انها الشاعرة هاجر شرواني التي دخلت عالم الشعر بعد أن هدها السفر في الحياة عبر شرياني الحزن والحب وبلغة الواقع هاجر هي المعلمة والأم والراكضة في نهر الهوى تغتسل من ذنب الوقت والجمود . نرحب بها ونتمنى لها مزيدا من التقدم والإزدهار.

1. بعيدا عن الأسئلة التقليدية في مثل هكذا حوار من هي الشاعرة هاجر شرواني؟
لم يحد الشعر يوما سوار ولا طوقه دثار إلا ما كان من رشفة احساس ومسحة من تأمل وحوار مع الكون كله وهاجر شرواني دخلت عالم الشعر بعد أن هدها السفر في الحياة عبر شرياني الحزن والحب وبلغة الواقع هاجر هي المعلمة والأم والراكضة في نهر الهوى تغتسل من ذنب الوقت والجمود .
إنسانة استأنست بالحرف فأهداها القدر شموخ الشعر وكبرياء اللغة
ولا أعرف كيف أعرف بنفسي سوى أن أقول :
(لستُ يامرآتي بشاعر..
وسكبتها في زاوية الحقائق
(أنا إنسان..
أدري أني لست صادق
لكنني أحمل مشاعر إنسان
يهفو للحن الفاتن
ويعربد دوما في حضن الأشواق)
2- هل لك أن تحدثينا عن مشاركاتك في المهرجانات العربية؟
لم أحظَ بشرف المشاركة في مهرجانات عربية خارج المملكة .
وجميع مشاركاتي داخل المملكة .
3- ماهي مقترحاتك بشأن التواصل بين الشعراء في الساحات العربية؟
للأسف يبدو المشهد العربي أدبيا كما هو سياسيا ولم تتمكن اللغة أو الشعر من جمع الحرف العربي ضادا شامخا يحتوي قلوب المثقفين فلا نكان نرى سوى بعض التجمعات هنا وهناك والأمسيات هنا وهناك تنتهي آثارها عند آخر تحية من يدٍ حضرت فقط لتصفق لا لتنتقد وتنتقي .عموما لست متشائمة لمن سيقول لي لم هذه النظرة ولكن المدة الطويلة التي قضاها الشعر وخاصة الحديث منه بين جنبات المهرجانات والأمسيات ماذا جنى منها ونحن فيها بعض النخب لبعض النخب فالأسماء المطروحة غالبا في التجمعات هي نفسها من تضمهم أواصرالشللية والصداقات .أردت ان اقول أننا تجنينا كثيرا على الأدب بفعل تسليط الاضواء على الشعراء لا على الشعر بالفعل ولولا الله ثم وجود وسائل التواصل الاجتماعية لما تعارف كثير من المثقفين الشباب بالمثقفين الخبرة الثقاة .
4. ماهي اخر اصدراتك من دواوين شعرية، ودواوينك المطبوعة هل هناك قراءات نقدية لها ؟
بفضل الله لا أسعى لنشر حرفي بل حرفي هو من ينتشر لأنه سابح في ملكوت اللغة ولا يأمره بالنطق سوى صرخة من وجع وآهة من ألم وتنهيدة من هوى. والهوى والألم والوجع صدى لن يصمت لكل حرف صادق أراد محاكاة الوجود وتلمس القلوب الموجوعة في كل العالم لذلك لدي فقط ديوانان الأول بعنوان)مراسم الانعتاق ) صدر عام 1424هـ ويعود الفضل في اصداره بعد الله لأستاذي القدير أحمد الزهراني مدير الاندية الأدبية في المملكة .والثاني بعنوان(في غفلة من خيوط الشمس)صدر عام 2010م في مصر .
واخطط لطباعة الديوان الثالث بحول الله (قافية الهوى) –اسم مؤقت- أما عن مسألة القراءات فلم يحدث سوى قراءة لبعض القصائد وليس الديوان كاملا.إلا من مقدمة في الديوان الثاني بقلم الأستاذ القدير محمد محفوظ .
5. كيف تجدين التفاعل الثقافي والأدبي في المملكة العربية السعودية ، وكيف وضع المرأة الشاعرة ومشاركتها المحلية؟
الثقافة في المملكة كالغيوم في السماء جميلة لطيفة مدهشة وشفافة ومثمرة إلاأن لها بعض الأحايين تبدو كالحة عامرة ببعض الحيرة والجمود .ومثلها مثل أي مناخ ثقافي عربي مابين الطموح والفتور وربما مثلي لايتكلم عن الوضع الثقافي بشكل عام لأن له من الرجالات والنساء المسؤولين عن الأندية والجمعيات والصوالين الأدبية من قد يقيمه أفضل مني .
أما بالنسبة للمرأة الشاعرة في بلادي والحمدلله قد نالت نصيبها الكبير من الاهتمام والرعاية ولكن المشكلة كما قلت في لقاء آخر أن الشاعرة هي من لم تستغل الفرص لإثبات أن شعر المرأة حاضر وفاعل ويستحق المزيد من تسليط الاضواء طبعا هنا أقصد الشاعرات المبدعات .فدائما ماينظر للمرأة الشاعرة من زاوية أنها أنثى فقط وهي تهمة تؤكدها بعض الشاعرات هداهن الله حين تحاول فرض نفسها على الساحة الثقافية ببطاقة الأنوثة أولا ثم الشاعرية ثانيا وهذا مالا أعترف به شخصيا الشعر فعل إنساني لا تصنيف يقسمه.
6.قصيدة قريبة الى قلب هاجر تهديها الى جمهورها من خلال مجلة عاشقةالصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب النسائي ووكالة عرار؟
هل تقصد أحد مصبات عروقي وشراييني أو تراك تقصد إحدى رموشي وآهاتي أو هي تراتيلي أمام قداسة المشاعر وأحاسيسي .وكأنك تسأل عن هذا ياأستاذي القدير فإن كان الأمر كذلك فسوف اخصكم بالقلب والإحساس والدفء الذي منحتني إياها كل قصائدي فلا فضل لقصيدة على قصيدة ربما سوى بوقت كتابتها ومناسبة كتبابتها ولذا أقول
(الآن ..أندف السحب
وأسمع وحي المياه
من أعالي القمم ..
وأقصد النجوم في منهاجها
وأعرف رقص الزهر..
وأوراقي تعبث حتى مع الهواء
وأعدو كما الرياح
يسبقني الغرق
أستعذب الحياة
الآن استوت مراكبي
فوق أمواج العمر
الآن أرص ساعاتي كما أشاء
لا وقت..لا بكاء ..لا وهن
وحدي والبحار ..أغرف منها
صورتي
أرقص طربا على وقع الشعر
بيتا بيتا وفتحة فتحة ..
وأضم كل الحروف دونما هلع..)
من قصيدة (وحي المياه) الديوان الأول
7. انت كمعلمة ومربية كيف تجدين وضع المرأة السعودية في جميع المجالات وهل اصبحت تنافس الرجل؟
لاأحبذ أبدا كلمة تنافس على مستوى العلاقات بين الرجل والمرأة فهي علاقة تكاملية لا تنافسية إلا ما كان منها في مجال العمل .
والمرأة السعودية والله مكانتها كبيرة في الوطن وأستغرب ممن يدعون عكس ذلك من الذين يفهمون الحرية عري وتفسخ ويفهمون العمل أنه طوق نجاة وأمل وأنه مجرد اثبات جدارة لا أكثر .أنظر أنا للأمر على أن لكل من الرجل والمرأة في الوطن فرصا مناسبة ومكانة تحاول المرأة أن تثبت من خلالها أنها على قدر العطاء الذي منحها إياه الوطن ولاننكر وجود البعض ممن يحاول التقليل من انجازات المرأة ولاننكر كذلك البعض من النساء اللاتي تحاول اثبات النظرة القاصرة لها عن طريق اعطاء الرجل مكان أكبر من حجمه خاصة في مجال العمل .والحقيقة ان الاطمئنان يسود قلبي في ظل زمن الملك سلمان حفظه الله ووفقه ووفق من معه من رجال عرفوا الحق وأصابوا العدل نعم يلفني الاطمئنان بأن كل من المرأة والرجل على السواء سوف يقودان الوطن في هذه المرحلة إلى ماتبتغيه الوطنية الحقة من تعزيز للقيم والثوابت والمبادئ خاصة على الساحة الثقافية .
8. الاعلام العربي ودوره في ابراز الشعراء والشاعرات،هل هناك سلبيات وايجابيات في ذلك؟
لقد نوهت عن ذلك في اجابة سابقة وأدعمه الآن بسؤال للإعلام العربي والمحلي / هل أنت راض أيها الإعلام عن جهودك في مجال ابراز الشعراء والشاعرات الذين واللاتي ساهمن في التحليق بالشعر في السماء السابعة واحضار زخات من المحبة والسلام والجمال إلى كوننا ؟
9. ما رايك بالنقد البناء ، وهل النقد له علاقة بتطويراداءالشاعرة؟
لو توافق النقد مع الشعر في عالمنا العربي لرأيت الشعر يحتل المكانة اللائقة به ولكن النقد للأسف اصبح مجرد تذييل للشاعر الفلاني وتوقيع للشاعرة الفلانية بلا هدى وبلا كتاب منير فما يريده الشاعر يكتبه الناقد والقاعدة الصحيحة هي أن النقد لايفرض على الشاعر ولا الشاعر يفرض على الناقد طريقة نقده بل هما ينيران الطريق لبعضهما كما كان في زمن الشعر الحقيقي والنقد الحقيقي أيام المتنبي وأبو تمام تلك الثلة العظام فأنتج لنا النقد ماقوم به نظرة العامة للشعر على أنه لم ينقص من شاعر نقد ناقد او قلل من مكانته بعكس مانراه اليوم من علاقة ضبابية بين النقد والشعر حتى أن كثيرا من النقاد اتجه لنقد الشعر الغربي على حساب الشعر العربي حتى لايدخل في متاهات هذا فريق والفريق الثاني أصبح مجرد مطبل لاأكثر لشاعر ما وشاعرة ما وأخص بالشاعرة هنا مئة خط فما رفع بعض الشاعرات الغير شاعرات إلا ناقد مطبل والمعذرة على الصراحة.
10. كلمة أخيرة لشاعرتنا السامقة؟
كل الشكر والتقدير لك شخصيا ولمؤسستكم العامرة على منحي فرصة التواصل مع الورق اولا ثم مع فكر القارئ ثانيا .