والمعروف عن جبرا إبراهيم جبرا تنقُّلُه بين أنواع مختلفة من فنون الكتابة، من الرواية إلى الشعر إلى الترجمة، ويُعتبر من الروّاد في الأدب الفلسطيني، لكنّه كان أيضاً رساماً وناقداً تشكيلياً.

وروى جورج الأعمى، وهو مقتني لوحات وقطع فنية فلسطينية، أنه حصل على اللوحتين من عائلة جبرا في الولايات المتحدة، بعد بحث طويل.

وأضاف أنّه اقتناهما على مرحلتين خلال العام الفائت، وقد وصلتا أخيراً إلى مدينة بيت لحم، موضحاً أنّه سيرسلهما إلى خبيرة روسية لترميمها، مبيِّناً أنّه “سيتم عرضهما بعد الترميم للجمهور في مدينة بيت لحم”.

ويقتني الأعمى أكبر مجموعة لوحات فنية لفنانين فلسطينيين من أجيال مختلفة، ويشير إلى أنّ قيمة لوحتي جبرا، المعروف كاتباً أكثر منه رساماً، تكمن في أنّهما من أعماله الأولى، وكانتا مجهولتين.

ورُسِمت اللوحتان بالزيت على ورق، عندما كان جبرا شاباً يافعاً، وتحمل إحداهما اسم “سقوط إيكاروس”، وهي مستمدَّة من أسطورة يونانية، وتحمل توقيع جبرا مع تاريخ 1938، في حين وقِّعت الثانية في سبتمبر 1941.

وكان الأعمى اشترى من شقيق جبرا في الماضي 12 لوحة للفنان الفلسطيني، توزّعت بين مدن عدة.

وولد جبرا إبراهيم جبرا عام 1920 في مدينة بيت لحم، وتوفي في بغداد عام 1994، ودرس الأدب الإنكليزي واللغة الإنجليزية في جامعتي إكستر وكامبريدج في بريطانيا، ثم في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة