|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
حوار مع الاعلامية والشاعرة العراقية، ايمان الشويلي اجراه احمد محمود القاسم
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع السيدة الاعلامية العراقية والشاعرة ايمان الشويلي، والتي تتصف شخصيتها بالوعي، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد عاشقة الصحراء :، والمثابرة، ووعيها الاجتماعي، وأفكارها القيمة، وثقافتها المتزنة، وأجوبتها الموضوعية، وهي تعاني من موقف انساني مؤلم، ومحزن جداً، وهو خطف ابنتها براق، والبالغة من العمر ثلاثة عشر عاماً، من قبل اناس لا تعرفهم، ولم يعمل احد على مساعدتها في هذا المجال، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟ إيمان الشويلي، عراقية، اسكن في العاصمة العراقية (بغداد)، اعمل مشرفة تربوية وإعلامية، عمري أربعون عاماً، متزوجة، ولي أربعة أبناء، ولدان، وبنتان، حاصلة على شهادة دبلوم، ثم البكالوريوس في التربية، واللغة العربية، ثم أكملت الدراسة في كلية القانون، والآن احضر رسالة الماجستير في الأدب العربي، هوايتي السفر، لكنني لم أسافر كثيراً، وأهوى كتابة الشعر. @ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
الغير، او التسبب بالإيذاء لغيره، احمل مبدأ مهم، وهو أن على الإنسان أن يتكامل بذاته، ويصحح مسارات الأفكار لديه، لكي يتسامى للمنفعة والفائدة العامة، نعم، شخصيتي قوية، وجريئة بنسبة 90%، صريحة لدرجة أنني عانيت كثيراً، بسبب الصراحة، انأ إسلامية منفتحة، أومن أن الإسلام دين انفتح على كل شيء، ولم يهم أي شيء، فلماذا نظلل الأشياء، بظلال العتمة باسم الإسلام، كنت متفائلة، ألآن لا، لست متفائلة !!!!
بصورة عامة، والأكثر للنساء، لا مع الأسف، لم أوفق بطبع مؤلفاتي الخاصة، لعدة ظروف، مع أني الآن، بصدد جمع كتاباتي في مؤلف، ان شاء الله، واقصد كتاباتي من المقالات التي كتبتها في الهم الإنساني، كتبت مجموعة من القصائد في الشعر الحر، مقالاتي أكثرها سياسية.
مررت بها، او تعبر عن معانا صديقة لك، وكم تستغرق من الوقت لك؟؟؟
نعم، أكثر الكتابات تكون نتيجة تعبر عن حالات خاصة بي، او بمن حولي، القليل يكون من الخيال، ولكن لابد أن اشعر به، عندما اكتبه، الوقت حسب الإيحاءات الروحية، والكوامن النفسية، ربما وقت قصير، او ممكن اكتب جزء، وؤأجل الباقي لوقت طويل آخر، لكن الأغلب إذا كان نتيجة حالاتي الخاصة، انهيه بسرعة.
الأديان، وسياسة التسامح في المجتمع، ؟؟؟
سوية، وحب الذات المرضي، لا بد ان يكون مع ما تفضلت به، وإنا معه فكراً وقلباً وإيماناً.
