حوار سميرة البلتوني : اصدقائي الأعزاء اسعدتم مساء : يسعدني بهذا الأمسية ان التقى الشاعرة اللبنانية المتالقة المبدعة سنا البنَا في هذا الحوار الشيق مع تحياتي وتقديري لمتابعاتكم المميزة وفيما يلي نص الحوار :
شاعرة لبنانية مبدعة ، عضو في إتحاد الكتاب اللبنانيين .. غزلت قصائدها بميثولوجية التجريد كما يغزل الرسام لوحاته من حبر الطبيعة ومعجزاتها تاركة ليراعها الإسترسال بين وهن الوجع ولحظات الإنتظار على مذبح الكلمة الحرة والنغم الحائر بين روائعها التي توجت مسيرتها الشعرية عبر دواوين أدم وتاء الغواية الصادر عن دار فكر عام 2011 وديوان رسائل الى مولانا الصادر عن دار نلسون عام 2015 ترجمت قصائدها في إنطولوجيا ألمانية عن جامعة بون .. معهد الدراسات الشرق اوسطية ...إنها الشاعرة اللبنانية المتالقة سنا البنا فكيف تقدم لنا نفسها وكيف إبتدأت مسيرتها الشعرية ؟؟
يسعدني بهذه الأمسية الجميلة المتالقة بالشدو الساحر والألق الرخيم أن أستقبل على صفحات مجلة عاشقة الصحراء من لبنان الشاعرة اللبنانية المبدعة الرائدة سنا البنًا فاهلا بك نورت كل المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي ..
– 1 - بداية اترك الكلام لك شاعرتنا المبدعة وكيف تقدمين لنا نفسك ؟؟
إمرأة من هذا الشرق صقلتها الحياة بألم وجمال وحب وحرب , سفر وحنين .. كانت كل هذه التناقضات سبيلا لخوض حياة مليئة بالأسئلة والدهشة في رحلة اغتراب وتحليق خارج الواقع لتأتي بمعادلات تثبت انها موجودة وأن على الأرض ما يستحق أن يقال .
2 - هل كان للاهل دور في انطلاقتك الشعرية ام انه كان هناك تحفظ على ذلك ؟
وهل وجدت تشجيع من قبل زوجك واصدقاءك على ذلك ؟
حين يأتي الشعر لا يحتاج استئذان , سيأخذ طريقه بكامل الحرية . أما الأهل كانوا يخشون من اضطراب علاقتي بالواقع وتركوا لي متنفسا من حرية لأعبر عن نفسي دون ضغوطات وهم يدركون أن الكلمة خير علاج للبوح واسقاط كل متاعب النفس وتصدعاتها في عالم لا يقدم للذاكرة أي بطاقة فرح . وكان للعزوبية فضل أنها أتاحت لي فرصة التفرغ الكلي لإثبات الذات بعيدا عن واجبات وقيود ومسئوليات الحياة التقليدية . كانت قرارا إتخذته مبكرا وبقيت عليه . أما التشجيع فلا التفت كثيرا لهذه الناحية كوني اولا واخيرا أكتب لنفسي ولمجتمعي . وأحترم النقد من أي جهة أتى كونه سبيلا لتطوير الفكر ودعم المعرفة شرط أن يكون بناء .
3 - ست سنا حضرتك شاعرة مبدعة ممكن نتوقف امام بداية نبوغك الشعري وهل كان للمدرسة فضل في تقديمك ام ان الصدفة لعبت دورا في انطلاقتك الشعرية ؟؟
ان اكون من لبنان سببا كافيا لأن اترعرع على الحس الجمالي في طبيعة غزيرة بمواطن السحر والدهشة .. الأنهار والأشجار والودايا والعصافير في قريتي الجبلية خلقت من لغتي ثروة فيها من بلاغة النظر شموسا وأقمارا .. ومن مسمعي رنين الصفصاف تحت لسعة الريح فكانت الأغنية .
