صدرت حديثا رواية «خديوي عمان»، للروائي عواد النواصرة، وذلك عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع. تصف الرواية حياة شخص عاش في مرحلة تشرد فكري واجتماعي في مدينة عمان وتحديدا منطقة جبل اللويبدة، وتشبه حياة بطل الرواية وليد الخديوي عن شخصية حقيقية عاشت في عمان وهي رمضان خليل والذي كان مثقفا بجيب شوارع وسط البلد يرتدي ثيابًا تشبه ملابس نابليون بونابورت وقد تميزت الشخصية الخيالية في الرواية وهو وليد الخديوي باسم الخديوي بإضافة لقب الخديوي من أجل أن نميزها عن غيرها وهو اسم افتراضي أطلقه المارة في الشارع من أجل التسلية. وتم وصف المكان وهو جبل اللويبدة في عمان المكان الرئيس في الرواية لأهمية هذا المكان والذي يعتبر رائحة الأدباء في الأردن والمكان الذي يجمع فعاليات ثقافية متنوعة من معارض ومراكز ثقافية وجلسات ثقافية حتى أسماء الشوارع في جبل اللويبدة تدل على رموز ثقافية وأدبية متنوعة، مثل: إبراهيم طوقان، مؤنس الرزاز، وعائشة الباعونبة وغيرهم. وتقوم فكرة الرواية على الاهتمام بالصديق وأهمية الصداقة الحقيقية. وبينت الرواية كيف كان وليد الخديوي يروي أفكاره عن طريق الأحلام في المدينة الفاضلة التي عاش فيها بخياله وأحبها وكان القلم مرفوعا عنه ليتحدث كما يريد. وكانت البطل (المستتر) وهو ضمير الـ(أنا) في الرواية هو الذي كان يرعب أن يصبح كاتبا روائيا ويبحث عن قصة لرواية مميزة فوجد أن قصة وليد الخديوي هو ما كان يبحث عنها إضافة إلى أنه تحدث عن مجريات الرواية وكيف تعرف على وليد الخديوي، ورافقه في الأحداث ومجريات العمل حتى موته وترك الحقيبة على قبره وفيها زجاجة عطر وقلم رصاص ودفتر فارغ ولها الكثير من الإشارات التي يستطيع القارئ أن تميزها من خلال تفسير مجريات أحداث الرواية.