عمان -

استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الشاعرة هنادي  الصدر للحديث عن ديوانها  «تفاحة غجرية»، وقدم قراءة نقدية للديوان الشاعر هشام عودة والكاتب محمود أبو جابر، فيما قدم شهادة إبداعية للديوان الكاتب قصي إدريس وأدار مفردات الحفل الإعلامي عماد نصير وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل حفل التوقيع الشاعر عودة بمداخلة نقدية حول الديوان فقال: بأن الكاتبة تنقل من خلال قصائدها معاناة المغترب، وتبدو الأمومة هاجسها الأول و تعلقها بالماضي وترى في مرحلة الطفولة انطلاقا وتحررا تفتقده البيئة المعاصرة، إضافة إلى ذلك فإن أدبها ليس أدبا نسويا، بل شعريا متكاملا تختلف مستويات القصائد لديها وتتنوع تدفقاتها الشعورية التي تعاين بها شؤون الحياة والمرأة وحالات الاعتراب عن الوطن .
من جهة أخرى قال إدريس في شهادته الإبداعية بأن الكاتبة تمتاز بالنفس الطويل والقطع المذهلة في كثير من كتاباتها وبأسلوبها الرقيق الأنثوي الحاضر بقوة في مشهدية ساكنة بين حروفها النابضة بالشاعرية وصورها التي تفيض بالغناء، مشيرا إلى أنها في  شعرها تعمل على أنسنة كثير من الجمادات والأشياء؛ ما أعطى لقصائد الديوان البعد الفني والفلسفي، وأن البحر كان أكثر تأثيرا من غيره في استعمالها للكلمات، وكما تعتمد نسقا خاصا بعيدا عن الوزن الشعري يشبه قصيدة النثر وكأنها تحاول خلق مفهوم جديد لمعنى الشعر بكلمات تزهو بالألوان.
فيما رأى أبو جابر أن الكاتبة لديها مخزون شعري واسع  وديوانها متطور في الشكل والمضمون والخيال وتعمقت في الفكرة بجماليات جديدة وبإبداع  وبلغة دقيقة، شاعرة تمتاز بمخلية وأسلوب شيق يواكب تطور القصيدة العربية.
إلى ذلك قرأت الشاعرة الصدر مجموعة من قصائد ديوانها المحتوى به من مثل:»جرس، قمري أنت، مرتبطة، دنيا، احتلال، بحر ويوما ما « قصائد حازت واستحوذت على إعجاب الحضور لطريقة الإلقاء ومضامين قصائد التي تمس الحياة والمرأة وحالات التوجع التي يعيشها من اغتراب إلى جانب أن القصائد عاينت شؤون المرأة وطقوسها الخاصة.
وفي نهاية الحفل وقعت الشاعرة الصدر ديوانها وسط حفاوة كبيرة من الحضور.