إضافة أني ترعرعت في أديرة على شغف التراتيل وروائح البخور ما أضاف لتربيتي الإسلامية نفحة لاهوتية عززت انسانيتي وتوجهي للإتحاد بالموروثات السماوية والتوحيد بالخالق كأهم لغة جمالية .. فصرت عاشقة حتى الهذيان أصلي بكل لغات الحب والشعر .
4 - من هم اهم الشعراء الذين تأثرت بهم عربيا وعالميا ؟؟ ولمن تجدين نفسك اقرب بكتاباتك الى السياب او سعيد عقل او نازك الملائكة او قباني ؟؟
ست سنا من الملاحظ انك تستوحين قصائدك من اللوحات التجريدية وعلى سبيل المثال قصيدة ( والذي يحتل منها بيكاسو حيزا كبيرا ؟ ما وجه العلاقة مابين الشعر والرسم وهل انت رسامة ؟
لم أقرأ لأنمي لغتي الشعرية أو لأقلد ,, قرأت لمعظم الشعراء لأستمتع دون اهداف مبطنة . انما التأثر سيحصل دون دراية .. قرأت الشعر مؤخرا اذ ان اهتماماتي الدراسية كانت في موقع آخر وتوجهات الحياة وضعتني على سكة لا تمت للكلمة بصلة وثيقة .. بدأت حياتي الشعرية في السنوات العشر الأخيرة , حين اكتشفت ان ثمة شيء لم اقله وربما هو المنقذ من تراكمات الغربة بين الإنتماء وعدمه لطقوس حياتية موجعة .
أما الرسم فأنا اعشق اللون وحركة الريشة حين تغوص في اعماق فكرة لتبهرني .
لست رسامة رغم محاولات عديدة . اعشق النحت وكل أشكال الفنون وأسعى لمتابعة الحركة التشكيلية بشغف .
5 - ست سنا حدثينا عن طقوس الكتابة الشعرية لديك هل من اوقات معينة للكتابة لديك ؟؟ وماذا يحفزك على الكتابة اكثر
الفكرة الشعرية لص لا يمكن ان تنتظره . هي تستدعيك بغتة لتقض مضجعك .
أحب الليل وأتعشق نور الشمعة ولهبتها حين أنزوي في منسكي الجبلي بين أوراقي وكتبي .. في عوالم القصيدة اسرار آلهة لا يمكن معرفتها . وتبقى الفلسفة وأسئلتها محفزي الأهم على استنباط المشاعر .. الوجود والعدم والكينونة وهالات المصير والمسار الحب والوطن ..
6 - لمن تكتبين ؟ واين انت من القصيدة الوطنية وكيف تقيمين القصيدة السياسية والحماسية وهل استطاعت ان تتفوق على قوة الرصاص وادت اهدافهاعلما ان الكثير من الشعراء السياسيين قد دخلوا السجن نتيجة مواقفهم الشعرية ولا سيما منهم الجواهري والبياتي وغيرهم ؟؟
لا أمتلك تلك القدرة ربما هي تليق بالشاعر الرجل كونه يمتلك حرية اللغة العضلية السليطة والتي احترم وأحب إنما لا أجد نفسي كأنثى في هذا الموقع . اكتب عن الوطن بخفر وتقوى وألم وحب .. لغتي تشبه القلب بحروفية المبنى والمعنى .وان انتقدت أظل في مكان لائق مهما قسوت .
7 - هل تكتبين الشعربكل انواعه ام الشعر الحديث فقط وكيف تنظرين اليوم الى دور الشعر اليوم وهل هو في تراجع او ازدهار وكيف تنظرين الى مقولة موت الشعر ؟
الشعر لا يموت وكل كلمة جميلة هي قصيدة .. شخصيا اكتب النثر والسرد الشعري . ورأيي ان هنالك عودة قوية لتذوق الشعر مهما قيل غير ذلك في دور النشر .
8 - حضرتك سيدة أعمال وربة اسرة كيف تستطيعين التوفيق بين عملك وابداعك الشعري ؟
لست ربة أسرة كوني اعتنقت عزوبيتي بشغف الملم . انهماكي في حقل الأعمال ساهم في تأخر اصداراتي رغم اني من عمر مبكر لم اتوقف عن الكتابة والنشر في بعض الصحف المحلية , إنما في اطار ضيق ومحدود .
