عرار:

صدر حديثا عن دار «كفاءة المعرف» ديوان جديد للشاعر عبد الرحمن المبيضين، بعنوان «يهزني الشوق»، وقد جاء حافلا بالحلم، وفيه دفاع لا ينتابه الكلل عن كل القيم الجميلة، وحثّ متواصل على الالتزام بها.
مقدمة الديوان كتبها د. صلاح جرار، وفيها يقول: «قصائد هذا الديوان منخرطة بالواقع بحرارة وحميمية، وكأن الشاعر المبيضين يقول لنا إن للشعر وظيفته ورسالته لمعالجة قضايا الواقع والمحيط، فقد خصص عددا غير قليل من قصائد الديوان للحديث عن أسرته الصغيرة، كما خصص بعص القصائد للحديث عن قريته (الثنية)، كما تغنى بمدينته (الكرك)، وعندما تغنى بالأردن وقف عند كثير من تفاصيله، فتحدث عن مئوية الدولة وعن الدفاع المدني والقوات المسلحة وعن المتقاعدين. وبسبب انشغاله بالواقع المحلي خصص عددا من قصائده لوباء كورونا، كما لم يغفل المناسبات الوطنية في قصائده».
وخلص د. جرار إلى أن مادة هذا الديوان هي من الأدب الملتزم في شكله ومضمونه وصورته وتعابيره.
ومن أجواء الديوان نقرأ من قصيدة (هو الرحمن):
«لغير الله لم أرفع سؤالا/ ولا أرجو من الناس النوالا/ وأرجو الله أن أبقى سليما/ أقول الشعر أرتجل ارتجالا/ فأشعل نار قلبي حين تخبو/ أقول الحق لا أخفي مقالا/ فإن الشعر إحساس رقيق/ وخير الشعر في ربّي تعالى..».
وفي قصيدة أخرى بعنوان «إلى المتنبي في زمن الكورونا» يقول: «الخيل والليل ولّتْ لم تعد تُرَمُ/ والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ/ فاليوم يلعب فيروس بديرتنا/ قد أنهك الناس فالأبطال تنهزم/ ما عاد للسيف دور كي نلوذ به/ أو عاد للرمح أدوار فينتقم/ حتى القراطيس ما عدنا نطالعها/ قد جفت الصحف لا حبر ولا قلم..».