|
|
||||
هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
سهام بن حمودة تحاور الأديبة كوثر بلعابي (انا المدمنة على القراءة منذ كنت طفلة) وحوار خاص
عاشقة
الصحراء :
سهام بن حمودة تحاور الأديبة كوثر بلعابي (انا المدمنة على القراءة منذ كنت طفلة) وحوار خاص لعاشقة الصحراء
منذ فترة طويلة وأنا أرغب في إجراء سلسلة من الحوارات مع بعض الأديبات التونسيات وكان فضولي ينصب دوما على أن أنهل من شغفهن تجاه الحرف وأن أقتبس من عاطفتهن تجاه الإنسان هكذا لمع إسم كوثر بلعابي في ذهني والتي تكرمت مشكورة بقبول طلبي بإجراء هذا الحوار فمن هي كوثر بلعابي الإنسانة والأديبة ؟ أولا تحياتي وامتناني للجميلة سهام بن حمودة على اختيارها لتجربتي المتواضعة لإثراء منجزها الإعلامي والثقافي وفيما يلي أجيب عن اسئلتها المحيطة والوظيفية بكل سرور وطيب خاطر كل ذلك نتج عنه تدني مستوى جودة الإنتاج الثقافي عموما و الإصدارات الأدبية خصوصا في ظل غياب رقابة وزارة الثقافة و انخراط الإعلام في الترويج للإنتاج الهابط الذي تكاثر و افرز نوعيات رديئة سمّيت مغالطة ب (أدب اللغة المحكية و أدب ال سلام slam).. حتى وقعنا في مفارقة انقلاب الموازين و أصبح الإقبال على الإنتاج الرديء أكثر بكثير من الإقبال على الإنتاج الجيد.. 1 من هي كوثر بلعابي الانسانة و الأديبة؟ 2 • كوثر بلعابي مواطنة تونسية أصيلة مدينة تالة الشامخة أستاذة لغة عربية وأدب في المعاهد الثانوية متحصلة على الاستاذية من كلية الآداب و العلوم الإنسانية بالقيروان . نشأت في عائلة متوسطة الحال محافظة و تقدس المعرفة.. لذلك تعلمت الصبر و احترام الأصول من امها و تعلمت حب الناس و حفظ مقامها بينهم من أبيها الذي تدين له بحرصه على تعليمها و أخواتها في مجتمع لا يكترث كثيرا بتعليم البنات و بحرصه على أن تكون ذات شخصية قوية معتدة بذاتها و بكرامتها و إبائها في مجتمع ينظر للمرأة كائنا من الدرجة الثانية.. لذلك نشأت انسانة إلى أبعد الحدود.. كما انها أمّ لثلاثة أشبال رائعين يشهد لهم بحسن السيرة و جمال الشكل و الجوهر في كل الاوساط التي يوجدون بها و ان كانت ميولهم الدراسية و المعرفية علمية.. تحيا حياة بسيطة متحملة مسؤولياتها العائلية و المهنية و مهتمة بالشأنين النقابي و الوطني حبا لهذه الأرض الزكية و اعتزازا بالانتماء إليها و مهتمة بالشأن الأدبي و الثقافي إيمانا بقداسة الرسالة الثقافية و أهمية فاعليتها في الرقي بالإنسان و الأوطان.. لذلك عشقت منذ صغرها الموسيقى و الشعر و القصص و الروايات بنفس درجة عشقها لجمال الأماكن في تونس جبلا و بحرا و صحراء و كذلك اريافا و قرى و مدنا.. يستهويها من الفصول الربيع و من اليوم الصباح فتحتفي بهما احتفاء خاصا.. كوثر بلعابي الأديبة مدمنة على القراءة باللغة العربية أساسا لمختلف الآثار الأدبية و النقدية.. كتبت الكثير من القصائد و الخواطر و الآقصوصات و المقالات النقدية نشرت بعضها قديما في الصحف التونسية خاصة الأنوار.. لم تتشجع على الإصدار الجاد إالا مؤخرا فاصدرت مجموعة