الشخصي على الحدث، وعلى تشكيل الراي العام كإعلامية؟؟؟الإعلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي غصة الإعلام، هوة بمثابة شمس لحرية الشعوب، فأما أن تنمي وتثمر وتدفئ وتطهر أحيانا النفس، والفكر، وإما تؤدي إلى الحرق، والتيبس والتشويه، بحسب الاستخدام والتعاطي معها، للإعلام نعم، أهمية كبيرة جداً، خاصة في مثل ما نمر به من أحداث، واتساع وانفتاح دولي، وعلمي، وسياسي، ولكن في ظل المعطيات الجديدة، في الأفق والواقع العراقي، واعتقد في الدول العربية اغلبها، هناك ولادة لتزاوج غير شرعي، بين الأحزاب، والمال، والسلطة، والإعلام، ولدَّتْ لنا إعلام مشوَّه، مسيَّسْ، مسخ، يعتمد على مقومات غير علمية، ومهنية، أبدا مثل الأبواق التي تشوه الحقائق، لجهات تلقمها، والحريف والتجميل والتقبيح للأمور، بحسب رسومات من رسمها، من ذوي السلطة والأحزاب وتسقيط القمم والكفاءات، إلى جانب هذا، ما عانيته أنا من العمل الإعلامي، وخاصة، في تجربة العراق الانفتاحية، أكثر العمل الإعلامي يعتمد على العلاقات، وأمور أخرى، وليس على الكفاءة، وخاصة، ما عانيناه مع الإعلام الإسلامي، فالمتصدرين للعمل في هذا المجال، صاروا كمن ركب الجمل، ورقص على الدي جي، المهم الأصوات الحرة موجودة، ولكن إذا أزعَجتْ أسماع احدهم، كممًّوها، وإن لفترة، أنا همًي مع الإعلام أني كتبت، وناديت بالحرية، وقلت لا للتناحر الطائفي، وحرية المرأة، والمجتمع، بصورة عامة وأصابتني رصاصة التكميم، ولكن لم تكن رصاصة من مسدس، بل قاموا بخطف ابنتي، وغيبَّوها لأني تكلمت في فترة، عن عصابات بيع البشر، وارتباطهم مع متنفذين.
احد المسئولين الكبار، أنها كانت هي ومجموعة معها، ضمن صفقة لعصابة بيع البشر، وخاصة النساء، لدول الجوار، وأنا توصَّلت لخيوط، كادت توصلني وراء الشمس، أنا تكلمت عن أحزاب وجهات وحالات، لم يعجب البعض، هناك عصابات منظمة بهذا الأمر، وأنا الآن اعمل على هذا الأمر، وللعلم أنا أترأس مؤسسة تعنى بالأيتام والأرامل وحقوق الإنسان، وتم اختطافها من مقر المؤسسة. وكما قلت لك سابقاً، فقد يكون خطف ابنتي، لأنني ناديت بالحرية، وقلت لا للتناحر الطائفي، وحرية المرأة، والمجتمع، بصورة عامة. وهم أرادوا عقابي لموقفي الإعلامي هذا، وقد يكون لأنني رشحت نفسي لانتخابات البرلمان العراقي، ولم يرض البعض من ترشحي هذا، وأرادوا عقابي وإبعادي.
في رأيك مواصفات وصفات الاعلامي الناجح؟؟؟؟
النجاح، يقترن بالصدق، مع قوة التأثير المتأتي من قوة الكلمة.
والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ.
اقصده أن الفهم الخاطئ لهذه الأقوال، جعل منها مغرفة، يغرف بها دعاة الذكورية، سأقول لك سيدي حادثة حدثت لي، في يوم كنت أنا ضيفة في إحدى الإذاعات الإسلامية، والحلقة كانت عن حق المرأة في الإسلام، فبدأت التحدث عن الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة، ومنها الاستقلالية الاقتصادية، وان ليس على المرأة واجب الطبخ والكنس وغيرها، بل ان الإسلام جعل عقد الزوجية فقط للأمور الوجدانية، الالتقاء الجسدي المحلل، لديمومة البشر، وإذا بالمخرج يرتبك ويؤشر، ولما انتهى البرنامج، عرفت أن مدير القناة وهوة شيخ قال كيف تتحدثين بهذه الأمور بنص العبارة قال (إحنا زوجاتنا م نعلمهن حريتهن في الإسلام) وإذا فرضنا أن ما قيل عن جلوس المرأة في البيت، وعدم التعلم، وعدم المعرفة، إذا احتاجت في ظل المعطيات الحالية للمجتمعات العربية، الان إذن لابد لها ان تتكسب من أين؟ تحيى الحياة الكريمة كيف ؟هل تجلس وهي ضلع اعوج، تنتظر الضلع الغير اعوج، يَمُن عليها بالعطاء؟؟؟؟؟؟؟؟
نظرة الرجل العراقي لها، وتعامله معها، وهل أنت راضية عن ذلك أم لا ؟؟؟ وكيف تحبي أن يعامل الرجل المرأة بشكل عام ؟؟؟
والآخر تجده تجمَّد في عروقهن مياه الحياة، لقسوة المعيشة، وشدة الضغوط عليهن وانعكاسات الواقع المزري، وهناك أمر مهم جداً، بكلا الحالتين على المرأة، أن تقدم الكثير من التنازلات مع الأسف، الآن هناك شيء من الانفتاح في الأفق ألذكوري في العراق، وبشكل ملحوظ فعلاً تجد الرجل العراقي بحسب ما أراه من حولي، يمد يد العون للمرأة، أهم شيء في التعامل بين المرأة والرجل، الاحترام يبدد كل جليد الهموم.
أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟؟
للمعطيات، والعواقب، هي نعمة للإنسان الفاهم، والذي يعرف التعامل مع هذه التكنولوجيا، ولكن أنا أراه نقمة على العائلات من خلال صعوبة تربية الأبناء في ظل الشريك الأخر، ألنت وغيره.
أنت مع الزواج المدني، وزواج المسيار، والمتعة، من اجل التقليل من العنوسة؟؟؟ وما هي الحلول في رأيك التي يمكنها ان تقلل من العنوسة في المجتمعات العربية؟؟؟
المتدني، أما بالنسبة للزواج الذي ذكرته مع كل خلفياته الاجتماعية، والشرعية هو ليس بحل، بالعكس سيزيد من حجم المشكلة، لأن المجتمع العربي لم يصل لدرجة من الوعي والثقافة، التي يتقبل بها مثل هذا الحال، والوضع أهم الحلول يقع على عاتق الدولة، وتوفير الظروف الاقتصادية الأزمة.
الجنسية، وكيف يمكننا القضاء على هذه الظاهرة برأيك ؟؟؟
من منظار ضيق، ومحصور، وأيضا العوز المادي، وأنا عندي رأي أن هناك سبب مهم هو طبعا لا يتنافى وحرية المرأة، اقصد به عذراً، الخلاعة في الملبس للنساء، والكبت لدى الشباب.
هو المستفيد مما يحدث من انفجارات؟؟؟
صحيح، طبعاً الأحزاب تستخدمها بالشكل الذي ينفع مصالحها، وأهوائها، ورغباتها، مثل المراهق بالغفلة يبحث عن المواقع معينة وعندما يصل الأهل، يظهر البرامج العلمية والثقافية، والشعب، تائه بين الحقوق المسلوبة، والابن الذي صار عاراً عليها، المهم الأمن مقرون بعلاقات الأحزاب، وعلاقات الأحزاب مقرونة بالأجندات التي سيَّستْها.
فيه كرامة، فالكرامة تحتضر الآن.
الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الإثنين 15-07-2013 02:10 صباحا الزوار: 1370
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
سهام بن حمودة تحاور الأديبة كوثر بلعابي ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2022 |
القاصةوالشاعرةالعراقيةسعاد محمد الناصر ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 19-02-2019 |
حوارت هيام العجارمة : على مائدة عاشقة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 10-06-2016 |
فايزة النعيمي تستضيف الشاعرة الشمرية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 02-05-2016 |
ضيفة الأسبوع ايمان زيّاد: في اعتقادي كل ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 04-02-2016 |
الملتاعة في حوارها: الشعر والخاطرة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 04-02-2016 |
الشيخاني يحاور الشاعرة السعودية هاجر ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 26-06-2015 |
ايمان مصاروة : الشاعر إنسان يتأثر بما ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 30-04-2015 |
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم يحاور ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 09-04-2015 |
حوار شامل مع الكاتبة والمحللة السياسية ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |
لقاء وحوار ثقافي مع الشاعرة والكاتبة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |
عام 2015 في عيون شاعر: موسى الشيخاني ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 08-01-2015 |
عام 2015 في عيون شاعر: وحوار موسى ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الأربعاء 07-01-2015 |
رئيس تحرير عاشقة الصحراء د. احمد قاسم ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الإثنين 08-12-2014 |
لقاء وحوار مع الشاعرة التونسية عائشة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | السبت 18-10-2014 |