كما قالت مروة الجالسة على يمينى

- يعنى اليوم اللي بشوفكم فيه تخلوه نكد ..............هيه ناقصه , فين التورته يابنتى ؟

مروة متزوجة منذ كانت قريناتها لايزلن يلعبن أمام بيتها وأحلام المستقبل الوردية تلمع فى أعينهن .

تجمعنا فى هذا اليوم تحديدا لأنه كان عيد ميلادى الذى لايحتفل به غيرنا ولا يتذكره غيرهن وهو من الأشياء النادرة التى لا يسمحا للنسيان أن يمر عليها.

أغيب دائما وبى شوق وحنين لهن تشاركنا تفاصيل كثيرة ومرت سنون  ,تعارفنا فى الجامعة درسنا نفس التخصص وجمعنا حب الدراسة والرغبة فى المواصلة .........لكن لم يستمر غيرى .

صاحبتى مروة أنجبت بنتا لاتشبهها تحملها معها دائما فهى تقطن بالقاهرة بعيدا عن والدتها الريفية

فلا تستطيع ترك ابنتها لأحد لتستمتع بلحظات من الحرية معنا كما تقول .

أرضعت أمامى بلا خجل وقالت أنها نسيت كل شىء وأن الحب يريد أرضا وهو لايملك غير شاربه الذى

يتفنن فى تشذيبه أمام المرآة بالساعات ولم يعطى   شيئآ اهتمامآيماثله.

تعطيها نانا قطعة التورته

- كلى يا مروه واسكتى

نانا على العكس من مروة مرحة  أهم مايميزها عينان براقتان من الصعب تجاوزهما فربما كان السر يكمن فى طولها البائن وقوامها النحيل .كانت بنتآ لاتملك سوى شخبطة العالم فى كراستها تمتلك أنوثة طاغية تظهر فى تأنقها الدائم وألوان ملابسها الجذابة والتفنن فى رسم تقسيمات الوجه والشفاه بألوان الموضا  تملك شخصية مستقلة .....لكن طالما ودت أن تنعم بدفء رجل يحتضنها ,وخوفآ من أن تسجل فى الطريق قدم عانس ...؟؟؟

و بعد سنوات من الغربة قضت معظمها فى العلاج.... تركها فلم يعد يغنيه حضنها عن رغبته الملحة فى انجاب طفل .

أعطتنى نانا قطعة تورته وهى تسألنى عن زميل تقدم لخطبتى ورفضت فمازلت أنتظر أن يأتينى الحب يومآ يطرق بابى ودون انتظار لأجيب يقتحمنى.. يأخذنى عنوة فأستسلم لجبروته ناسية دراسة النظريات القديمة ومصطنعة مفهوم جديد لللأنثوى الحبيس داخلنا.........!