شعرية : من جرحها تزهر... بحوزتها مشروع كتاب في النقد الأدبي حول راهن الحركة الإبداعية في تونس و رواية بصدد المراجعة و التدقيق اللغوي.. عسى تسمح الظروف بإصدار هما.. و باختصار: كوثر بلعابي هي : تلك هي.. منذ أن كانت بنية تطير بين الزهر فراشات العشية.. و تحمل جرتها الصغيرة تملأ ماء العين بالأماني ترجع ما حفظته في كراسها من أغاني و دروس وطنية.. تلك.. هي منذ أن كانت بنية زرعت في قلبها وطنا يكبر كل يوم.. دثرت كاهلها بنجمته و الكوفية.. حددت لحياتها شعارا *ثورة حتى الحرية* قلمها رصاص مشهر في وجه الحيف كأنه حد السيف كأنه قنصة بندقية.. تلك هي.... 3 متى بدأت الكتابة ؟ • لما أدركت و انا المدمنة على القراءة منذ كنت طفلة أن الكتابة فعل جميل و مشوق و انها ملاذ و متنفس بدأت اكتب.. في البداية كان ذلك بدافع الحاجة إلى التعبير عن ذاتي و انفعالاتي فكتبت عن حياتي العائلية و المدرسية و عن كل ما يحدث من حولي و يؤثر فيّ كان ذلك في مرحلة المراهقة و الدراسة الثانوية .. ثم حين أصبحت طالبة جامعية و أدركت أن الكتابة تجربة جمالية في محراب اللغة و رسالة إنسانية في رحاب الفكر بدأت اكتب بدافع الإيمان بأهمية التجربة الأدبية.. تلك كانت بدايتي الرسمية خاصة بعد أن عرضت محاولاتي على بعض استاذتي في الجامعة و شجعوني .. و من الجامعة اساسا انطلقت مشاركاتي في الملتقيات الأدبية كأديبة حينا و كناقدة حينا آخر.. 4 و هل واجهت اية صعوبات في بداية مشوارك؟ • لا تخلو الحياة بكل جوانبها و مجالاتها من صعوبات و عراقيل.. و الكتابة هي جزء من تجربتنا الحياتية.. تؤثر فيها مراحلها و محطاتها سلبا و ايجابا.. نحن في تونس بالتحديد كل تفاصيل حياتنا هي فعل مقاومة و تحد من أجل الاستمرار و حفظ البقاء .. ننجز كل شيء في حياتنا بصعوبة و تضحية و إصرار. فمابالك بمنجز الكتابة الذي يستوجب حالة تأمل و تركيز خاصة.. فالوضع العائلي في حد ذاته صعوبة و ان كان بعض أفراد العائلة يشجعون.. مواقيت العمل في مهنة التعليم صعوبة.. و الأمومة خاصة هي صعوبة... في فترة الانشغال برعاية أولادي اقضي شهورا لا اكتب خلالها حرفا واحدا.. ثم إن الأديب في بلادنا لا يحظى بالتقدير الذي يليق به سواء من طرف الدولة أو شركائه في الوطن لذلك مثلت الكتابة مشقة أخرى تنضاف إلى مشقات الحياة تستوجب تضحية جسيمة تقتطع من راحة الإنسان و التزاماته العائلية و من ماله.. فالكتابة كما يعلم الجميع لها نفقاتها.. و خاصة إذا فكر الأديب في الإصدار في زمن يشكو غلاء سعر الورق و عزوف الناس عن اقتناء الكتب.. 4 يصر" بيتر هاندكه" على أن الأدب لا يغير الحياة لكن يوقظها. بينما يعارضه "ماريو فرقاس ليوزا" و يتبنى وجهة نظر" سارتر" بأن الأدب يمكنه بالفعل أن يغير الحياة.. في رأيك هل الأدب وسيلة هرب من الواقع أم وسيلة لتغييره؟ 