«صيفي ثقافي 15».. ورش فنية متنوعة وإبداعات عربية وعالمية
عرار:
الكويت – في إطار مهرجان «صيفي ثقافي 15»، الذي جاء بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» في الكويت، أقيمت بعد أن قدم مجموعة من الفعاليات والمعارض الثقافية والفنية، بمشاركة نخبة من المبدعين العرب. المهرجان نفسه كان اختتم فعالياته يوم أمس، عبر حفل للفنان الأردني سعد أبو تايه، وفرقته الموسيقية المكونة من 20 شخصا، حيث قدم مجموعة من الأغاني التراثية والفلكورية، إضافة إلى الدبكات الشعبية، خلال الحفل، الذي استمر لمدة ساعتين على مسرح الفنان الراحل عبدالحسين عبد الرضا في السالمية. وكان المهرجان أقام ورشة فنية بعنوان «صور صح»، في مكتبة الكويت الوطنية، قدمها المصور الفوتوغرافي ماجد سلطان الزعابي، بهدف تثقيف وتعليم المشاركين فن التصوير بشتى أنواعه، الفوتوغرافي والفيديو من خلال الكاميرا أو أجهزة المحمول والأجهزة الذكية بشكل عام، بحيث يستطيع المشارك التقاط صور صحيحة بقدر من الاحترافية مكتملة المعايير والجوانب الفنية. «القصة الفنية» مصطلح يستخدم لوصف السرد الذي يتم عبر الفنون المرئية أو السمعية للتعبير عن فكرة أو مفهوم، ويمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة مثل: اللوحة، الرسم، النحت، الشعر، الموسيقى، وغيرها من وسائل التعبير الفني، كما تعتبر القصة الفنية وسيلة للتواصل، ويتم استخدامها لنقل رسالة أو فكرة، أو إيصال رؤية فنية، أو استكشاف العواطف والمشاعر، وتوثيق حدث تاريخي أو اجتماعي. الأسطر السابقة كانت تعريفا مختصرا لعنوان الورشة التي قدمها عدد من المتطوعين الواعدين والذين قاموا بتدريب الأطفال على تحويل القصة الفنية التي يستمعون لها إلى رسمة جميلة. كما أقيمت ضمن فعاليات المهرجان أمسية شعرية بالتعاون مع مبادرة مركز «حروف الثقافي» في مكتبة «صوفيا» بمنطقة حولي، أحياها الشاعر السعودي محمد يعقوب، وأدارها الشاعر عبدالله العنزي. وفي أجواء ثقافية هادئة وفرتها المكتبة للحضور، دارت حوارات ونقاشات وقراءات شعرية من خلال مدير الأمسية عبدالله العنزي، الذي كان يطرح أسئلته على الشاعر السعودي الذي يكتب الشعر من أجل الإنسان الذي ينبض بالحب والسالم، وذلك بالتناوب مع إلقاء الشعر، والذي عبر يعقوب من خلال إنشاده عن الكثير من المضامين والرؤى الإنسانية، في سياقات جمالية متنوعة. كما أقام المهرجان أمسية موسيقية هندية، استضافها مسرح عبدالحسين عبدالرضا. وتابع الجمهور حالات فريدة من الرقص الكلاسيكي الهندي الذي يعتمد على حركات الجسد والأيدي والأرجل وإيماءات الرأس، وتماثلها مع الإيقاعات الموسيقية، سواء الوترية أو الهوائية أو الطبول، مع إبراز جوانب تتعلق بالتراث الموسيقي الهندي الموغل في القدم، وما يحتويه من إشارات وتأويلات ورموز، تعود في معظمها إلى سياقات تاريخية وحضارية للشعب الهندي، عبر عصوره البعيدة.