أمشي إليك أقدِّم التعظيما
فالعيش بعدك يستحيل جحيما

أضنيتِ نفسي في الهوى يا مهجتي
والقلبُ من عينيك صار سقيما

في يوم عيدك كل نجمٍ قد غدا
في صحن عمرك شمعةً وأديما

واكتظ عمرك بالسنين هل الذي
أحصى شموعك أحسن التنجيما!!؟

من أقدم الأيام منذ حروفها
وُلد الزمان لمقلتيك نديما

أم اللغات بصدرها قد أرضعت
تلك المعاجم حابياً وفطيما

فتبوأت عرش البلاغة، تاجها
آيُ الكتاب المُلهِماتُ حكيما

فلعل ربَّكَ في الجنان يخصها
وبها يكلم خلقه تكليما

في فسحة الأيام تنثر طيبها
تَهِبُ الهدى للمغرمين نسيما

فتزودوا من آيها بمحبةٍ
وتيقنوا عند الإله نعيما