|
عرار: محمد عبد الله البريكي :قد يتبادر إلى الذهن أن المقصود بكلمة «يوم الراوي» تاريخ الفعالية السنوية التي تقام في إمارة الشارقة بتنظيم من إدارة التراث في 26 سبتمبر، لكنني أقصد الاقتراب من الورق الذي يؤرخ ويوثق هذا الحدث لتبقى تفاصيله حاضرة يعود إليها من أراد الاستفادة أو المعلومة الجديدة أو ما يتعلق بهذا اليوم. ولأهمية الرواة في التراث الشعبي كونهم الذين ينقلون ما غاب عن الجيل الحاضر من أحداث وأخبار جيل سبقهم، ليبقى حبل الوصل متصلاً ولا تغيب عن الذاكرة تفاصيل الأرضية التي قامت عليها حضارة الإنسان وتعتبر مرجعاً وهوية له، فقد اهتمت بعض المؤسسات الثقافية في الدولة إلى هذه الأهمية، وعملت على التواصل معهم وتوثيق بياناتهم لتكون بداية تأسيس لقاعدة بيانات مهمة في التراث الشعبي إن تم التعامل معها على أساس منهجي سليم. صور الرواة «يوم الراوي» كتاب صدر عن إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام، وهو كتاب رشيق في شكله، بسيط في محتواه السردي، فهو يحتوي في معظمه على صور للرواة وبعض المعلومات التراثية المهمة والألعاب الشعبية، مع صور التكريم الخاصة بهذا الحدث. وربما لا يهم القارئ بعضاً مما يوجد في هذا الكتاب مع أن التشويق فيه يبدو حاضراً من خلال الصورة البصرية، إنما تأتي أهميته في حصر بعض رواة الأدب والتراث الشعبي بذكر أسمائهم وأماكنهم، وهو ما يمثل للرواة تكريماً وتخليداً ومكافأة على ما قاموا به، ويمثل في الجانب الآخر بداية الخيط للباحث الجديد الذي يود التواصل مع هؤلاء الرواة من أجل أخذ معلومة ما ترتبط بفترة زمنية ومكانية في آن. الصورة في هذا الكتاب تتحدث بلسان عربي مبين، فقد أتت في صلب موضوع الكتاب من حيث أهمية تخليد هؤلاء الرواة مع بعض الصور التي تتعلق بممارساتهم الاجتماعية، أو صور للبيئة التي يقيم فيها الرواة. 32 راوياً الكتاب وثق أخبار 32 راوياً، إضافة إلى 17 راوية، ويتضح من كلمة عبدالعزيز المسلم، مدير إدارة التراث، أن هذا الكتاب يعد حلقة ضمن سلسلة كتب توثق لكوكبة من الرواة في دولة الإمارات العربية المتحدة في كل دورة من دورات «يوم الراوي»، على اعتبار أن الصورة هي صورة وطن كما ذكرها بقوله: هذه المجموعة من الصور هي صورة أخرى للوطن من خلال ذاكرة أبنائه عبر أجيال اختزلت تراث الوطن الثقافي. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 29-03-2014 08:06 صباحا
الزوار: 1257 التعليقات: 0
|