نصوص أدبية بعنوان “أشياء صغيرة” للكاتب صالح مفلح الطراونة
عرار:
عمان – صدرت بدعم من وزارة الثقافة، عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، نصوص أدبية بعنوان “أشياء صغيرة”، للكاتب صالح مفلح الطراونة. كتب تقديما لهذه النصوص المؤرخ الأردني نايف النوايسة “أشياء صغيرة”، الذي يرى أن هذه المقالات تتميز بلغتها البسيطة من دون ابتذال ولم تجنح إلى الوعورة والتقعر والصعوبة، وكأن كاتبها يخاطب بها المتلقين شفهيا وليس كتابيا، الأمر الذي يفرض على قارئها إعادة قراءتها أكثر من مرة حتى يصل إلى منتهى الغاية منها، وإلى السقف الذي تحلق فيه. وأضاف النوايسة، أن الطراونة يتمتع بحس وطني عروبي وحس أدبي مرهف، ولم يحد عن حدود العقل وهو يعالم موضوعاته بوعي وإدراك ولم يبتعد عن الحكمة والتسامح وقبول الآخر وهو ينظر في تجارب بعض الكتاب والشعراء، لأن هاجسه هو الحقيقة والإعلاء من شأن الحرية وقيم البهجة الإنسانية والفرح المجتمعي، وهي مجموعة جديدة على مسيرة الأدب والكلمة وبناء المجتمعات. ويشير النوايسة إلى أن الخاطرة تعد إحدى ألوان الأدب المعروفة وقد عرفت قديما، وحملت باقات منها كتب تحتفي بها مكتباتنا، وتعرض على طلبتنا في المدارس والجامعات، كما عرفت حديثا وتوسع انتشارها بعد تأسيس الصحف اليومية والأسبوعية المجلات وتخصيص أبواب وأعمدة للمقالات، وأصبح هناك كتابا متخصصون بكتابة المقالة واحترافها وطرحوا مقولاتهم ورؤاهم من خلالها. فضلا عن انتشار المقالة على مستوى العالم وفي الصحف العالمية. وأشار النوايسة إلى أن المقالة قطعة أدبية موجزة مكثفة غايتها الوصول إلى هدف يسعى كاتبها إلى تحقيقه وإحداث التغيير بطرحة وإعادة إنتاج مسار الحياة أو لفت النظر نحو أمر ما، أو إحداث الدهشة تهيئة لقضية ما تهم الكاتب ويريد أن ينبه بها إلى موضوع يراه مهما. تعبر المقالة عن وجهة نظر كاتبها، بغض النظر عن الموضوع المطروح، فقد يكون الموضوع متشابها عند كاتبين تناولاه، ولكن العبرة هنا بالأسلوب الذي نهجه كل كاتب، وزاوية النظر التي دخل منها بالطريقة التي تتفق ورؤيته في الحياة وفلسفته تجاه قضاياها، وقدرته اللغوية والثقافية على رصد أبعاد الموضوع بعبارات وجيزة في مقالته.