ووجه تحية شكر وتقدير لصاحب مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي مكن من القيام بهذه الجهود الثقافية التي حققت الكثير على المستوى الشعري خلال تسعة أعوام، وبدأت تؤتي ثمارها على صعيد الجهد النقدي على أيدي المبدعين الأردنيين في بيئة من الشراكات النوعية الخلاقة بين بيت الشعر والجامعات الأردنية وسائر المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية ذات العلاقة.
وأكد انفتاح بيت الشعر بالمفرق على الهيئات والمؤسسات والتشاركية معها في خدمة الثقافة والإبداع. الدكتور إسماعيل السعودي مدير مركز اللغات، قال في كلمته، إن الشعر سيد الجهات وأصل البدايات وأجمل النهايات، ينسي العنصري عنصريته والمتطرف تطرفه والمفجوع وجعه، وإن الشعر حول الشعب العربي إلى شعب محكوم به.
وأضاف، أن مركز اللغات في الجامعة الأردنية يسعى ليكون منارة للثقافة والمعرفة، عبر تمكين الباحثين والنقاد والشعراء والأدباء، بإذكاء الوعي اللغوي والشعري، وترسيخ وتجذير الحالة الثقافية في الجامعة، وإدارة حراك معرفي جاد يسعى إلى رفع الذائقة الشعرية والسوية المعرفية.
وألقى نائب رئيس الجامعة الدكتور زياد الحوامدة، كلمة أكد من خلالها أهمية التشاركية بين الجامعة وبيت الشعر بالمفرق من خلال طرح قضايا الشعر الحديث وبمشاركة من النقاد الأردنيين ومعاينتهم الشعر وقضاياه. بعد حفل الافتتاح، بدأت فعاليات اليوم الأول التي تصمنت جلستين نقديتين؛ حيث أدارت الجلسة الأولى د.إيمان عبد الهادي، وجاءت تحت عنوان "تماثلات الغموض في الشعر العربي الحديث"، وتحدث فيها: الدكتور أمين عودة وعاين بورقته "شعر عصي على السكوت والسقوط"، فيما تحدث د.مصلح النجار حول "السياقات الثقافية للغموض في الشعر العربي الحديث".
أما الناقد عامر أبو محارب، فقد عاين في ورقته "الجمانة والبحري: التلقي النقدي للغموض في الشعر العربي الحديث"، الجلسة الثانية، ترأسها د.عبد الحليم الهروط وعنوانها "الغنائية في الشعر العربي الحديث" وتحدث فيها: د.محمد عبيد الله حول "جدلية الغنائية والدرامية في نماذج من الشعر الفلسطيني"، د.سهى مشرقي قدمت ورقة بعنوان "حلم العودة في شعر محمود درويش"، كما قدم د.نارت قاخون ورقة تحدث من خلالها عن "شجاعة الاستعارة: حنين الاستعارة وتطلعها من منظور الاستعارة الإدراكية في نماذج دالة من الشعر الحديث".