|
عرار:
عمر أبو الهيجاء جمعية غراس للفكر والثقافة نظمت مساء الأول من أمس في بلدية إربد الكبرى برعاية المهندس هشام التل ندوة نقدية احتفاء بديوان «روافدي في كل بحر» للشاعر الدكتور حربي المصري، شارك فيها: الدكتور إبراهيم الياسين بقراءة نقدية أدار مفرداتها د. خالد مياس وسط حضور من المثقفين والمهتمين. إلى ذلك استهل الندوة الدكتور الياسين بالحديث عن تميز الدكتور المصري بديوانه (روافدي في كل بحر) الذي جاءت قصائده على كل البحور الشعرية ليكون له السبق في ذلك إذ أنه سيكون الأول الذي تمكن من تقديم كل بحور الشعر بين دفتي ديوان واحد، رغم معرفتنا بأن هناك من الشعراء الذين غطت قصائدهم بحور الشعر كاملة، لكن ضمن أعمالهم الشعرية الكاملة، وليس في ديوان واحد كما هو عند شاعرنا المصري. وأضاف: بأن الغلاف بما يحوي من تفاصيل الاسم والتصميم والألوان والرموز المستخدمة فيه، ورغم أن الحضور لم يقرأ الديوان بعد، لكنه استطاع أن يشكل فكرة عما يحتويه مثل الحكمة والقوة والمصداقية والذي سيترجم من خلال القصائد. وأشار د. الياسين أن المصري يرفعُ بكامل الحبِّ والوفاء شعار الشّعر المقدَّس، ويشعل منارته ويُطلق قصيدته ليرتدّ الصّوت والمعنى بأكثر من صدى.. يستدرجُ مفرداته بوعي بعيداً عن التأليف ويصطادها في كمائن صورٍ فنيّةٍ متجددة. نراهُ محترفاً بتطويع الخيال حتى نرى اختلافاً واضحاً للوقت والمكان عن المألوف. وقال الياسين واصفا كلمات المصري بالعمق لا يسْبُر غَورها إلا خبير لُغويّ، وبأنه شاعِر فحْل مِن رُماة الحدَق في ميادين الشِّعر. وله قُدرة فائقة على التّجوّل بين أغراض الشِّعر المتنوّعة، حيث تجد في شِعره حدائق غنّاء لكلّ غرَض، تقطِف مِن جَناها ما طاب لك. وسيظلّ حرفه سَيفاً يذبّ عن حياض الشِّعر واللّغة. من جهته أثنى الشاعر المصري على ما قاله الدكتور الياسين فقال: أعلم إن الدكتور الياسين لديه الكثير من المحاور لم يتحدث عنها لضيق الوقت، والأمانة قالها أن الغلاف مقصود وأقول نعم، وقال أن دار النشر قد تعاونت في تصميم الغلاف وأنني أقصد أن الغلاف يشير للبطن من الشعر. وأكد المصري على كلام الياسين بأن القصيدة العمودية تهاجم، فنحن ما زلنا نحفظ الشعر الجاهلي ومن الشعراء الجاهلين من كتب قصيدة واحدة وأدرج كشاعر، إذاً فالشعر العمودي هو مصدر فخرنا وهو حافظة أدبنا وتراثنا، فالقصيدة العمودية تهاجم ويتهمونها بالكلاسيكية، والله ليست كلاسيكية. و قرأ الشاعر المصري (وتسألني وإربد في عيوني) تحدث فيها عن إربد وعن حبها ونهرها المقدس، إربد الفخار والحضارات ومهد الشعراء، وللأقصى الذي ما زال فينا. المهندس هشام التل في مداخلته قال: بعد أن وجه الشكر لجمعية غِراس للفكر والثقافة الممثلة برئيسة الجمعية الروائية إيمان كريمين وأعضاء الجمعية: حقيقة اليوم كان بالنسبة لي يوماً خالداً حيث جاء التمام والكمال في مجلس فيه أساتذة حقيقة أنهم يستحقون أن يُستمع إليهم، بل وأن يسمع القلب إليهم. وفي الختام قدم راعي الحفل ورئيسة الجمعية وأعضاء الجمعية الدروع للمشاركين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 23-05-2022 09:04 مساء
الزوار: 586 التعليقات: 0
|