5 • في الحقيقة انا لدي فكرة عن وجهة نظر" سارتر " و قد قرأت له نقدا و ابداعا.. أما العلمين الآخرين فلا اعرف عنهما شيئا و إنما أحيل نفسي في هذا السياق على مقولة للشاعرة العراقية نازك الملائكة (التي ساهمت بدور أساسي في ارساء قواعد الشعر الحر الذي كان الإلتزام بقضايا الواقع من بين اسسه متاثرا بالمدرسة الواقعية الاشتراكية في الأدب) حين كتبت (الشعر فكرة تكتب ثورة؛ و الثورة قوة تكتب فعلا..)) معتبرة أن الأدب الحقيقي هو الذي يحمل على عاتقة مسؤولية ترشيد الوعي بالواقع و الدفع نحو تغييره سواء على المستوى الفردي الذاتي أن الوطني او الإنساني.. فالأدب لا يكون ذا قيمة أن لم يكن رسالة جمالية في تجويد اللغة و فكرية في إنارة نظرة الإنسان إلى ذاته و محيطه تحفيزا على التفاعل معه إيجابيّا.. من هنا يصح أن نقول الأديب الأكثر نجاحا في ترسيخ إنتاجه هو الذي يكتب عن نفسه و لنفسه و عن محيطه و لمحيطه.. لذلك ذاع صيت ابي القاسم الشابي و نزار قباني و حفظ و محمود درويش و حفظ الناس قصائدهم و غنوها و لذلك وقع اغتيال إبراهيم طوقان و غسان كنفاني.. لأن الأدب الحق في ظروف الاحتلال يكون وسيلة مقاومة.. كما يكون في ظروف الحيف السياسي و الاجتماعي وسيلة احتجاج و نضال.. و نحن جميعا نعرف كثرة عدد الأدباء الذين تعرضوا إلى الإضطهاد و القتل بسبب كتاباتهم المقاومة للحكم الجائر عبر تاريخ الحكم العربي منذ عبد الله بن المقفع.. كل ذلك كان نتيجة قوة تأثير الأدب في وعي المجتمع و تحفيزه على تغيير واقعه و الارتقاء به قُـدُما نحو الأمثل.. من هنا تثبت حقيقة أن للأدب دورا لا يقل عن دور العلوم في إنشاء الحضارات و تحقيق تطورها.. 5 كيف ترين الكتابة؟ أ هي بوح ؟ عملية استشفاء؟ هروب من الواقع؟ مواجهة مع الذات؟ او مع الآخر؟ • جانب من هذا السؤال أحال عليه السؤال السابق.. الكتابة ببعديها الذاتي و الموضوعي و بدوافعها المختلفة تعبيرية كانت أم إبداعية إنشائية هي كل ذلك مجتمعنا .. لأنها لصيقة تجربة حياتية و مرآة لها و هي مرآة واعية قائمة على خيارات محددة من قِبَل الأديب.. ففعل الكتابة هو فعل إنساني باتم معنى الكلمة يحوي كل ملابسات الذات الإنسانية و خلفياتها و مرجعياتها و رؤاها.. وهو غير ذي جدوى أن لم يكن كذلك.. 6 ماهي طقوس الكتابة عند كوثر بلعابي؟ 7 • الكتابة بالنسبة إلي ليست واجبا او التزاما أكاديميا.. هي وليدة حالة ذهنية و شعورية طارئة في الغالب.. لذلك ليس لدي طقوس محددة أهيئ لها نفسي و ما حولي كي أكتب.. قد اكتب و انا أشاهد خبرا على شاشة التلفزيون.. او وانا اتأمل مشهدا مؤثرا او مكانا مميزا.. قد اكتب حكاية أنسان ما أثارتني او أثّرت فيّ.. بل اجدني احيانا استيقظ من نومي و في ذهني قصيدة او ومضة او خاطرة جاهزة فأسرع بكتابتها لأنني اذا أجلت ذلك تسقط من ذاكرتي في الصباح و لا استطيع استرجاعها ابدا.. و أكثر اللحظات التي أشعر خلالها بتدافع الرغبة في الكتابة و بتدفق الافكار هي فترة الصباح الباكر حين اخلد إلى نفسي و قهوتي و نغما فيروزيا لبعض الوقت.. و كذلك حين اختلي بالبحر او بالجبل و انعزل عن كل ما حولي كثيرا ما يحدث لي في تلك الأوقات ما يشيه لحظة التجلي الصوفي فاجدني اكتب دون استعداد مسبق للكتابة.. لذلك أنا مُقلّة و لا أكتب دائما.. 7 كيف تراودين اللغة و توضينها كي تسيري بها رأسا نحو القصة؟ • هذا سؤال ربما لا يمكن أن اجيب عنه بصراحة انت تريدين أن اكشف مفاتيح بيتي للملإ هههه.. كل ما يمكنني قوله أن اللغة بالنسبة لي هي معطى قابل للتشكل كما نشاء له نحن.. و الحائز على حد أدنى من القدرة على تشكيل اللغة حسبة مشيئته له الاولوية لأن يكون اديبا.. و انا من حسن حظي أنني درست أساسيات اداء اللغة العربية في التواصل و الإنشاء /الإبداع كليهما لذلك لم اصطدم بصعوبات كبيرة في تشكيلها الجمالي الذي اروم بلوغه.. و أيسر الطرق إلى الإبداع حسب رأيي في ترويض اللغة يتمثل في التعامل معها من منظور الفن التشكيلي و ان نرسم بالحروف و الكلمات و ننحت الفكرة و الموقف نحتا.. 8 ما هي قراءتك للمشهد التقافي في تونس؟ 9 • ليس سهلا أن نحيط بملابسات المشهد الثقافي اليوم في تونس.. المسألة معقدة بقدر تعقيدات الواقع السياسي و الإجتماعي و الصحي أيضا (سنوات الكوفيد) و تسارع أحداثه و مؤثراتها.. لأول مرة في تاريخنا يحدث مثلا ان تتغير الحكومة ثلاث مرات في سنة واحدة و أشياء أخرى كثيرة.. كل ذلك ولّد تغيرات ثقافية سريعة و صحبها بروز أنماط و مظاهر جديدة من الإنتاج الأدبي و الثقافي.. بل أننا نشهد تدفقا غير معهود للانشطة الثقافية و الأدبية في دور الثقافة و المكتبات العمومية و حتى خيمات الثقافة.. و كذلك تدفقا غير معهود للإنتاج الأدبي شعرا و نثرا و خاصة منه النسائي.. و في المقابل انحسرت الحركة النقدية التي من المفروض تقيّم و توجّه.. و أصبحنا نجد بعض النقاد و حتى كبار الادباء ينخرطون في تيار النقد الإنطباعي و المجاملات و يدعمون معارفهم و يلمعون اسماء و يقومون بإقصاء اسماء كل حسب نزعاته و ليس حسب معايير موضوعية او علمية.. 9 هل لنا بنبذة تعريفية عن مولودك الأدبي : من جرحها تزهر... ؟ *من جرحها تزهر... هي مجموعة شعرية جمعت 59 قصيدة اخترتها من بين عدد كبير من القصائد التي كتبتها منذ كنت طالبة بكلية الآداب بالقيروان (1989) إلى حدود الصائفة الفارطة (2021) اخترتها حسب المواضيع و درجة الجودة عبر مراحل تجربتي التي كانت مواكبة لمتغيرات الشعر التونسي الحديث منذ مؤتمر الحمامات مرورا بمرحلة جماعة "النص" وصولا إلى مرحلة الكوفيد.. لم افتتحها بإهداء و لا تقديم و لا تصدير لتقدم نفسها بنفسها أمام القارئ مجردة من كل بهرج.. رتبت قصائد ها حسب موضوعها ضمن اربعة محاور : قصائد للوطن.. قصائد للمرأة.. قصائد للفصول و الزمن.. قصائد للكتابة.. هذه القصائد ليس بينها واحدة تحمل عنوان الإصدار كما جرت عليه العادة.. إنما هو جملة مبثوثة في عدة قصائد بأبعاد عديدة.. فالتي من جرحها تزهر.. هي الأرض حين يشقها الحرث.. و هي البلاد حين تدميها المحن و الأزمات.. و هي المرأة حين تضع مولودها الحقيقي البيولوجي او المجازي من إنجازاتها العظيمة بعد مكابدة و تحدّ.. و هي الكتابة حين تولد من وجع الإنفعالات و التأملات.. **لماذا نكتب.. ؟** نكتب.. للارض فتدفق عيونها بمائها و يعشب الثرى و تزهر الاشجار نكتب للشمس نستجدي دفء شعرها نصطبغ بلونه كأننا الفراش و الأزهار نكتب للاعشاش. فتميس بغصنها طربا كلما تنادت بشدوها الاطيار... نكتب..للجبل كي نربك رسوخه و نحرضها.. على فك أعنتها البحار نكتب حكاية العشق مع الإثم و الثواب.. و نرفع العشاق نحو منزلة بين المنزلتين.. لا تبلغها الجنة و لا النار.. نكتب كي لا يموت افلاطون تحت ركام مدينته كي يبعث المعري في فردوس جنته كي تخلد فكرة حرة باذخة البطولة الأشعار.. نكتب.. كي يحرث القلم عذرية الورق الظميء فتنبت فسائل الحروف و تستوي الكلمات على عروشها من نزفه.. فنزفه مدرار.. تماما مثل الرحم حين تفصد مثل أديم الأرض حين تحفر كلها.. من جرحها تزهر.. فتنشأ الحياة و تسطع الأنوار... 10 كيف كانت رحلتك مع كتابة ديوانك و نشره؟ • لم أكن في السابق افكر في النشر.. كنت مكتفية بالمشاركة في بعض الأمسيات الثقافية و الندوات في نطاق ضيق.. سواء في الماضي القديم بالكلية او في جهة القصرين.. و لما انتقلت للإقامة بالعاصمة منذ بضع سنوات و شاركت في الأنشطة المتنوعة التي تزخر بها العاصمة كانت ردود الفعل تجاه ما اقدمة بين التثمين و الحسد هههه.. خاصة و ان رئيسات و رؤساء النوادي الأدبية التي تعاملت معها شجعوني و بإلحاح على النشر فقررت أن ابدأ بتجربة إصدار شعري.. كانت البداية عسيرة لولا مساعدة ابني فراس الذي تكفل بتصميم غلاف الكتاب بالطريقة التي اخترتها و أردتها.. و كذلك كنت اكتب النصوص على الحاسوب بنفسي تحت إشرافه و توجيهه و انا لا أجيد استعمال لوحة الحروف باعتبار تعويلي دائما على الكتابة بالقلم.. فكانت العملية بطيئة جدا و تطلبت تركيزا كبيرا خاصة و أنني كنت في ذات الآن اقوم بعملية التدقيق اللغوي بنفسي.. قضيت شهرين كاملين أو أكثر لا افارق الحاسوب الا لماما.. ثم جاء بعد ذلك مشكل تجميع المبلغ المطلوب لدار النشر.. و البقية معروفة خاصة مع أول إصدار لإسم غير ملمع و لا مرمز مسبقا.. 11 كيف ينتقي الشاعر عنوان ديوانه ؟؟ • ليس هناك تقنية او طريقة موحدة ينتهجها الأدباء و يختارون على أساسها عناوين كتبهم.. إنما المسألة مرتبطة بخلفيات الأديب و ظرفية الإصدار و مضامينه.. قد يكون العنوان تيمة مميزة لنصوص الكتاب.. و قد يكون ايجازا لمضامينه.. و قد يكون عنوانا للنص او الفصل المميز من بين فصوله او نصوصه.. و قد يكون الفكرة التي انطلق منها الأديب في كتابته الأولى.. المهم ان يكون لافتا و مثيرا للانتباه و ان يكون مجسدا لخلفية التأليف كما ينبغي.. 12 سؤال تمنيتِ أن يطرح في هذا اللقاء • في الحقيقة السؤال الذي أحب ان يطرح عليّ في ما اجريته من لقاءات صحفية و إذاعية و قد تحاشاه البعض هو المتعلق بقراءتي للمشهد الثقافي اليوم و قد طرحته انت مشكورة و اجبت عنه و لو بشيء من التحفظ.. ربما وددت أن أُسأل أيضا عن تجارب أدبية و نقدية استقطبت اهتمامي و استفدت منها.. و هنا أجيب بأن جل التجارب العربية المميزة خاصة في مستوى جودة صياغتها للغة هي منهلي و مَعيني.. 13 لك إنهاء اللقاء شعرا أو نثرا : اترك النثر لحينه.. بعد الإصدار القادم إن شاء الله و اقدم قصيدتين قصيرتين اعتز بهما كثيرا : ** ما أردتُ.. ** لم أجد في وطني ما أردت فكانت لغتي الوطن الذي شيدتُ بها رسمته.. حرفا.. حرفا و جرحا.. جرحا و نزفا.. نزفا.. فما أعظم الوطن الذي كتبت ُ.. ** سندريلا.. ** امرأة تغفو على وجع.. و مع ذلك تصحو موشوشة عشقها للورد و الريحان.. مموسقة وجدها للسواقي و الوديان.. تنتشي البتلات من صحوها و ترقص بجعات الضوء على وجه صباحها الوسنان .. امرأة من خيوط الشمس.. تمد جدائلها نحو الاديم على مدار الحب بالنور و الدفء و وصلها الريان.. فينسحب الليل خجلا أمام وميض عينيها الجريئتين.. النابستين بحلمها الفتان.. هي المرأة السندريلا.. لا يدميها السير بلا حذاء في براري الوطن الشائكة.. و لا يحنيها حمل قضاياه الثقيلة على كاهل الإصرار و الامعان .. #كوثر_بلعابي
الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 10-06-2022 05:33 مساء الزوار: 662
التعليقات: 0
|
العناوين المشابهة |
الموضوع | القسم | الكاتب | الردود | اخر مشاركة |
الصحفية الجزائرية مليكة زاهي تحاور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 10-10-2024 |
الفنانة التشكيلية والمصورة الفوتوغرافية ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 06-08-2024 |
الكاتبة رانيا بن لمان لمجلة عاشقة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 04-07-2024 |
زاهي مليكة تحاور الباحثة والدكتورة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 03-05-2023 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة شيروف ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | السبت 10-09-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة وابل ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الخميس 25-08-2022 |
مليكة زاهي تحاور الكاتبة الصاعدة ومصممة ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الثلاثاء 16-08-2022 |
زاهي مليكة تحاور الكاتبة الصاعدة بارور ... | حوارات | سكرتيرة التحرير مريم حمدان | 0 | الأربعاء 13-07-2022 |
لانا سويدات تحاور مبدعة عربية على صفحات ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 16-06-2017 |
ليالي نجد تحاور دكتورة مناهل محمد صديق ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 18-12-2015 |
لقاء وحوار ثقافي مع الشاعرة والكاتبة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الجمعة 20-02-2015 |
عام 2015 في عيون شاعر: موسى الشيخاني ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الخميس 08-01-2015 |
عام 2015 في عيون شاعر: وحوار موسى ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الأربعاء 07-01-2015 |
لقاء وحوار مع الشاعرة التونسية عائشة ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | السبت 18-10-2014 |
د. احمد القاسم و لقاء وحوار اجتماعي جريء ... | حوارات | اسرة التحرير | 0 | الثلاثاء 14-10-2014 |