لمن لا يعرف قيمة الوطن ولمن يمنح من يشاء الهوية ، ليست الهوية مجرد إنتماء بقدر ما هي إختصار للوفاء والاعتزاز والذود عن دارر وُلدنا فيها وترعرعنا في ربوها ومن ترابها قطفنا ثمار الغيرة وكم من قوافل شهداء تدافعت لتروي بدمها هذه التراب لتكتسب بشهاداتهم القدسية وتبقى الاجيال تحتفظ ب بكرامتها من تضحياتهم لا يبيعون خيراتهم للغير ، وطننا العربي في المغرب وفلسطين العزيزة والاردن وتونس حتى لو قسمت الى دول .. ولكل حاكم هواه . يبقى الشعب يمتد يمينا وشمالا يلملم التاريخ ما قبل الحربين .. فالذي يدرس تاريخ العراق ، يعرف أن شعبها أكثر الامم التي هاجرت اليه القبائل من الحجاز واستقرت في سهولها وكذا اليمن وباقي البلدان كانت عربية خالصة بتاريخها وانتمائها للدين ونفس التراث فالعربي يُشار له بالبنان في صدق الانتماء وقدسية الدفاع عن العرض والارض .. وهاهي كل الدول العربية واولها الاردن جعلت من دارها ملاذا لاهل فلسطين الذين أُغلقت أبواب الخير بوجههم بأكبر مؤامرة في التاريخ مورست ضدهم وابتلعت ارضهم قطعة بعد أخرى ونكلوا بأهلها أيما تنكيل لكنها بقيت على أبواب مدينتها تشتري القدس بروحها وبإيمانها تأتي بالف جيل لهم نفس الروح الوثابة التي تتوق الى الخلاص من المستعمر وتشعرهم أن كل قرارات الغدر إن صدرت تبقى القدس عربية خالصة وتبقى قبلتنا وانتماؤنا بقدر حب الرسول نحبها ونُجلها الى أن يركع العدو لصدق إنتمائنا ومشروعية نضالنا
نعم إن طالت الأيام والسنين تبقى أرضنا ويبقى شعبنا كامل الانتماء وخالص الوفاء لكل ما هو مقدس في قاموسه السياسي.