةٍ/ أو بيتَ شعرٍ يحتويه كتابي/ أو تارةً عطراً يثَوِّرُ لوعتي/ أو لوحةً قد زانَها إعجابي». من جانبها قرأت الأديبة منى طه نصا مفعما وجدانيا قالت فيه: «هذا الصباح/ هو الحياة إذ أقبلت/ هو البسمة تظلل عمرا نضرا/ هو أنت؛ سر الله/ هو أنا؛ وديعته لديك../ أيها الصباح/ لاشتياقي رائحة الياسمين/ وليَده عطر زهر ليمون بلادي/ ولصدره دفء وطن يسكنني/ وفي عينيه مستقر روحي ومستودعها..». وقرأ الأديب جمال حرب نصا قال فيه: «توشوشني قارورة عطر/ وتصرخ بي من خوفها/ بأن لا وقت لديك لكي تكتب لها/ كل شيء قد انتهى/ لا تكابر/ لا تسافر/ في بحور أنت لا تعرف سرها/ فخذني بين يديك/ وأسكنني فوق أشعار كنت قد كتبتها لها/ واطفئ حنينا جارفا في صدرك/ واطفئ حرائق قد أوقدتها..». الأمسية نفسها كان أقيم في بدايتها حفل توقيع كتاب «شعبيات» للكدتور عبد الكريم الملاح، بمشاركة الأديبين محمد رمضان الجبور وأحمد الحسن.