ينطلق الشاعر والأكاديمي الجزائري الهواري غزالي في تحقيقه لكتاب «ما أتى به الوارد» من أن هذا النص من أهمِّ الفصول والرَّسائل التي ألَّفها الشيخ محيي الدين بن عربي لغرض تبيان طريقة السُّلوك، بناءً على معرفته العميقة بالكيمياء القديمة. اشتمل الكتاب الصادر عن «الآن ناشرون وموزعون» في الأردن والمركز المتوسطي للدراسات الأندلسية، على مقدمة، ودراسة حول المخطوطات المحققة؛ مخطوطات رسالة «كتاب ما أتى به الوارد»، ومخطوطات قصيدة «كشف الأستار لخواص الأسرار»، ومخطوطة «شرح كشف الأستار لخواص الأسرار». وأدرج المحقق لكتاب «ما أتى به الوارد» نسخاً مصورة لأول صفحة من المخطوطتين المعتمدتين؛ مخطوطة حيدر آباد، ومخطوطة دمشق. كما أدرج نسخاً مصورة لأول المخطوطات المعتمَدة لقصيدة «كشف الأستار عن خواص الأسرار»، ونسخة مصورة لأول المخطوط المعتمَد لـ»شرح قصيدة كشف الأستار لعبد الرحمن السويدي». يذكر أن الهواري غزالي كاتب جزائري ومترجم أيضًا وأستاذ محاضر بقسم الدراسات العربيَّة بجامعة باريس وباحث بمركز الدِّراسات الأدبية العالميَّة بالإينالكو بباريس. صدر له في الشّعر: «أناشيد النبوءات المتوحّشة» (الجزائر، 2009)، «قلبٌ لا يحسنُ التّصديق» (لبنان، 2013)، «للبحرِ صوتٌ آخر على جسر ريالتو» (الأردن، 2020)، «كتاب الغبطة المتصلة» (الأردن، 2021). كما صدرت له ترجمات شعريّة إلى العربيّة من بينها ترجمة الشّاعر الفرنسيّ جون بول ميشال: «هذا الحظّ وهذه النار» (المغرب، 2008).وصدرت له أيضًا -في إطار عملِه الأكاديميّ أستاذًا محاضرًا بقسم الدِّراسات العربيَّة بجامعة باريس- تحقيقاتٌ لدواوين شعريّة في غَرَضِ الصَّنعويّات، ودراساتٌ أخرى باللّغتين العربيّة والفرنسيّة.