اختتام احتفالية بيت الشعر بالمفرق بيوم الشعر العالمي
عرار:
عمر أبو الهيجاء
اختتمت ظهر أول أمس، في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بمدينة الزرقاء فعاليات احتفالية بيت الشعر – المفرق، بيوم الشعر العالمي، رعي حفل الختام مدير ثقافة الزرقاء المخرج وصفي الطويل وبحضور مدير بيت الشعر مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان وعدد من الحضور، وأدار الظهرية الشعرية التكريمية الصحفي والشاعر عمر أبو الهيجاء بمشاركة كل من الشاعرين: الدكتور محمود الشلبي وحمودة زلوم. مدير الحفل في تقديمه قال: نحتفي اليوم من خلال بيت الشعر بمدينة المفرق بيوم الشعر العالمي بقراءات شعرية للشاعرين: الدكتور محمود الشلبي وحمودة زلوم، وبيت الشعر جاء تأسيسه بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة. نحتفي اليوم لأن الشعر شكل وسيلة من وسائل التعبير، و لأن الشعر أحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهو ما يجعله من أغنى ما تمتلكه الإنسانية؛ إذ إنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب. وبيت الشعر في مدينة المفرق منذ تأسيسه دأب مديره فيصل السرحان على استقطاب الشعراء الأردنيين والعرب وكذلك الإعلاميين والكشف عن المواهب الشابة ودعمهم من اشراكهم واحتكاكهم مع رموز إبداعية متميزة، وكما عمل البيت على نقل فعاليات في كافة محافظة المملكة وهي خطوة رائدة. إلى ذلك ألقى مدير ثقافة الزرقاء الطويل كلمة ترحيبية أشاد بهذه الفعالية التشاركية ما بين مركز عبد الله الثاني وبيت الشعر بالمفرق، مؤكدا بأن يوم الشعر العالمي تزامن مع مئوية الدولة الأردنية و ذكرى معركة الكرامة، مشيدا بمبادرة سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بفتح بيوت للشعر في الوطن العربي. القراءات الشعرية استهلها الشاعر د. الشلبي وقرأ مجموعة من القصائد من مستحضرا ذكرى يوم الأرض وكذلك جائحة كورونا وقصائد أخرى ضمن رؤيا فلسفية عميقة، وقد تجلت تجربة محمود الشلبي الشعرية في هذا العمل بعد رحلته الطويلة مع الشعر منذ سبعينات القرن الماضي حتى الان ودون انقطاع ؛ مما أكسب تجربته عمقا وألقا وخبرة فنية. من قصيدته «الحب في زمن كورونا» يقول فيها:» سأفك رمزا مغلقا بالحب/حين تؤوب عزلتنا لموعدها المتاح ومثله/ فيض من التفكر في ثقيل/ يُحظر التجوال فيه/ كأن نقول:/نحب وحشتنا إذا ما قادنا حب/ إلى ما لا نهاية في النهاية/ فاتخذنا منحنى/وبه انعطاف نحو تعويم الحياة لغيرنا/فلقد نموت .. ولا نموت». واختتم القراءات الشعرية الشاعر والناقد حمودة زلوم، صاحب تجربة ومراس في كتابة الشعر، حيث أصدر العديد من المجاميع الشعرية والكتب النقدية وحازت تجربته على جوائز عدة، وتتشكل رؤاه الشعرية من الحضارة الإنسانية والجغرافية، فهو شاعر أكثر رومانسية يؤرخ للمكان بجماليات روحه، واحد من الشعراء الذين أخلصوا لقضاياهم الوطنية والانسانية. من قصيدة له يقول فيها : «تسعين للمجد حتى تلمسي السحبا/زرقاء هل ترجع الايام ما ذهبا/والحب قيثارتي أشدو بها ثملا/ والقلب يرقص من أفراحه طربا/أنت الحبيبة والأيام شاهدة/ قلبي لغيرك ما أغرته ريح صبا/ يا منية النفس إن النفس ظامئة/شوقا إليك أن القلب مصطربا». وفي الختام كرّم مدير بيت الشعر بالمفرق فيصل السرحان بتقديم الدروع للمشاركين في الاحتفالية.