في مجتمع ابتعد كثيراً عن الروابط والأصر الأجتماعية وذاب في عالم من النفاق وزيف المشاعر وابعدته موجة التكنلوجيا الغير نفعيه عن تلك الألفة والانتماء الى الجماعة حتى أصبح فردأً يعاني عقداً كثيره وفراغ اخذ يصور له الكثر من الامور على غير حقيقتها 
هكذا بات الأغلبية يناضل من اجل البقاء ك حيوان الغاب 
يقتل بعضهم بعضا ليس بالرصاص وانما بالسنتهم وعيونهم او بحديث ساذج ربما يجر الى الاقتتال وذاك اضعف الايمان 
هكذا بدت حياتنا ..نشغل يومنا بتافه الامور نتربص الاخر نغزل الحكايات ونتفنن نقلها بالصورة المدهشة التي تحدث هزة في المجتمع المحيط وفي عقل متلقيها ...في عهد مضى كان تقريرا كافيا بان يموت به احدنا ..اما اليوم فتطورت الاساليب فبضربة زر على حاسوب او موبايل تستطيع ان تهتك عرضا وتقتل روحا ...نكذب تنكيلا باحدهم فنسهم بقتل الامل فيه او قتل حلمه ...فلا رقابة تتولى الحد من هكذا تفشي ولا قانون صارم يجعل المتطفلين يكفون اذاهم ..مادمنا نسهر بانتظار فضيحة ما والترويج لها بدل من صم اسماعنا او غض ابصارنا وكم افواهنا من انتشارها تجرفنا بدائيتها كتيار عارم يقتل كل شيء ..نعم نتوق لسماعها ثم نضف اليها بعض النكهات لتخرج صباحا جاهزةً طازجه ...حيث الشارع الذي لا يمل من هكذا حوادث ....هل اصبحنا بلا مباديء ولا اخلاق هل انهارت القيم لنكون ارضا هشه ونسهم بهدم تاريخ جارنا ...هل ابتعدنا الاف السنوات الضوئية عن زمن كنا ننام وجارنا بذات السطح وربما تقاسمنا زادنا وهمومنا معا ..هل انتهى خوفنا على بنت الدربونه ولم نعد من يحمي اعراض المنطقة .... كم من الاسف يكفي قبل ان نموت هذه الميتة 
بتنا كدمى بلا ارواح حين نكور الحكايات الكاذبه وننفخ بها كي تكون اقرب الى الحقيقة ثم نقذفها السنة من نار لتحرق الجميع 
هكذا نقتل بعضنا بعض حين ندس انوفنا بخصوصيات الآخرين محاولين تغيير مسرى حياتهم حسب رغباتنا (لِمَ لم تتزوج ...لم تعمل ...لاتملك بيت ..لم تنجب ..لم فلان افضل ولم لم تنتمي ..لم تلبس ولم تاكل ولم )حتى نقودهم الى مسار غير ما رسمته احلامهم كي يتخلصوا من هذه الاسئلة 
كم ظلمنا فتيات بهكذا أسئلة حتى تزوجن ما ليس لهن به ود وعانن ماعانن كي يكف المجتمع البائس عنهن لسانه وحتى الرجال قد يكون حالهم ليس بافضل وبهذا نكون قتلناهم دون رصاص 
من فرط جهلنا نقتل بعضا البعض ...لاشي جوهري ..لاشيء يقودنا الى الخلاص او النجاح او تغير حالة بل ربما نزيد الطين بلة ..كل ما جرى البعض خلفه هو مجرد قشور ولكنها تسببت بادماع عين او حسرة روح او موت قلب ...هكذا تجري الامور ..ربما لاستخلاص ثأر ..او حقد بسبب النجاح....انها مفردات وما اكثر ما نتداولها يوميا قد تودي بحياة احدهم ..فان البصيرة العمياء تُحمل اخطاءها الشيطان وتلوذ به (الشيطان شاطر او ساعة شيطانية ) لا بل اصرارنا على السير في طريق الخطأ لتتوالى الحوادث والموت يخلفان الدمار لا لشيء فقط لاننا مجتمع مريض علاجه ترك مالايعنيه لكنه يفاخر على ان يبقى دون علاج ..وتلك التبعية العمياء تجعل كل الطرق تؤدي الى الهلاك والفرقة ...فلا بد ان يكون هناك دورا ودور مهم للسلطه وللدولة في اعاده بناء المجتمع