9 - ست سنا هل حصلت على اية جوائز ادبية مدرسية ؟؟
لا لم أدخل في مسابقات مدرسية .
10 - حدثينا عن المراة والحب في نظرك وكيف تقيمين الرجل الشرقي ؟هل ترين بأنه اصبح يعترف داخليا بانها قادرة ان تجمع بين الامومة والحياة الاسرية والعمل خارجا بابداع من شأنه ان يصلها الى ارقى المراكز المرموقة ؟
المرأة كائن خلق للحب والإحتضان , هي خلاقة وشريكة الرجل في عملية الخلق .
الحب ممارسة نخبوية ترقى بنا الى ارفع درجات الانسانية .. وبالحب تدوم النعم .
أما اعتراف الرجل بقدراتها فموضوع نسبي يتفاوت حسب مستوى التفكير وإن كنت أجد ان المرأة هي من تفرض الإعتراف بها . وقد حققت نجاحات في كافة المجالات .
11 - ماهو الانطباع لديك عن نظرتك للمرأة اللبنانية خاصة والعربية عامة هل ترين انها تتمتع بالحد الادني من حقوقها الاجتماعية والثقافية التي تطمح اليها واين انت منها في لبنان ؟؟وهل لك مساهمات في نضال المرأة اللبنانية وكفاحها ضد التخلف التي مازالت تعيشه في كثير من المجتمعات اللبنانية لاسيما في اقصى المناطق الجبلية الريفية على حد سواء ؟؟
المرأة اللبنانية هي امرأة عربية لها ما لهن من هموم وان كانت سبقتهن في السعي للمطالبة والمجاهرة بحقوقها .. هي امرأة مناضلة متفانية في اثبات حضورها , وقد حققت الكثير وبقي لديها ما تسعى لتحقيقه . ولا أجد فروقات بين حياة المرأة في المدينة والمرأة الريفية التي حققت حضورها اللافت ولها من النضالات ما حقق لها حضورا بارزا على كافة الاصعدة .
12 - في اي مرحلة تضعين المرأة اللبنانية واين هي من حقوق المراة المعترف بها عالميا وهل تتمتع بالحقوق التي حصلت عليها على ارض الواقع ام في النصوص فقط ؟؟ولا سيما بالنسبة للعنف الاسري ضد المرأة العربية ؟ وكيف يمكن حماية المرأة نفسها مما تتعرض له من اضطهاد جسدي وانساني وعملات اغتصاب في الحروب وكأنها سلعة معرضة للاضطهاد بشكل مسيء لشخصيتها ولكرامتها ؟؟
حققت المرأة اللبنانية الكثير من مطالبها ولا زالت تسعى لتتساوى بحقوقها مع الرجل من حيث القوانين المجحفة كحقها باعطاء الجنسية لأولادها ان كانت متزوجة من غير لبناني وغيرها من أمور تتعلق بالحضانة والارث والعنف الأسري .
وضع المرأة في الحروب الحديثة مهين للإنسانية حيث أصبحت سلعة تباع وتشترى وترجم وتقتل وتغتصب بأذونات مشرعة وفتاوى من منتحلي صفة لا يمتون للدين بصلة . هي ظاهرة تدعو للخوف والرفض والثورة حفاظا على الحد الأدنى من حقوق النساء بحياة كريمة في الألفية الثالثة حيث من المعيب أن يحصل كل هذا الخرق والصمت .
13 - هل ترين بان المراة اللبنانية استطاعت ان تصل الى مواقع القرار السياسي والاجتماعي وفقا لكفاءتها ام تبعا للوراثة السياسية المعمول بها في كل الانظمة العربية على حد سواء ؟؟
لا أظن أن المرأة اللبنانية وصلت حيث يليق بها وبقدراتها العلمية والفكرية في مواقع القرار السياسي وإن أخذت أدورا قليلة لم تنجح فيها . يبقى أن للسياسة اللبنانية مفاهيم وأنماط كالطائفية والتوريث والإستزلام حدت من وصول النساء , فاللعبة لا تليق بهن كما هي حاصلة , علما أني أرى أن لا حلول للأزمات المتلاحقة الا بتبوء النساء لمقاليد الحكم والقرار .
