تجارب فنية عربية وعالمية متميزة، تلك التي يجترحها مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الخامسة والعشرين، والتي تحمل عنوان «تجليات»، وهو المهرجان الذي تقيمه دائرة الثقافة في إمارة الشارقة، وتتواصل فعالياته حتى الحادي والعشرين من الشهر المقبل.

الفنان والمصور الأردني طارق إبراهيم هادي يشارك في المهرجان، ضمن معرض (اتحاد المصورين العرب)، وهو من مواليد عمان عام 1958، ويهتم بأي صورة تبرز الحياة في البيئة الأردنية، كما يهتم بالخطوط والأشكال وتصوير العمارة الإسلامية. أسس موقعا للمسابقات الفوتوغرافية عام 2010 وتقام فيه مسابقات عربية وعالمية، ويقوم بخدمة الساحة في الأردن من خلال تصويره لكافة المواقع الأثرية والدينية والسياحية التي تجسد تراث الأردن وتاريخه العريق وتكشف ما فيه من جماليات طبيعية.

أما التركيب الفني «القوة حيث يكمن الضوء»، للفنانة الإماراتية سارة الخيّال، فيدعو الأشخاص إلى تجربة الضوء في العمل الفني، حيث يظهر أنماطا عند مرور الضوء من خلال لوحة خشبية، فيما تقوم أربعة عناصر أساسية بالتأثير عليها: الضوء، الهالة، الإرشاد، والفكر.

الفنانة الفلسطينية سمر حجازي تشارك بالمهرجان من خلال التجهيز الفني الكبير وذي الوسائط الفنية المتهددة «حدود متجاوزة»، والذي يستكشف الطرق التي يتشكل بها المعنى بناء على تصور المشاهد في الزمان والمكان. وباستخدام تقنيات المنسوجات والنحت والتجهير الفني والطباعة تستكشف أعمال الفنانة سمر حجازي إمكانيات توسيع الحدود الداخلية للمعنى وهي تستمد الإلهام من التقاليد الحرفية المختلفة.

وتسعى الدورة الجديدة من المهرجان، بحسب بمحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة ومدير المهرجان، إلى تحقيق حوار إنساني حضاري أساسه مشروع ثقافي وفني في الشارقة، وتواصل ما بدأه المهرجان من تأكيدٍ على أهمية إبراز الفنون الإسلامية من خلال مشاركات إماراتية وعربية وعالمية، ما يُشير إلى انفتاح هذا المهرجان على جميع التجارب من كافة دول العالم».

وتشمل فعاليات المهرجان 47 معرضاً يحتضنها متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة للخطّ، وشاطئ كلباء، ومُدَرَّج خورفكان، وجمعية الإمارات لفنّ الخطّ العربيّ والزخرفة الإسلامية، وأماكن عرض أخرى في الإمارة.

المهرجان نفسه «يشارك في مهرجان هذا العام 50 فناناً من 25 دولة مثل: الإمارات، العراق، ومصر، والسعودية، وفلسطين، والكويت، وسوريا، ولبنان، والبحرين، والأردن... كذلك من دولٍ أجنبيةٍ منها: إسبانيا، وبولندا، وتركيا، وكولومبيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، واليابان، وروسيا، وكازاخستان، وغيرها من الدولِ».

ويقدم الفنانون خلال المهرجان 319 عملاً فنياً من تجهيزات، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل والزخرفة، فيما سيتم تنظيم 81 ورشة فنية، كذلك سيتم تقديم عرض مرئيّ لتجاربَ فنيةٍ متنوعةٍ. ويستضيف المهرجان أكثر من 80 ضيفاً من إعلاميّين ومحاضرين وخطّاطين ومشرفي الورش الفنية.