|
|
|
|
|
||||
| هيئة إدارة تحرير مجلة عاشقة الصحراء التي تعنى بقضايا المرأة العربية والأدب والفن | ||||
|
قصة طيــــف نــــــورا .. بقلم مرفت ياسين
- سـأفـعـل ..... ! كان هذا وعده لي إذا استحالت بيننا الحياة عاشقة الصحراء :فمثلي لا تحظي بعلاقة حب نظراً للتربية الريفية التي لا تسمح بالاختلاط ، وتنشأ علي عقدة الذكر التي غرستها في أمي ... عندما رأيت قطرات دماء على ملابسي... صرخت باكية اخبر أمي فقطبت جبينها واكفهر وجهها وزاد عبوسها - هو حصل بدري كده ليه ..؟ وبدأت فى إعطاء التعليمات ، وتم عزلي عن أولاد الخالة وأولاد الجيران ، وجاءتني بغطاء رأس يصيبني بالدوار ... وتغير مصير حياتي مع نزول هذه القطرات وانتابني نفس الألم وذكري القطرات الأولي التي نزلت من نفس المنطقة عندما اقتطعوا جزء منها وأنا في سن أصغر ، وأصابتني بالوهن والألم ، وصرت أكره تلك المنطقة التي تسبب لي الألم دائماً ، ومعهودة بنزول قطرات دموية ..................................... منعت من لعب الكرة مع أخوتي وأصبحت أشاهدهم وهم يلعبون وأنا أساعد أمي في أمور المنزل فلعنت كوني أنثي ودونية جنسي منذ تلك اللحظة وأصبحت مراهقتي فترة رعب صامت خوفاً من أبي وقسوته وخوفاً من الألعاب التي لا تناسبني .......... من الأشياء الشريرة التي سيفعلها بي الأولاد كما أخبرتني أمي من سلسلة " لا " التي تحيط بي لا تكلمي أحداً لا تدعي أحداً يلمسك لا تذهبي ........ لا ..............لا.................... "لا" التي تقال لي دائمآ ولم أتمكن من لفظها يوماً ، حتي عندما قادتني تلك النسوة إلي غرفة بعيدة وأخذوا مني قطرات أخري مخرجين ألسنتهن ابتهالاً بعفتي ،
........ لم أفعل شيئاً لمنعهن ...........!
دائماً هذا الصمت يتملكني متمثلاً في جينات الضعف التي رضعتها مع حليب أمي لكن طيف " نورا " بطلتي [1] ... ظل يراودني يحثني علي صفع ذلك الباب خلفي فطلبت منه الانفصال كما وعدني لم يفعل ولم أفعل ..............!!!!
(1)نورا " بطلة رواية أبسن الشهيرة – بيت الدمية الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 20-09-2014 07:48 مساء الزوار: 2003
التعليقات: 0
|