14 - اين تجد الشاعرة سنا نفسها في الشعر ام في العمل الاكاديمي ؟
حيث أكون يأخذني الجو بكل اهتماماتي ان في العمل أو في الشعر . كي لا أشعر اني لم أتمم واجباتي . انما الشعر هو عالمي الذي يزيل عني رواسب الحياة وأوجاعها اليومية . هو متنفس لأحيا بسلام .
15 - ماذا تحدثينا عن الشاعرة العاشقة سنا ؟؟ وماهي نظرتك الى الحب وما ارقى العلاقات بنظرك؟؟
كل النساء عاشقات ان تهيأت لهن أرضا خصبة ليعشن بسلام علائقي . الحب اكسير الحياة . والمرأة بحكم تكوينها تعطي أكثر مما تأخذ . فهي الحاضنة والراعية والمربية تتفانى لإسعاد أسرتها من الزوج الى كل افراد عائلتها . تعطي حياتها كاملة وترضى غالبا بالقليل .
أما علاقتي الشخصية بالحب فهي فوق منسوب الكلام المباح فيها من السحر ما يشبه الحلم ومن النبض ما يعني اني على قيد الحياة . الحب لكل جمالياتنا الحياتية . فالعاشق الحقيقي لا يعرف الشرور , يرتقي لأعلى مراتب الانسانية.
16 - مارايك بمواقع التواصل الاجتماعي والعلاقات الثقافية التي تتم من خلاله .؟
بالنسبة لي هي مواقع للتواصل الثقافي ساهمت في انتشاري وعرفتني على مبدعين من كافة الأقطار العربية . اختصرت الوقت والمسافة وساهمت في تنمية الثقافات وتبادل المعرفة والخبرات
17 - هل تعتبرين ان مواقع التواصل الاجتماعي هي نعمة ام نقمة على واقعك .؟وهل هناك تجاوز للاصول الاخلاقية التي تزين مجتمعاتنا ؟؟ وهل هو سبب في تفكك كثير من الاسر العائلية ؟؟
في هذا الحقل كل يبحث عن ضالته ليعبر عن اخلاقياته . فالجو العام خطير ان لم تردعه ادبياته .خاصة للمراهقين ما يستدعي رعاية وانتباه الاهل وتوجيهم .
18 - كيف تنظرين الى الواقع الاجتماعي الذي نعيشه اليوم وما انعكاسه علينا اليوم وما هي نصيحتك للمراة اللبنانية ؟
الواقع أليم ينذر بمستقبل خطير على الحياة الإجتماعية فالفقر والجوع والخوف يسود عالمنا العربي والأسرة تعاني لأجل الحفاظ على بنيانها من التصدع . فالهجرة ملاذ والأوطان تفرغ من شبابها . واقعنا موجع للأسف وليس علينا غير الصلاة والحلم بأوطان لائقة .
أما نصيحتي للمرأة اللبنانية فهي المكافحة الساعية دوما للنهضة بمجتمعها الضيق والواسع .. نصيحتي لها ان تثابر وتصبر وتستمر بالنضال لتصل بمجتمعها الى بر الأمان .
19 - ست سنا كيف تقييمين الواقع السياسي الذي نعيشه اليوم لبنانيا ، اقليميا وعالميا واين انت مما يجري حاليا ؟؟
الكلام حول السياسة يستفزني انسانيا أشعر بالغبن في لعبة أمم قذرة . الإنسان ضحية في كل مكان . كأننا عدنا لما قبل الجاهلية . العلم والجهل يسيران معا لتدمير الحياة بشتى الوسائل
20 - ماهي القصيدة التي تشعرين انها تترجم واقعة مهمة من حياتك؟؟
كل ما اكتبه ترجمة لوقائع وانهزامات وافكار .. الكتابة بالنسبة لي هي تعبير وليست حرفة .
