يشير القضاة في مقدمة الكتاب إلى أهمية الإصدار بما يحتوي من القصائد التي نظمت على جميع بحور الشعر بأغراض متنوعة. مضيفا أن اهتمامه بالدرجة الأولى كان منصباً على الشعر الوطني والاجتماعي.
الشاعر يؤكد انه «كاتب ملتزم» يؤدي «رسالة الشعر والأدب»، بما يمليه عليه واجبه، رغم انه لا ينتمي إلى حزب معينّ، أو تيار فكري محدّد، أو جماعة بعينها، مضيفا انه تغنى بالوطن؛ الأردن، والوطن الكبير الأقطار العربية والإسلامية خصوصاً (فلسطين) التي أخذت حيزاً كبيراً، لأنها قضية قومية ودينية ووطنية وإنسانية.
يقول: القصائد التي تحتويها الأعمال الشعرية الكاملة هي عصارة أفكاري وتجاربي الحياتية، ولا أرى سبباً لتفضيل قصيدة على أخرى إذ أن لكل واحدة لونها ومناسبتها.
كان كثير من الناس يظنون أنني فلسطيني المولد والجنسية لكثرة ما نظمت قصائد لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى الأسير. وبهذه المناسبة أرى أن أذكر هنا ردّي على الفنان اللبناني وديع الصافي عندما «سرق» قصيدتي (طفل الحجارة) عام 2001، ولحنها وغناها ووزعها على القنوات الفضائية العربية دون أن يكتب اسمي عليها أو يعترف «بسرقتها».
في مقابلة تلفزيونية للصافي مع قناة (الحرة) سأله المذيع: ماذا تم بينك وبين الشاعر الأردني أحمد حسن القضاة بشأن قصيدة (طفل الحجارة)، فاجاب وديع: هذا الشاعر الفلسطيني (يعنيني أنا) لازم يدفع لي فلوساً مقابل أن غنيت هذه القصيدة لشعبه الفلسطيني. فأجبته على صفحات جريدة «الرأي» 5/1/2005: أنني شاعر أردني الجنسية، ومع ذلك يشرفني أن أضيف الى جنسيتي الأردنية الجنسية الفلسطينية لأنها جنسية الشرف والبطولة والجهاد والاستشهاد. وان التغني بفلسطين ليس مقصورا على شعراء فلسطين فحسب، بل إن الشعراء العرب يتغنون بها لأنها تحظى بإهتمام الجميع.
وأضاف القضاة: أسهمت قصائدي وكتاباتي في حفز الشباب على حب وطنهم الأردن، وانسحب هذا الحب إلى وطنهم العربي الكبير.. لمست ذلك من خلال لقاءاتي بأعداد كبيرة منهم، وما كتبه النقاد والمعلقّون عن شعري خلال رحلتي الطويلة مع الكتابة ؛ سواء ما نشر في الصحف والمجلات العربية منذ 45 عاماً ونيّف، أو في مؤلفاتي المخطوطة والمطبوعة والتي بلغت واحدى عشرين كتاباً (شعراً ونثراً).
تغنيت بالوطن والحنين اليه وبخاصة أثناء فترة اغترابي لفترة امتدت إلى اثني عشر عاماً ونيّف. ولايعجبني الشعر الحديث أو مايسمى الحر أو قصيدة النثر. لي حول هذا الموضوع مقالات وقصائد منشورة في الصحف والمجلات العربية تعبر عن رأيي في ذلك.
يشار إلى أن للكاتب، مسرحية شعرية وا12 ديواناً شعريا، صدرت ضمن أعماله الشعرية الكاملة في مجلدين، وسيتبعهما المجلد الثالث. وهناك ثمانية كتب نثرية؛ بين قصة طويلة ومسرحية تاريخية ومقالات في ثلاثة أجزاء، منها ما يزال تحت الطبع «مخطوطا».