جميل حبيبتي سنا وشكرا لك ولكن ارجو ان تذكري لنا عن اخر اصداراتك ؟
صدر لي ديوانين : آدم وتاء الغواية- دار فكر2011
ورسائل الى مولانا– دار نلسون - 2015 : سأوقعه نهار الثلاثاء في الاول من شهر كانون الأول من هذا العام 2015 في معرض الكتاب العربي في البيال مابين الساعة السادسة والتاسعة مساء
ونتوقف هنا مع بعض مقاطع من قصائد الشاعرة المبدعة سنا
من ديوان آدم وتاء الغواية اختارت لنا الشاعرة هذه الابيات الجميلة بعنوان : الوسائد الخاوية
الوسائد الخاوية من ديواني ادم وتاء الغواية
من يسمع نداء جدارية انيقة
مرتبط انتماؤها بخيط ومسمار
يسقط الجدار
يتقطع الخيط
وينأى المسمار في المدار
اناخ الوجد ذاكرتي
وكف الهوى يعبث حول مداري
اساكن محرة في مملكة كواكب قديمة
انوء في المدى
واتعثر باقدام الظلمة والاسى
ران عمرا مديدا
وانا اقمح وسائد خاوية
دمي منبوذ في عروقي
كالبركان اهدهد لناري المتعبة
وزماني يشد نحو الاعسر
كفوا عني تعداد الايام الهتي
عمري ينهش الظلام والسدى
تقولني قارئة الاحلام
شهب اصيب بشظايا فتصدع
في غياهب زمن ملوث
فعبقت ايامه بالرماد
اهدي الوجه للريح والسراب
تاه كالصدى في الضباب
الوسائد الخاوية من ديواني ادم وتاء الغواية
أما من ديوان رسائل الى مولانا فاختارت لنا الأبيات التالية :
آتيك من فلسفتي
أبعثر أحرفك لأجد ضلعا غائرا في الشتات
كل هذا الركام هالك في لغتي
كحبل اعدام عبثي
لن أكتبني لتغني
أحاول زرع عين ثالثة
وتحويل اللسان الى حصان
يجمح مقفوصا في جمجمة
والعقل مكان الفم كقبضة ضوء ثاقبة
أحلم بعشرات الأرحام لأنجب فكرة
وأجنحة لا تعيقني من الطيران
ألف رجل أحبهم
لأغفر ذنب تقاعسي
أني لم احب ما يشعلك في حواسي
كيف لي ؟؟
أن أموت هطولا مضيئا
كغيمات شبقة
تلامس شفاه البحر
عارية كشلال
أمام خلفية صخرية
أهدر سيولا جارفة
أحفر الزمن الخالد في جدلية الزوال
**
أقسم بالخمر الذي جمعنا ,
الجسد ليس آفة مدنسة بالمعاصي ..
ان أشتاقك والوقت أرعن ..
غار عقربه بين زمانك وزماني ,
وامض حيث في الغيب , الذهاب إياب ,
أهبط بين أنا الحي والأنت الميت ..
الحب ليس ضريحا ولا بيت ..
ليس عتيق ذاكرة بين فخذين .. بين نهرين .
**
أقصد بحارك بحثا عني ,
أجد العمق يطاولني في أقفاص المجهول ,
عند عتبة الأبعاد نبوءة أتخشعها ,,
أتقارب من تحيرات في مثابة فجيعة ,,
لا أدرك في الكتاب أجوبة ..
وأشهد أني لم ولن أعلم ,,
غير أني أتهيمُه سري الأكبر ,,
أتجه في خفر نحو شمس مقبلة
أستر عتمتي
الف شكر لك حضرة الشاعرة اللبنانية المبدعة سنا البنًا اسعدتينا بحضورك وتألقك عبر كل اجاباتك التي كانت بمنتهى الواقعية والصراحة والموضوعية التي نبحث عنها . باقة ورد أقدمها لك بهذا المساء وألف مبروك إصدار ديوانك الجديد (رسائل الى مولانا) وان شاء الله الى مزيد من التالق والانتشار على كافة المنابر الاعلامية والمواقع الالكترونية كما على كل الصحف والمجلات العربية في العالم العربي اجمع .. كل التقدير والاحترام لك ودمت رمز الذوق والإبداع ..